الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التحذير من الحرب الإقليمية أو الدينية في الصراع مع كيان يهود تحذيرات مشبوهة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

التحذير من الحرب الإقليمية أو الدينية في الصراع مع كيان يهود تحذيرات مشبوهة

 

 

 

الخبر:

 

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: إن قطاع غزة لا يمكن أن يكون بعيداً عن الصراع في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة؛ خاصة إذا ما تم تجاوز الخطوط من جانب العدو (الإسرائيلي).

 

وأوضح هنية في كلمة له خلال المهرجان الخطابي "القدس هي المحور" اليوم الثلاثاء، أن القدس وقضية فلسطين استطاعت رغم كل الأحداث الكبيرة في العالم أن تعود إلى الصدارة مجدداً.

 

وأضاف: "أبلغت كل الأطراف بأننا لا يمكن أن نقبل بتغير الحقائق التاريخية والدينية في القدس وسنفشل كل مخططات التقسيم والتهويد والاستيطان والعزل بشكل مطلق".

 

وتابع: "أبلغتهم جميع الأطراف بأنه إذا حاول العدو تجاوز الخطوط الحمراء وارتكاب مزيد من الحماقات قد يحول الصراع الثنائي إلى صراع إقليمي". (دنيا الوطن)

 

التعليق:

 

العدو قبل الصديق، والكفار قبل المسلمين يدركون تمام الإدراك أن الصراع في فلسطين في حقيقته وأصله صراع بين الأمة الإسلامية وكيان يهود، وكل الجهود التي تبذل محلياً وإقليمياً ودولياً منذ نشوء قضية فلسطين إنما تسعى إلى نزع الهوية الإسلامية عنها، وإلباسها لباس الوطنية المقيتة، فينحصر الصراع بين أهل فلسطين ويهود، بهدف تقزيم القضية ليسهل تذويبها والقضاء عليها.

 

وقد أثبتت الأحداث مراراً وتكراراً بأن الأمة هي العنصر الفاعل والمؤثر، وهي من تملك مفتاح الحل لقضية فلسطين، رغم كل محاولات تغييبها وحرفها عن طريقها في القيام بواجبها تجاه الأرض المباركة، وليس أدل على ذلك مما شهدناه في مطلع شهر رمضان المبارك من اعتداءات يهود ومستوطنيهم بحق المصلين والمعتكفين من الشيوخ والشباب والنساء والأطفال، واقتحامهم وتدنيسهم للمسجد الأقصى، في محاولة منهم لإثبات حق مزعوم، وليضعوا لهم فيه قدماً، وتطبيق ما يسمى بالتقسيم الزماني والمكاني للأقصى، وهي أحداث استنفرت الأمة عن بكرة أبيها، فسارعت الأنظمة العميلة في بلاد المسلمين لإطفاء النار المشتعلة في قلوب المسلمين الذين يتشوقون ليوم التحرير، كما انبرت السلطة الفلسطينية للتحذير من اندلاع حرب دينية، كما لو كانت تستنجد بالغرب الكافر لإنقاذ كيان يهود، ومنعه من المغامرة بمصيره فاندلاع حرب دينية يعني تحرك الأمة الإسلامية ودخولها بقوة في دائرة الصراع، وهو ما يعني القضاء على ذلك الكيان الغاصب بلا أدنى شك.

 

ليس غريباً أن تصدر تلك التحذيرات من سلطة أوسلو المرتبطة في مصيرها بيهود، أو تجري تلك التحركات من أنظمة الخيانة فهم قد مردوا على ذلك وهم يقومون بعملهم الأصيل في المحافظة على كيان يهود وحراسته، أما أن تصدر تلك التحذيرات ممن يمثلون المقاومة بل تلك التي ترفع شعار الإسلام فهذا والله لعَجَبٌ عُجاب!! ولا أظن أن السيد إسماعيل هنية لا يدرك معنى التحذير من حرب إقليمية، المتمثل في خوض الأمة الإسلامية غمار الحرب مع كيان يهود، إلا إن كان هذا الموقف بقصد التماهي مع توجهات تلك الأنظمة العميلة المحيطة بالأرض المباركة والتي وللأسف ربطت تلك الفصائل نفسها بها فما زادتها إلا خبالاً، ولطالما حذرنا من خطورة الركون إلى تلك الأنظمة، ولا زالت نصيحتنا قائمة؛ اسحبوا أيديكم من أيدي الأنظمة، واقطعوا علاقاتكم معهم، وتبرؤوا منهم ومن مالهم السياسي القذر، والتزموا صف الأمة هو خير لكم والله معكم ولن يتركم أعمالكم.

 

حقيقة الصراع ساطعة كالشمس لا يمكن أن تغطى بغربال، وعاجلاً أو آجلاً سيكون للأمة الإسلامية كلمتها الحاسمة في تحديد مصير تلك الأنظمة الحاكمة في بلادنا ومن ثم مصير كيان يهود، وحينها لن تنفعه كل قوى الأرض أو تحميه، ونحن مطمئنون إلى نصر الله واثقون بوعده، فزوال كيان يهود حتمية قرآنية، والله سبحانه من يدبر الأمر ويقدر الأقدار للمعركة الفاصلة، فقد آن أوانهم. قال تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خالد سعيد

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)

آخر تعديل علىالخميس, 28 نيسان/ابريل 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع