الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رمضان العظيم: نحتاج إلى الدرع (الخلافة) أكثر من أي وقت مضى

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رمضان العظيم: نحتاج إلى الدرع (الخلافة) أكثر من أي وقت مضى

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

بينما يحتفل المسلمون برمضان في أنحاء العالم، يشهد العالم زيادة في الكراهية والاعتداءات العنيفة ضد المسلمين، وتظهر مظاهر الكراهية والعنف المرتكبة هذه بوضوح في الهند والقدس على وجه الخصوص، مع التحذيرات من الإبادة الجماعية الوشيكة. يعاني المسلمون في الهند من اشتداد الاشتباكات العنيفة التي بدأها القوميون الهندوس الشباب الذين قادوا مواكب صاخبة في الأحياء الإسلامية ما أدى إلى مواجهات. وفي القدس نشهد مرةً أخرى اعتداءات شبه يومية على المسلمين في المسجد الأقصى من الجبناء اليهود. كالعادة يلتزم حكام المسلمين بالصمت حيال هذه القضايا ونفاق وسائل الإعلام الرئيسية يبقي هذه القضية تحت الرادار. بالنسبة للمؤمنين هذه ليست أحداثاً يمكن ببساطة تجاهلها. إخواننا وأخواتنا يتعرضون للترهيب وديننا يتعرض للهجوم بلا نهاية. ولكن إلى أي مدى؟

 

التعليق:

 

إنه لمن المحزن أن نشهد طغيان أعداء الله على إخواننا وأخواتنا في هذا الشهر المجيد. إنه لأمر مؤلم أكثر أن نرى حكام المسلمين يلتزمون الصمت حيال هذا. في حين إن لديهم القدرة على تغيير الوضع بالقوة التي لديهم. هذا هو الجو الذي نشهده في الهند وفي أرض فلسطين المباركة اليوم. أثناء الاحتفال بمهرجان رام نافامي نزل مثيرو الشغب الهندوس إلى الشوارع وهاجموا المسلمين وألقوا خطابات كراهية. وأفادت التقارير أن رجال الشرطة الذين كانوا في الموقع كانوا متورطين أيضاً في استفزاز السكان المسلمين، وأضرم مثيرو الشغب النيران في المساجد. وعندما وردت تقارير للشرطة كان معظم المعتقلين من المسلمين. هذا هو الاضطهاد الذي يعاني منه المسلمون في الهند على يد الحكام الهندوس الذين يظهرون طبيعتهم المعادية للإسلام علانية. وفي الأرض المباركة اقتحمت شرطة يهود الجبانة باحات الأقصى قبل عمليات اقتحام جماعية لمجموعات من المستوطنين، وتعرض الرجال والنساء والأطفال المسلمون لهجوم وحشي ثم تم طرد المصلين بعنف من المسجد الأقصى وقبة الصخرة.

 

مع الفوارق السياسية الحالية قد يبدو أنه لا يوجد مخرج للمسلمين من هذه الأحداث المؤسفة، ومع ذلك لدينا بداخلنا عملاق خامد؛ فنحن أمة واحدة وما نحتاجه هو قيادة قوية وصادقة، ما نحتاجه هو قادة أمثال محمد بن قاسم. في عام 711م عندما تمّ اختطاف واعتقال عدد من التجار المسلمين الذين أبحروا عبر المحيط الهندي أرسل الخليفة الوليد بن عبد الملك محمد بن قاسم إلى شبه القارة الهندية. في غضون ثلاث سنوات تم فتح كل من السند وجنوب البنجاب مع فتح الجزء الشمالي الغربي من شبه القارة الهندية، ونجح المسلمون في إخراج المشركين من ظلام الكفر إلى نور الإسلام. ولن ننسى أبداً محرر القدس صلاح الدين الأيوبي، فقد وحد صلاح الدين الجبهة الإسلامية وسحق الصليبيين في معركة حطين ما أدى بالتالي إلى تحرير القدس من براثن الصليبيين. تلك هي الأوقات التي كان لدينا فيها درع الخلافة الذي حمانا من كل طرق تسلل الكفار.

 

للأسف، اختفى هذا الدرع في 28 رجب 1342هـ الموافق 3 آذار/مارس 1924م عندما دمر خائن الأمة مصطفى كمال بمساعدة الكفار البريطانيين الخلافة العثمانية. بدون هذا الدرع فقدنا حامينا، بدون الخلافة قُسمت بلاد المسلمين وخسرنا أراضينا ونهبت ممتلكاتنا وديست كرامتنا وفقدنا كل المجد والقوة التي كانت لدينا. أيها الإخوة والأخوات... إذا كنا نجتهد في جعل الصوم وخاصة في شهر رمضان المبارك درعاً لأنفسنا، فإن علينا أيضاً أن نجتهد في إقامة الخلافة درعاً لأمة محمد العظيمة؛ لأن رسول الله ﷺ ذكر أن هاتين المسؤوليتين هما دروعنا. وبالتالي فإن مسؤوليتنا هي ضمان نصب هذين الدرعين. وإذا كنا نحب حقاً حبيبنا رسول الله ﷺ وهذه الأمة الكريمة فعلينا أن نسعى بكل ما في وسعنا لإقامة الخلافة التي ستكون بمثابة منقذنا والمنقذ للبشرية جمعاء بشكل عام.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد – ماليزيا

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع