- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أي الفريقين أولى بقيادة العالم؟!
الخبر:
نقل موقع الجزيرة نت يوم الثلاثاء، 2022/04/26م خبرا تحت عنوان "لافروف يحذر من خطر فعلي لاندلاع حرب عالمية ثالثة" جاء فيه:
حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، مما سماه خطرا فعليا لاندلاع حرب عالمية ثالثة. ونقلت عنه وكالة إنترفاكس قوله إن "الخطر جسيم وفعلي ولا يمكن الاستهانة به".
ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف تأكيده أن موسكو ستواصل محادثات السلام مع كييف التي اتهمها بالتظاهر بالتفاوض. وقال إن "النوايا الحسنة لها حدود. إن لم تكن متبادلة، فإن ذلك لا يساعد في عملية التفاوض". وأضاف "لكننا نواصل إجراء مفاوضات مع الفريق المفوض من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وستستمر هذه الاتصالات". وأكد أن الصراع في أوكرانيا سينتهي باتفاق لكن مضمونه سيعتمد على الوضع العسكري.
وطبقا لنص نشرته وزارة الخارجية الروسية على موقعها الإلكتروني، قال لافروف في مقابلة مع التلفزيون الروسي الرسمي إن كييف لم تكن تتفاوض بجدية...
التعليق:
معلوم من السياسة بمكان أن أمريكا هي التي قامت بدفع روسيا إلى الحرب مع أوكرانيا وذلك من خلال الخداع والاستفزاز واستغلال ما لدى بوتين من الشعور بالعظمة والفاشية الروسية وهوسه بالسيطرة وتدمير أوكرانيا، ومن جانب آخر خادعت أوكرانيا وجرتها للدخول إلى الحرب ومنعتها من الاستسلام، بل أبعد من ذلك جعلت الخوف يسيطر على الدول الأوروبية من الأطماع الروسية وأخضعت الاتحاد الأوروبي للسير معها ولذلك أمدّت أوروبا وأمريكا أوكرانيا بالسلاح المتطور الفتاك لتُبقي فتيل الحرب مشتعلاً، وما تصريحات لافروف وتحذيره مما سمّاه خطراً فعلياً لاندلاع حرب عالمية ثالثة إلا من هذا الباب، باب الحضارة الغربية العفنة التي لا ترى للإنسان أية قيمة، وآخر همهم، سواء أمريكا أو روسيا أو أوروبا وحتى الصين، آخر همهم الإنسان ومعاناة الشعوب. والحربان العالميتان وما خلّفتاه على البشرية جمعاء قتلا وتدميرا لمدن كاملة مثل نكازاكي وهيروشيما اليابانيتين خير شاهد.
ونظرة سريعة إلى الحروب التي خاضها المسلمون منذ أقام رسول الله ﷺ الدولة في المدينة المنورة إلى أن هدمها الكافر المستعمر بالتعاون مع أذنابه من العرب والعجم، لا يكاد يجد وجه مقارنة بين ما فعلته حروب دول الكفر مجتمعة أو منفردة وبين آثار الحروب التي خاضتها دولة الإسلام على مر التاريخ بل على العكس من ذلك كانت الحروب التي خاضها المسلمون انتصارا للحق وكسرا للباطل ونعمت الشعوب على إثرها بالعدل الذي طُبق عليها في دولة الإسلام. فأي الفريقين أولى بقيادة العالم؟! فريق يقدم الدمار للبشرية متمثلا بهذه الحضارة الغربية المسخ التي جرّت العالم إلى المآسي والموت، أم الفريق الذي يقدم العمار للبشرية متمثلا بالحضارة الإسلامية التي هي من عند رب البشرية جمعاء
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي