المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 20 من جمادى الأولى 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 049 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 م |
بيان صحفي
المسلمون الروهينجا ما زالوا يعانون من المأساة تلو المأساة في غياب الخلافة
(مترجم)
في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2024م، أُجبر ما يصل إلى 152 لاجئاً من الروهينجا على العودة إلى جنوب آتشيه بعد رفضهم في باندا آتشيه، عاصمة إقليم آتشيه بإندونيسيا. وقد نقلت الحكومة المحلية اللاجئين من منطقة ميانمار التي مزقتها الصّراعات من جنوب آتشيه سابقاً، بعد حوالي أسبوعين من وصولهم إلى المنطقة. واضّطر اللاجئون إلى السّفر مئات الكيلومترات مرةً أخرى بالشاحنات. ويتمّ إيواؤهم حالياً في مركز GOR Tapaktuan الرياضي في جنوب آتشيه. وفي الوقت نفسه، في الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2024م، ذكرت إذاعة آسيا الحرّة أنّ لاجئي الروهينجا الذين فروا من العنف والاضّطهاد في ميانمار أفادوا بأنهم اختطفوا وتمّ تجنيدهم للقتال في الحرب الأهلية المستمرة في ميانمار لصالح كلّ من المجلس العسكري وجيش أراكان. ويقولون إنهم أُرسلوا إلى الخطوط الأمامية كدروع بشرية، غير مدربين ومسلحين بأسلحة نارية فاسدة.
ونشر المجلس العسكري صوراً لهم على الإنترنت وهم يحملون أسلحة نارية، ومع ذلك لم يعطوا الروهينجا ذخيرة بل وضعوهم على الخطوط الأمامية للقتال. وذكرت التقارير أنّ نحو 80 من الروهينجا الذين اختطفوا من مخيمهم أجبروا على عبور الحدود القريبة إلى ميانمار.
إنّ المشكلة المزمنة من شأنها أن تتحول بالتأكيد إلى أزمة وتؤدي إلى العديد من المآسي الأخرى. هذا ما حدث لمسلمي الروهينجا، حيث تستمر مآسي عديمي الجنسية منهم بعد أن ألقي بهم هنا وهناك بسبب سياسة إعادتهم إلى ميانمار التي فرضتها بنغلادش، كما تمّ رفضهم مرات عدة بعد أن تقطعت بهم السّبل على ساحل ماليزيا وآتشيه في إندونيسيا.
يبدو المثل القائل (من المقلاة إلى النار) بسيطاً للغاية بحيث لا يمثل تعقيدات محنة مسلمي الروهينجا. كما فشلت عشرات القمم الآسيوية والأمم المتحدة وقراراتها في حلّ مشكلتهم، لأن حلها محاط بمشاكل معقدة مختلفة، وهي دولة ميانمار المجرمة، وبنغلادش الفاشلة، والأنظمة القومية الماليزية والإندونيسية، وحصار العصابات الإجرامية في مخيمات اللاجئين وفي بحر أندامان. كتب الأكاديمي البنغالي كريشنا كومار ساها على موقع ريليف ويب أنّ جهود الإعادة إلى الوطن من غير المرجّح أن تنجح لثلاثة أسباب رئيسية بصرف النظر عن أوجه القصور في بنغلادش نفسها، وهي عدم تعاون ميانمار، ومقاومة مجموعات لاجئي الروهينجا المسلحة.
إنّ المأساة التي يعاني منها الروهينجا هي انعكاس لفشل النظام العالمي الذي يدير آسيا والعالم. إننا بحاجة إلى رؤية عالمية جديدة تمثل بديلا ينهي الأزمة والمعاناة المتعددة التي يعاني منها الروهينجا، وكذلك المسلمون في غزة وتركستان الشرقية وفي جميع أنحاء العالم. إنّ مشكلة الروهينجا لن تنتهي إلا بالدعم الكامل لهم! هذا الدعم لن يتجسد إلا من خلال الدرع والقيادة الحقيقية للمسلمين؛ الخلافة على منهاج النبوة، التي ستقيم نظاماً عالمياً جديداً، واستقراراً إقليمياً بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الكافرة المستعمرة، وتحرير أراكان، والتخلص من جبن الأنظمة في بنغلادش وإندونيسيا وماليزيا.
ستبذل الخلافة كل جهودها - السياسية والاقتصادية والعسكرية - دون النظر إلى المسافة التي تبعدها ومهما كان الثمن، لحماية المسلمين من الظلم، والدفاع عن دمائهم وأعراضهم لأن الإسلام فرض ذلك، كما قال رسول الله ﷺ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِيْ شَهْرِكُمْ هَذَا، فِيْ بَلَدِكُمْ هَذَا».
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.domainnomeaning.com/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@domainnomeaning.com |