الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
منظمة التعاون الإسلامي: القدس والمسجد الأقصى خط أحمر للأمة الإسلامية وليس لدولها!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

منظمة التعاون الإسلامي: القدس والمسجد الأقصى خط أحمر للأمة الإسلامية وليس لدولها!

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت منظمة التعاون الإسلامي يوم 2022/4/25 في بيان ختامي صدر عن اجتماع استثنائي للجنتها التنفيذية في مدينة جدة أن "القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين خط أحمر للأمة الإسلامية" كما أدانت اعتداءات يهود على المسجد الأقصى، وطالبت بحل الدولتين وإقامة دولة على حدود 1967.

 

التعليق:

 

1- إن هذا البيان لدليل دامغ على مدى التخاذل أمام العدو بل والتمادي في الخيانة وعدم الاستعداد لفعل أي شيء لفلسطين والقدس والمسجد الأقصى. فهو يعتبر القدس والمسجد الأقصى خطا أحمر للأمة الإسلامية وليس للدول الـ57 الأعضاء في المنظمة. فهذه الدول لا يهمها ذلك، فهي لا تقول إن ذلك خط أحمر بالنسبة لها وإنما بالنسبة للأمة الإسلامية، وهناك هوة شاسعة بينها وبين الأمة فهي ليست منها ولا تمثلها، بل هي كيانات صنيعة أقامها المستعمر على أنقاض دولة الأمة الإسلامية الواحدة، الخلافة.

 

2- إن الذي يجعل أمرا ما خطا أحمر اتخاذ ما ينبغي من إجراءات واستعدادات للقتال تجاهه، ولهذا فهي لا تعتبره لها بل للأمة الإسلامية، فهي غير مستعدة للقتال ولا تطلق رصاصة واحدة في وجه العدو المغتصب لفلسطين. ولم تضع فلسطين خطا أحمر! فصيغ البيان بخبث وفيه تلبيس على الناس فيظهر للبسيط غير المدقق كأن هذه الدول اتخذت قضية القدس والأقصى خطا أحمر مع تناسيها لفلسطين.

 

3- إن الدول الأعضاء في هذه المنظمة كلها تعترف بكيان يهود، سواء التي ارتكبت فاحشة الخيانة بشكل علني وطبعت مع كيان يهود وأقامت علاقات دبلوماسية وغيرها من العلاقات أو التي تتستر وتتغطى بشعارات خادعة كالمقاومة. إذ دعا بيانها إلى "إقامة دولة للشعب الفلسطيني عاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية". وأنها تؤكد "سيادة دولة فلسطين على كافة الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية وحدودها مع دول الجوار". أي أنها تقر باغتصاب يهود لنحو 80% من فلسطين وتتنازل عنها لهم، فهي تعترف بهذا الكيان وتطالب بتنفيذ حل الدولتين الأمريكي، ولهذا لم يرد في بيانها أن فلسطين خط أحمر! وتتنازل عن غربي القدس وتكتفي بشرقيها، وكل ذلك وفق القانون الدولي الجائر الذي أقر بهذا الاغتصاب وكذلك ما يسمى بمبادرة السلام العربية الخيانية التي أقرت بذلك.

 

4- وأكدت هذه الخيانة عندما دعا بيانها إلى "الالتفاف حول القدس والدفاع عنها وعن مقدساتها والتصدي لجرائم (إسرائيل) وتوفير الدعم للشعب الفلسطيني"، وطالب دولة يهود "بوقف ممارساتها التصعيدية واعتداءاتها في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة ووقف جميع الإجراءات التي تهدد الأمن والسلم وتقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل خيارا استراتيجيا عربيا وإسلاميا وضرورة إقليمية ودولية" أي أنها تقر بكيان يهود وتريد أن تؤمن له السلام والأمن واعتبرته خيارا استراتيجيا وذلك تماديا في الخيانة وبكل وقاحة.

 

5- أدان البيان استمرار الهجوم والاقتحامات المستمرة لجيش الاحتلال والمستوطنين على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى والحرم الشريف التي تصاعدت على نحو خطير خلال الأيام الماضية من شهر رمضان واعتبر ذلك "استفزازا صارخا لمشاعر المسلمين واستمرارا للعدوان على الشعب الفلسطيني وعلى القدس ومقدساتها" وحمّل كيان يهود "مسؤولية عواقب هذه الممارسات المتصاعدة" ورفض محاولة التقسيم الزماني والمكاني للأقصى. وفي الوقت نفسه فهي تطالب العدو المغتصب بوقف أعماله ولا تقوم هي بإيقافه وردعه بالتحرك نحو المسجد الأقصى لتحريره. وجيوشها لا تستخدم إلا ضد شعوبها أو ضد بلد إسلامي آخر حسب أوامر الغرب المستعمر كما قامت السعودية والإمارات بالتدخل في اليمن وكما قامت إيران وتركيا بالتدخل في سوريا لضرب الثورة والحيلولة دون سقوط النظام العلماني البغيض التابع لأمريكا.

 

6- وأكد البيان على دور "الوصاية الهاشمية التاريخية التي يتولاها العاهل الأردني عبد الله الثاني وفي حماية الأماكن المقدسة في القدس والوضع التاريخي والقانوني القائم". فهذا استهزاء بعقول الناس، إذ يدرك الجميع أن النظام الأردني هو الذي سلم القدس والأقصى عام 1967 ليهود في خيانة ارتكبها الملك حسين الهالك والد الملك الحالي الذي يحرص على استمرار علاقات التطبيع التي أعلنها والده عام 1995 باتفاقية وادي عربة، ويعمل دائما على تعزيز علاقاته مع كيان يهود، وأكثر ما يفعله هو إدانة ربما تكون شديدة وربما تكون عادية! فيطلب من خائن الأمانة أن يحافظ عليها!

 

7- إن منظمة التعاون الإسلامي قائمة على غير الإسلام، فأسسها وأهدافها غير إسلامية، وهي صناعة استعمارية بريطانية باسم منظمة المؤتمر الإسلامي أسست في الرباط بالمغرب يوم 1969/9/25 لخداع الناس أنها ستفعل شيئا بعدما قام يهود بإشعال حريق في المسجد الأقصى في 1969/8/21 وقد التهبت مشاعر المسلمين وطالبت بالجهاد والقتال فطلبت بريطانيا من عملائها في المنطقة تأسيس هذه المنظمة لتسوق الخيانات وتقر باحتلال يهود وتحول دون تحرير فلسطين والقدس والأقصى.

 

8- ولهذا فلا حل للمسلمين لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى وكافة بلاد المسلمين ولنهضتهم ورفعتهم وتطبيق دينهم إلا بإسقاط هذه المنظمة ودولها الأعضاء العميلة للمستعمر، والبحث عن أساسات الدولة الأصلية لجميع المسلمين لرفع قواعدها وتشييد بنائها من جديد والتي كانت دولة كبرى على مدى 13 قرنا بل كانت الدولة الأولى لمدة 9 قرون. وقد بشر بها رسول الله ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسعد منصور

آخر تعديل علىالخميس, 28 نيسان/ابريل 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع