الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
دياثة أم نيابة؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

دياثة أم نيابة؟!

 

 

 

الخبر:

 

لجنه الأمن والدفاع النيابية: "المعركة المقبلة اقتصادية وأجواء العراق تحت سيطرة الأمريكان" (قناة الرافدين، 2024/11/18م)

 

التعليق:

 

هذا ما صرح به نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية البرلمانية النائب نايف الشمري؛ بأن ترامب يبحث عن الاقتصاد وأنه ليس رجل حرب، مشددا على ضرورة إبعاد العراق عن الانزلاق في الحرب الراهنة...

 

هؤلاء هم سياسيو العراق، سياسيو الصدفة؛ فالخيانة والكذب والجهل المطبق بعد العمالة واضحة بتصريحه أن الحرب مع أمريكا ستكون اقتصادية وليست عسكرية، معللا ذلك بسيطرة أمريكا على الأجواء!

 

نقول للنائب: أيها الجاهل الدجال، وهل لنا سيادة على الأرض والمياه حتى تكون لنا سيطرة على الأجواء؟!

 

وهل لنا الإرادة في تسيير اقتصادنا حتى تدخل في معركة مع أمريكا وهي التي بيدها كل الأمور من بيع النفط وتسويقه ومردوده المالي ونسبته وميزانه التجاري بتجديد النفقات والذي ليس لنا مردود غيره بعد أن أوقفت كل المردودات الأخرى الصناعية والزراعية والتجارية للبلد؟!

 

فبأي قوة تدخل الحرب الاقتصادية وأنت لا تملك شيئا أيها الجاهل الكذاب، وما سلطتكم التنفيذية والنيابية والقضائية إلا بيدق بيد أمريكا؟!

 

أما الطامة الكبرى الأخرى فهي عندما يصف الشمري ترامب بأنه رجل يبحث عن الاقتصاد وليس برجل حرب، ولم يدرك أنه يمثل الحزب الجمهوري الذي ترجع إليه كل الحروب التي قادتها أمريكا على العالم في الـ100 سنة الأخيرة، ومنها احتلال العراق، وكلها من أجل تحقيق مصالحها الاقتصادية.

 

وأخيرا نقول للنائب ولكل إخوانه في العملية السياسية، ما أنتم إلا عملاء وديوثون على الأرض والعرض لأمريكا كباقي العملاء في بلاد المسلمين.

 

أيها المسلمون، يا أهل العراق: هؤلاء هم من يدعون النيابة عنكم ويرعون مصالحكم؛ ما هم إلا حفنة من الجهلة الكذابين ينفذون إرادة أمريكا المستعمر الجديد من أجل المال والوجاهة الزائفة ببيع الأرض والعرض والاستخفاف بعقول الأمة ودمائها، وما هم إلا دمية ينتابهم الخور والجبن، سيسقطون ويحرقون بنار غضبكم، بثورتكم إذا وحدتم صفوفكم واستعنتم بربكم وأخلصتم العهد معه على تحكيم شرعه والذي به سينصركم ويعزكم في الدنيا والآخرة، ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد الحمداني

آخر تعديل علىالسبت, 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع