الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
﴿لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ﴾

بسم الله الرحمن الرحيم

 

﴿لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ

 

 

الخبر:

 

أجرى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق أحمد خليفة، زيارة مفاجئة للحدود مع قطاع غزة، وعقب تفقد الحدود، قال خليفة إن "رجال القوات المسلحة قادرون على الدفاع عن حدود الوطن جيلاً بعد جيل" بحسب بيان للمتحدث العسكري باسم الجيش، وفي الخبر نفسه ذكرت صفحة عربي ٢١ محادثة أجرتها مع أحد المجندين الذين عادوا من الخدمة والذي رفض الكشف عن اسمه خشية المساءلة والاعتقال، حيث قال إنه في تصعيد خطير استشهد خلال الأيام الأخيرة، عدد من زملائه في الجيش المصري بنيران جيش الاحتلال المتوغل في رفح الفلسطينية، مشددا على أن هناك تكتما كبيرا على هذه الحوادث، وأوامر صارمة بعدم الرد على مصدر إطلاق النار. (بتصرف بسيط عن عربي 21، 2024/09/05م)

 

التعليق:

 

قديما قال الشاعر: ما كانت الحسناء ترفع سترها *** لو أن في هذه الجموع رجالا! واليوم نقول ما كان ليهود أن يزدادوا صلفا وعربدة وإجراما لو أنهم أحسوا مجرد إحساس أن مِن بين حكام المسلمين مَن سيرد لهم الصاع صاعين ويعلن النفير العام جراء الجرائم التي يرتكبونها في فلسطين، ولكن أنى لحكام عملاء أن يتخذوا هكذا إجراء؟!

 

إن سبب التعنت والفجور وعدم الاكتراث الذي يبديه يهود المجرمون في أقوالهم وأفعالهم رغم جبنهم وقلة عددهم، ليس إلا لأنهم يدركون عمالة أنظمة الذل والعار التي تحيط بهم، واطمئنانهم أن هنالك حكاماً رويبضات لا يتهاونون بل يصلون ليلهم بنهارهم من أجل حمايتهم تنفيذا لأوامر أسيادهم من الكفار المستعمرين في الحفاظ على كيانهم الغاصب ومده بكل ما يحتاجه من أسباب البقاء، وأهم تلك الأسباب هو الحيلولة دون تفلت الضباط والجنود من قيود الخزي والخذلان التي تمنعهم من نصرة إخوانهم في الأرض المباركة فلسطين، بل وتمنعهم حتى من الرد والانتقام لزملائهم الذين قضوا على يد يهود الأنجاس كما يفعل النظام المصري.

 

هذه هي المهمة الحقيقية للنظام في مصر كما هي في الأردن وسوريا ولبنان؛ منع أي تحرك وزحف لأبناء الأمة الإسلامية وجيوشها نحو كيان يهود المسخ الذي بان ضعفه وظهرت هشاشته على يد ثلة مؤمنة مجاهدة، وتبين أنه كيان لا يقوى على العيش إلا بحبل من الكفار الصليبيين وبحراسة أنظمة عميلة متآمرة.

 

يا أجناد مصر الكنانة، إن أهل الأرض المباركة فلسطين يعلمون أنكم كغيركم من أبناء الأمة تألمون لحالهم ومصابهم، إلا أن ألمكم هذا لا يرفع عنكم المسؤولية أمام الله، وأنتم القادرون على نصرتهم وإغاثتهم، لا يمنعكم من هذا غير قيد وهمي من الذل والهوان قيدكم به حكام خونة أنذال يقفون مع يهود في خندق واحد، وتذكروا قول الله عز وجل: ﴿لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ﴾، فتحرركم من قيود حكامكم يعني زوالهم، تماما كما يعني زوال الكيان المحتل الغاصب، فحطموا هذه القيود يرحمكم الله، وكونوا حيث أرادكم الله ورسوله، تفوزوا بعز الدنيا وخير ثواب الآخرة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

آخر تعديل علىالأربعاء, 11 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع