- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يكن صلاح الدين لـ"يدين" بل ستتحرك جيوشه لتحرير فلسطين
الخبر:
نشر موقع وكالة الأناضول خبراً بعنوان: "الأردن يدين اقتحام مستوطنين للأقصى ويحذر من استمرار الانتهاكات"، جاء فيه: "أدان الأردن، الأربعاء، اقتحام مئات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى تحت حماية الشرطة (الإسرائيلية)، وحذر تل أبيب من استمرار انتهاكاتها". جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأردنية تلقت الأناضول نسخة منه، عقب إعلان دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس عن قيام 590 مستوطنا (إسرائيليا) باقتحام الأقصى صباح الأربعاء. وأدانت الخارجية "الاقتحامات المستمرة والمتزايدة للمستوطنين المتطرفين، والتي كان آخرها الاقتحام للمسجد الأقصى المبارك اليوم (الأربعاء)، تحت حماية شرطة الاحتلال (الإسرائيلي)".
التعليق:
ألم يَمل النظام الأردني من ترديد عبارات الإدانة والتحذير كلما اقتحم قطعان المستوطنين المسجد الأقصى؟!
وماذا بعد الإدانة والتحذير؟ هل ستتحرك طائرات الجيش الأردني صوب فلسطين المحتلة وتقصف تل أبيب مثلاً، كما فعل وحرك طائراته وتصدى للصواريخ التي أطلقتها إيران تجاه فلسطين المحتلة؟! أم سيتوقف عن إرسال الشاحنات المحملة بالأغذية لجنود كيان يهود الذي يقصف غزة على مدى أكثر من ثمانية شهور؟! أم على أقل تقدير سيقطع العلاقات واتفاقية وادي عربة الخيانية؟!
كفاكم جعجعة، فإداناتكم وتحذيراتكم لا تمر على عقل طفل مسلم في المرحلة الابتدائية من عمره.
لم تعد تنطلي على المسلمين خيانتكم وعمالتكم، وهنا نوجه دعوتنا إلى جيش النشامى، جيش الأردن أن يهبوا لنصرة غزة، ويمدوا للمجاهدين ولأهل غزة يد النصرة الحقيقية، ولتقطع يد هذا الكيان المجرم، الذي ما كان له أن يستمر في ارتكاب مجازره المروعة لولا خيانة حكام المسلمين وفي مقدمتهم ملك الأردن.
إن في تحرككم يا جيش الأردن ويا جيوش المسلمين تحريراً لفلسطين كلها. فالفظوا حكامكم وأريحونا من إدانة المهانة التي لم تحرر فلسطين منذ مئة عام.
انفروا يا جيوش المسلمين لنصرة الإسلام والمسلمين، ارفعوا راية الجهاد، راية رسول الله ﷺ، وهذا ليس صعباً كما أوهمكم حكامكم الخونة، فدونكم المجاهدون في غزة، لقد كسروا هيبة كيان دولة المسخ في سويعات وقهروا الجيش الذي لا يقهر. ولولا حبل من أمريكا ودول الغرب الصليبي الكافر، وخيانة حكام المسلمين، وتقاعسكم عن نصرتهم، لأزيل كيان يهود وحررت الأرض المباركة فلسطين أرض الإسراء والمعراج.
فهل تلبون نداءات واستغاثات المسلمين، وتنفروا خفافاً وثقالاً فتفوزوا بجنة عرضها السماوات والأرض؟! قال تعالى: ﴿انفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
إن في كتاب الله عز وجل نوراً ونبراساً فاهتدوا بهديه جل وعلا، وأطيعوا أوامره واجتنبوا نواهيه. يقول سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم عاصم الطويل – الأرض المباركة (فلسطين)