الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مهزلة فوز جزار جوجرات مودي في الانتخابات الهندية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مهزلة فوز جزار جوجرات مودي في الانتخابات الهندية

 

 

 

الخبر:

 

حصل حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الحاكم بزعامة مودي على 240 مقعدا وحده، وحصد مع حلفائه 293 مقعدا، مقابل 360 في انتخابات 2019، في المقابل حصل حزب المؤتمر المعارض بقيادة زعيمة راهول غاندي على 99 مقعدا وحده، ومع التحالف المعارض حصد 234 مقعدا، مقابل 119 مقعدا فقط في انتخابات 2019. (الجزيرة)

 

التعليق:

 

إن فوز مودي وحزبه في الانتخابات لم يكن بفضل أجندة تنمية تخرج البلاد من الفقر المدقع الذي تعانيه، حيث يقتات 90% من سكان الهند البالغ عددهم أكثر من 1.4 مليار على أقل من دولارين في اليوم، ولم يكن بفضل أجندة إنسانية نبيلة تسعف البلاد من حالة التقسيم العرقي والتشرذم العقدي، بل كانت أجندة مودي على عكس ذلك تماما خلال الدورتين الانتخابيتين السابقة واللاحقة، تقوم على خدمة رؤوس الأموال من المهراجا على حساب زيادة نسبة الفقر والفقراء، في ظل استخدام التكنولوجيا الحديثة في زيادة الإنتاج وتنمية الثروات المتخمة فيها البلاد، وتقوم على نشر الفساد العرقي والعقدي بين أطياف المجتمع الهندي ليتفوق على جميع بلدان العالم في ذلك!

 

إن فوز ائتلاف مودي لم يكن من خلال انتخابات نزيهة يتم فيها اختيار الأصلح للبلاد ولمصالح العباد، ولا حتى تقترب من ذلك، فالانتماء العرقي والمذهبي والعنصري هو الذي بات يحرك الناخبين في الانتخاب، إضافة إلى شراء الأصوات والمحسوبية التي أصبحت جزءا من النظام الانتخابي الديمقراطي في الهند وكثير من بلدان العالم الديمقراطي، هذا في ظل التجهيل والتضليل السياسي في البلاد، الذي تقوم الدولة ومؤسساتها بنشره باستخدام شتى الوسائل التكنولوجية التي لا همَّ لها سوى قيادة عقول الناخبين، وقمع الأصوات المعارضة للنظام، وخصوصا أصوات المسلمين أصحاب المشروع الحضاري البديل.

 

لن يخرج الهند من هذا الحال المزري، المتداعي نحو المزيد من البؤس والصراع بين أطياف المجتمع، سوى الإسلام، فيجب على المسلمين في الهند وفي مقدمتهم حملة الدعوة، تبني الإسلام بديلا حضاريا ونظاما سياسيا، ودعوة أهل البلاد إلى نبذ الخرافات العقدية التي أججها الاستعمار الإنجليزي، ونبذ النظام الرأسمالي الذي أشقاهم جميعا، وتبني الإسلام العظيم، عقيدة ونظام حياة، وفضح مؤامرات عملاء الغرب السياسيين من مختلف الأحزاب السياسية، حتى ينفض عنهم الناس جميعا. على المسلمين تبني استراتيجية الدعوة لهذا الحق بكل قوة وثقة وعزيمة، وليس استراتيجية الدفاع ومحاولة حماية النفس من بطش بلطجة النظام. ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – ولاية باكستان

آخر تعديل علىالجمعة, 14 حزيران/يونيو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع