الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا حل إلا بالقضاء على كيان يهود

بسم الله الرحمن الرحيم

لا حل إلا بالقضاء على كيان يهود

الخبر:

 

قال رئيس وزراء كيان يهود إنه سيكمل القتال في غزة للقضاء على المقاتلين فيها، لأن المعركة مصيرية للكيان، وبعدها سيتفرغ للبنان ومقاتليه، وأية جهة تهدد كيان يهود، وحتى لو لم يساعدهم الأمريكي، فسيقاتلون بأظافرهم.

 

التعليق:

 

ما قاله نتنياهو كان بعد تصريح بايدن ووزير خارجيته بالضغط على الكيان، بمحاولة عدم إرسال بعض الأسلحة الهجومية إذا قرر نتنياهو الهجوم الواسع على رفح، زاعمين خوفهم على المدنيين أولا ثم على اضطراب المنطقة من هذا الهجوم غير محسوب النتائج.

 

والحقيقة أن كيان يهود، بعد عملية طوفان الأقصى وتداعياتها عليه على مختلف الأصعدة، وجد نفسه أمام الحقيقة المرة التي حاول أن يغطيها، ومن أمامه وورائه الغرب كله، وهي أن الأمة الإسلامية لا يمكن أن تقبل بوجوده مهما حصل ومهما أوهموها زورا وبهتانا في الماضي البعيد والقريب أن جيش يهود لا يقهر ولو اجتمعت كل جيوش المسلمين حوله لقتاله كما حصل في الماضي تحت تأثير خيانة حكام العرب المحيطين بفلسطين وبخاصة في الأردن ومصر وسوريا ولبنان والمنطقة كلها!

 

نعم كان طوفان الأقصى صفعة قوية للكيان وللغرب كله، ورسالة لهم أن الأمة الإسلامية لم تمت بعد، بل وليست نائمة كما ظنوا وأوهموها بذلك عن طريق السياسيين والعملاء، وغيرهم من الإعلاميين وعلماء السلاطين والمنهزمين من الأحزاب والمفكرين المدعين الذين في معظمهم من العلمانيين العملاء سواء عن حسن نية أم سوئها.

 

إن ما يحز في نفس كل مسلم واع ومخلص أن يسمع مثل هذا الكلام من رئيس وزراء الكيان العدو الغاصب لفلسطين المباركة، وأنه سيقاتل حتى النهاية، أي أنه قتال مصيري في نظره، بعد الذي ذاقه وأصابه وجنوده، وقد فاجأته وأمريكا وحكام الغرب كلهم، هذه البطولة التي قل نظيرها في عالمنا المعاصر.

 

لذلك لا عجب أن يفهم كيان يهود ومعه الغرب كله، أن المسألة مصيرية لوجوده المؤقت والمهدّد لمصالح الغرب، الذي لا يعيش إلا على الاستعمار والقتل ومص الدماء وسرقة خيرات البلاد وتمزيقها، وإيجاد الحروب والخلافات الوهمية بينها سواء المذهبية البغيضة، أم العرقية، أم الحدودية الوهمية، التي أوجدها بيننا نحن المسلمين والتي اتضح له وللجميع بعد طوفان الأقصى أنها حدود هشة، وأن المسلمين أمة واحدة، وأن إزالة الحدود بينهم هي أقرب من لمح البصر لو ترك لهم الأمر.

 

لذلك قررت أمريكا تأديب المجاهدين في غزة وفي فلسطين المباركة لتأديب المسلمين من خلالهم، بأن لا يحاولوا القيام مستقبلا بأي خطوة غير محسوبة في إيذاء كيان يهود ومعه الغرب كله، لأن مصيرها سيكون الخيبة والفشل حسب تخطيطهم وتنفيذهم عن طريق الحكام العملاء الخونة في الأردن ومصر وسوريا ولبنان وتركيا. لقد أصبحنا نخشى اتفاق حكام المسلمين كما نخشى خلافاتهم التي تكون حسب طلب سيدهم الأمريكي الذي أصبح الآمر الناهي عندهم وعلى الملأ؛ عند من كان واضحا من العملاء ومن كان متسترا غير ظاهر وفضحه الطوفان والحمد لله.

 

وللعدو وللأمة الإسلامية كلها نقول واثقين: إن معركتنا مع كيان يهود بدأت في غزة العزة والكرامة والصمود، ولن تخمد وتحمل أوزارها إلا بالقضاء نهائيا على هذا الكيان عندما تهتدي الأمة الإسلامية لقيادتها السياسية المخلصة الواعية التي تحرك الجيوش للتحرير، تحرير كل الأراضي الإسلامية المسلوبة وعلى رأسها فلسطين المباركة من رجس يهود والغرب الكافر.

 

والأمة والمخلصون الواعون منها يترقبون قيام أصحاب الهمم من أهل القوة والمنعة بالقيام بما يجب عليهم لتحرير الأمة الإسلامية، وبذلك وحده يكون الرد الحقيقي على الغرب الكافر وكيانه المسخ المؤقت والذي لن يدوم طويلا بإذن الله سبحانه وتعالى ثم بهمة المؤمنين المخلصين.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد نزار جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 15 أيار/مايو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع