الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كيان يهود يستعد لإبادة رفح وسط صمت عالمي آثم  وجيوش المسلمين رابضة في ثكناتها بلا حراك!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

كيان يهود يستعد لإبادة رفح وسط صمت عالمي آثم

وجيوش المسلمين رابضة في ثكناتها بلا حراك!

 

 

الخبر:

 

بالتزامن مع ما ذكرته وسائل إعلام كيان يهود حول استعداد الكيان لإرسال قوات إلى مدينة رفح في قطاع غزة، كشفت المتحدثة باسم جيش يهود، الضابطة إيلا واوية، لموقع الحرة عن انتظارهم "الضوء الأخضر السياسي" لمداهمة جميع معاقل حركة حماس المصنفة "إرهابية" في الولايات المتحدة ودول أخرى. وفي حديثها لموقع الحرة، أكّدت الضابطة إيلا أنّ "القوات (الإسرائيلية) حالياً على أتمّ الاستعداد لدخول جميع المناطق التي توجد بها كتائب حماس من أجل تفكيكها"، وردّاً على سؤال بشأن ما تناقلته وسائل إعلام كيان يهود بشأن "اقتراب" عملية عسكرية في رفح، قالت إيلا: "من أجل تفكيك حماس سيصل الجيش (الإسرائيلي) لجميع الأماكن، لكن ننتظر القرار السياسي والضوء الأخضر، ووقتها سوف نتحرك بكل قوة"، وأشارت إلى أن "الجيش (الإسرائيلي) جاهز لكل الحالات والسيناريوهات، وأن أي قرار بدخول أي منطقة معينة سنقوم بتنفيذه على الفور ونحن مستعدون لذلك".

 

ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم واسعة الانتشار عن قرار لكيان يهود بعد تعثر محادثات وقف إطلاق النار مع حماس أن عملية اجتياح رفح التي تأجلت لعدة أسابيع بسبب خلافات مع واشنطن ستتم "قريبا جدا".

 

وتقول حكومة نتنياهو إن رفح بها أربع كتائب قتالية كاملة تابعة لحماس، وتؤكد أن "تلك الكتائب تلقت تعزيزات من الآلاف من مسلحي الحركة المنسحبين من مناطق أخرى".

 

التعليق:

 

وسط ترقب عالمي لاجتياح كيان يهود المجرم لمدينة رفح، أصبحت المدينة الجنوبية الواقعة على الحدود المصرية الملاذَ الأخير لنحو 1.5 مليون مسلم، نزح معظمهم من مناطق أخرى في قطاع غزة فِراراً خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 200 يوم، وباتت المدينة تترقب قيام كيان يهود بمجازر تفوق سابقتها في شمال القطاع ووسطه قساوةً وفظاعةً، فبعد أن هيأ المجتمع الدولي لتقبل المزيد من الجرائم، يعدّ كيان يهود، مدعوما من الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا، العدّةَ لاجتياح المدينة في مجزرة يُعتقد أنها ستكون الأفظع، بسبب الكثافة السكانية العالية في رفح، ولجوء جيش يهود الجبان إلى سياسة الأرض المحروقة، باستخدام الحمم الهابطة من الطائرات، وراجمات الصواريخ، والدبابات، والمسيرات الموجهة القاتلة، في مواجهة المدنيين العزل، وعناصر المقاومة المجهزين بعتاد بسيط.

 

إن هذا الترقب العالمي ومنه ترقب المسلمين، أشبه بترقب مشجعي مباريات كرة القدم، وكأن الذي يترقبه الناس حدث لا يخصهم أو يعنيهم، يجري في إحدى المجرات البعيدة! وسط استنفار الأنظمة العميلة القائمة في بلاد المسلمين لإسكات أي استنكار أو استنهاض يصدر من الشعوب الإسلامية المقهورة، ووسط تكبيل جيوش المسلمين عن التحرك لنصرة أهلها في القطاع وتحرير المسجد الأقصى المبارك.

 

لقد أصبح معلوماً لكل المراقبين اليقظين، حتى من غير المسلمين منهم، أن لا سبيل لإيقاف المجازر التي تحصل في غزة إلا بقوة جيوش المسلمين القريبة والبعيدة عن القطاع، وأن حكام العرب والمسلمين هم حبل يهود الذي يمدّهم بأسباب الحياة والتفوق على المسلمين، حتى بات من نافلة القول إن العدو الحقيقي لأهل غزة والمسلمين عموماً هي الأنظمة العميلة، التي تمثل الغرب ويهود في بلاد المسلمين. فيجب على المخلصين في الأمة، وعلى رأسهم المخلصون في جيوش المسلمين، الإطاحة بهذه الأنظمة والإمساك بحلاقيم هؤلاء الحكام العملاء، وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وأي تحرك في غير هذا الاتجاه هو مضيعة للوقت وتمكين ليهود من المزيد من المجازر ومن التمدد في المنطقة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – ولاية باكستان

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع