الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الصّيام في ظروف المجاعة في رمضان يعني أنّ أخواتنا في غزّة يلدن مبكراً، ويتركن أطفالهن ليموتوا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الصّيام في ظروف المجاعة في رمضان يعني أنّ أخواتنا في غزّة يلدن مبكراً، ويتركن أطفالهن ليموتوا

(مترجم)

الخبر:

أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان أنّ "النساء يلدن قبل الأوان بسبب الإرهاب". ويؤكد العاملون الصحيون على الأرض أيضاً ارتفاع مستوى الولادات المبكرة لدى النساء بسبب الإجهاد البدني على أجسادهن، ونقص التغذية المناسبة وبسبب المستويات العالية من الصدمات التي يعانين منها. وتتمثّل العواقب المروّعة في أن الأطفال غالباً ما يُتركون للموت نظراً لعدم توفر أنظمة دعم الحياة المبكرة لمساعدة الأطفال حديثي الولادة.

 

التعليق:

إنّ هذا الخبر هو تطوّر جديد أوصل اضطهاد أهلنا في فلسطين إلى مستوى غير مسبوق من الكارثة. وقد صرّح العديد من المراقبين الدوليين المخضرمين في العالم أنهم لم يروا قط أي شيء مثل الكارثة الإنسانية التي يمكن رؤيتها في غزّة. إنّ حقيقة أنّ الطفل يمكن أن يولد حياً ثم يترك ليموت دون مساعدة هي جريمة لا تغتفر سيشهد عليها خونة الأمة يوم القيامة.

تواجه أخوات هذه الأمة حقيقة أنهن يخططن بالفعل لدفن طفلهن قبل أن يعطينه اسماً أو يحصلن له على شهادة ميلاد.

هذا هو الآن الوضع الطبيعي الجديد في هذا الفصل المظلم من تاريخ المسلمين! كم يختلف رمضان هذا عندما ننظر إلى الخلافة في الماضي، حيث كان هذا الشهر شهر الجهاد والانتصارات العظيمة. لن ننسى أبداً آلاف النساء والأطفال الذين شاهدناهم يذبحون على مواقع التواصل الإلكتروني، والآن يجب أن نضيف الأجنة الذين لم يولدوا بعد إلى عدد الجثث! إن هذه الخيانة ليس لها حل إلا إزالة الحكام العبيد للغرب.

إننا نحثّ أمة محمد ﷺ على إدراك أنّ أي قدر من الصّدقة أو الدّعاء وحده لن يحقّق الإنقاذ المطلوب للمسلمين الذين يواجهون هذه المحن. إن حكم الله سبحانه وتعالى ليس مسألة رأي عام أو مجرد عواطف. إن حكم الإسلام هو الحلّ الوحيد الصحيح أمام مخططات أعداء الإسلام، ويجب أن نستمر في التركيز على ثواب الله سبحانه وتعالى لتحقيق عودة الدولة الإسلامية حتى لا تواجه الأمة التي لم تولد بعد مثل هذا التهديد مرةً أخرى.

﴿قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالأحد, 17 آذار/مارس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع