الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
غزّة بحاجة إلى تعبئة جيوش الخلافة في شهر النّصر والفتح، رمضان، إن لم يكن قبل ذلك!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

غزّة بحاجة إلى تعبئة جيوش الخلافة في شهر النّصر والفتح، رمضان، إن لم يكن قبل ذلك!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

 ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في 28 شباط/فبراير أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن يقول إنه يأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب بين (إسرائيل) وحماس في غزة بحلول يوم الاثنين... وقال الرئيس بايدن للصحفيين في نيويورك يوم الاثنين: "نحن قريبون".. "لم ننته بعد. آمل أن نتوصّل إلى وقف لإطلاق النار بحلول يوم الاثنين المقبل".

 

التعليق:

 

دعونا نفهم حقيقة مطالبة أمريكا بوقف إطلاق النار قبل شهر رمضان المبارك. ولا ينبغي أن يكون هناك خطأ في رؤية هذا على حقيقته. إن بايدن الذي لا روح له لا يتعاطف مع أمتنا الإسلامية. ولا يتمّ ذلك من منطلق "احترام" ديننا. فكيف يمكن لأي شخص أن يبدأ في إطلاق هذا الادّعاء، عندما لا يكون لدى بايدن أي اعتبار لحياة الأمهات والآباء والأطفال، كما يتّضح من دعمه لنتنياهو منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023؟

 

إنّ أي حافز لوقف إطلاق النار يجب أن يُنظر إليه على حقيقته، أي الخوف. لقد كان الكفار دائماً يخشون وحدة الأمة الإسلامية، وآدابنا الأساسية، وقوتنا، ومحبة بعضنا بعضا ولربنا سبحانه وتعالى. إنهم يرون أنّ شهر رمضان هو الوقت الذي يجتمع فيه المسلمون للاحتفال وتعزيز إيمانهم. لقد كان شهر النّصر في ساحات القتال. إذاً، كم سيكون من الصّعب إسكاتنا وإبقاؤنا مقيدين!

 

وبينما يحمل زعماء الغرب هذا الخوف، فإن جيوش المسلمين تستعد لدخول هذا الشهر المبارك، دون أن تحاول حتى القيام بواجبها وإنقاذ حياة المسلمين الذين يجب عليها حمايتهم. إنهم يجهزون بيوتهم للسحور والإفطار، بينما يتضور إخواننا وأخواتنا المسلمون جوعاً. إنهم يستعدون للشعور بسعادة غامرة بقدوم العيد، بينما يعيش أهل فلسطين حتى دون الضروريات الأساسية.

 

وفيما يتعلق بمسألة إرسال جيوشنا، في هذا الوقت، لا يمكن الجدال ضدّ كون هذا هو الحلّ الوحيد. لقد توصلنا بالفعل إلى وقف لإطلاق النار في الفترة من 24 إلى 30 تشرين الثاني/نوفمبر. وبمجرد انتهائه، وبعد أن دار الزعماء في دوائر، وقاموا بتأجيل التواريخ واللعب بحياة الناس، عاد اليهود الصهاينة إلينا بقوة أكبر.

 

أما مفهوم المقاطعة فهو شعور رائع. إنه لأمر جدير بالثناء حقاً مدى ثبات الجميع في بذل قصارى جهدهم، بأي طريقة يعرفونها. تقبل الله سبحانه وتعالى جهودنا لتقليل تدفق الأموال إلى العدو. لكن من الواضح في هذه المرحلة أن أمريكا ستستخدم كل أموالها لدعم قاعدتها العسكرية في قلب الأمة (كيان يهود).

 

أما بالنسبة للمساعدات، فقد رأينا المساعدات يتمّ إرسالها إلى غزّة من قبل القوات المسلحة الأردنية. في 28 شباط/فبراير 2024، نقلت قناة الجزيرة مشهداً مؤسفاً، حيث "تجمع آلاف الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة على الشاطئ بعد أن أسقطت الطائرات المساعدات الغذائية". انتهى الكثير من المساعدات في البحر، حيث تسلق الفلسطينيون الجائعون قوارب صغيرة في محاولة لاستعادتها. حكام العرب والعجم يتقاذفون كلمات مثل "المساعدات الإنسانية"، ويريدون منا أن نشيد بهم على جهودهم. لكنّ الجيوش لم تُخلق للمساعدة أو لوقف إطلاق النار، بل إنها وجدت للعمل والمؤازرة والحماية ودفع العدو والنصرة. لقد كان بالفعل موقفاً مؤلماً، منذ أن فقدنا درع الخلافة قبل مائة عام، في 3 آذار/مارس 1924م. أيها المسلمون، أقيموا الخلافة، حتى نتمكن أخيراً من حشد الجيوش لدعم غزة. قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نور مصعب

آخر تعديل علىالأحد, 03 آذار/مارس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع