الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

  

فلسطين تنتظر وصول طائرات KAAN الموجودة لديك يا أردوغان!

 

(مترجم)

 

الخبر:

 

بعد الطائرات بدون طيار وطائرات SIHA، أصبح لدى الجمهورية التركية الآن "مقاتلة نفاثة من الجيل الخامس". قامت الطائرة المقاتلة الوطنية KAAN بأول رحلة لها بنجاح يوم 21 شباط/فبراير 2024. وفي الأسبوع الماضي، زار أردوغان دكتاتور مصر السيسي، وبعد عودته قال: "دعوت أخي العزيز السيسي إلى أنقرة".

 

التعليق:

 

احتلت تركيا المرتبة 11 بين أقوى الجيوش في العالم وبارزةً أيضاً في قطاع الطائرات العسكرية بدون طيار والطائرات بدون طيار المسلّحة، وها هي الآن قد أنتجت مقاتلة نفاثة من الجيل الخامس تسمى KAAN. ولكن بماذا نحتفل نحن المسلمين؟ هل سيتم استخدامها لتحرير فلسطين؟ منذ ما يقرب من خمسة أشهر، لا يستطيع سكان غزة، الذين يتألف معظمهم من الأطفال والنساء، أن يجدوا مكاناً للهروب من الموت تحت القصف المستمر. منذ 5 أشهر والآباء يكتمون آلامهم قائلين: "إلى من نشكو يا الله؟". فلسطين تحت الاحتلال منذ 75 عاما. ومنذ 100 عام، يتمّ بيع بلاد المسلمين للمستعمرين. ومع ذلك، فإن أردوغان، صاحب هذه الطائرات، والطائرات بدون طيار المسلحة، والطائرات بدون طيار، يخرج قائلاً: "لن نتخلى عن فلسطين"، بعد تبرعه بثلاث طائرات بدون طيار مسلحة من طراز بيرقدار TB2 لأوكرانيا في عام 2022، لكنه لم يتمكن من إرسال زجاجة ماء واحدة أو كسرة خبز إلى غزة! فمتى كان حقاً إلى جانب المسلمين المضطهدين؟!

 

عندما اجتمع المسلمون في الساحات رافعين علامة رابعة، واحتشدوا ضد الإرهابي السيسي في مصر، وصفه أردوغان بـ"الديكتاتور القاتل"، وكسب أصوات المسلمين بخطاباته الحماسية، والآن أردوغان نفسه يخاطب الإرهابي نفسه السيسي باسم "أخي العزيز"! ولكن، عندما يتعلق الأمر بفلسطين، فهو لا يستطيع حتى أن يجبر السيسي، "كلب (إسرائيل) المطيع"، الذي اقترب منه بطريقة أخوية، على فتح حدود رفح. والآن يقترب شهر رمضان المبارك، وكعادته سيواصل كيان يهود القاتل قمع المسلمين وسحقهم بالمجازر والجوع والعطش خلال هذا الشهر الفضيل، وبالإضافة إلى ذلك، تقييد دخول المسلمين إلى الأقصى.

 

في كل مكان ننظر إليه، هناك إذلال وإهانة وعجز. لذا، يبدو أن امتلاك أحدث التقنيات لا يكفي لإنقاذ فلسطين والأقصى والمسلمين كافة. فالأمر يتطلب قيادة مبدئية يمكنها استخدام أحدث التقنيات بفعالية. ففي أيدي الدمى التي نصبها الغرب الاستعماري للحفاظ على مصالحه ووجوده من خلال تقسيم وتفتيت بلاد المسلمين إلى 57 دولة قومية ديمقراطية علمانية، فإنه لا فائدة من أقوى الأسلحة وتقنيات الحرب من الجيل المتقدم. فهؤلاء العملاء لا ينطقون بكلمة واحدة ضدّ أسيادهم، إنهم لا يأتون أبداً لمساعدة الأمة والإسلام! ويعتبرون صعود سلّم الذل طاعةً لأسيادهم وملء بطونهم ناراً كسباً ونصراً. كما أنّ علماء القصور وقادة الرأي، الذين لا يحاسبون هؤلاء العملاء الخائنين والمستبدين بكلمة واحدة في خطبهم وبرامجهم الإغاثية الحارة، هم أيضاً من أهل الذل. والحقيقة أنهم هم الذين رسموا لوحة الذل هذه، وهم شركاء في المجازر والفظائع، مثلهم مثل هؤلاء الحكام الخونة!

 

لن نتمكن من استخدام القوة التي نمتلكها من أجل خير أمة، وإنقاذ الأمة، إلاّ بعد التخلص من هؤلاء القادة المخادعين والانتهازيين والخونة. لقد انتشر الإسلام من المدينة المنورة إلى جميع أنحاء العالم ليس لأنّ الأمة كانت تمتلك أسلحةً قويةً أو كانت كثيرة العدد، ولكن بسبب قوتها العقائدية. لذلك، لكي نتمكن من الوقوف مع الشعب الفلسطيني الذي يقول "الله معنا" ولتحقيق وعد الله، اعملوا وفق منهاج النبوة على توحيد صفوفهم تحت مظلة الخلافة الراشدة، فهذا هو سلم المجد! الشعب الفلسطيني، الذي يقول بالفعل "الله معنا"، لا ينتظر طائرات KAAN التركية.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

زهرة مالك

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع