حكام المسلمين يحمون بيع الخمور، لكن حياة المسلمين ليست كذلك!

(مترجم)

الخبر:

افتتحت أبو ظبي أولّ منشأة لإنتاج الخمور في دولة الإمارات العربية المتّحدة. وقد تمّ إصدار التصاريح اللازمة لهذه التجارة. وعلقت الإمارات تطبيق الضريبة بنسبة 30% على المنتجات الكحولية، كما تمّ تخفيف قواعد ترخيص منافذ البيع. والمبرّر لذلك هو تعزيز صناعة السّياحة وخلق التنوع المالي والشّمول الثقافي.

التعليق:

بينما يعاني المسلمون من نقص الغذاء والدواء الأساسيين، فإن حكام الأمة المليارديرات يهتمون بخيارات الترفيه لغير المسلمين، بينما يروجون الحرام للمسلمين في المنطقة!

يجب أن يتم فضح أعمال الخيانة هذه بصوت عالٍ وواضح حيث تواجه الأمة عالمياً هجمات متزايدة. فقد شنت أمريكا وبريطانيا حملات قصف جديدة في اليمن التي تمكنت من تعطيل طرق الشحن إلى كيان يهود. إن الأعمال الشجاعة للأفراد المسلمين هي التي اتخذت الموقف وليس الجيش الشامل في ظل الخلافة.

نحن لا نقبل الاستخدام العشوائي لمواردنا وجيوشنا التي تُركت عاطلةً عن العمل، فالله سبحانه وتعالى حرم أن يُترك إخواننا وأخواتنا للأعداء، ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً﴾.

وقد بيّن حديث النبي ﷺ أننا كالجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. ولكن لن يصلى حرّ نار جهنم إلا الحكام الذين يهملون كلام الله سبحانه وسنة نبيه ﷺ. يجب أن نرتقي إلى مستوى الدعوة إلى العمل من أجل إيجاد حلول حقيقية حتى لا تتعرّض هذه الأمة لهذه الأعمال المهينة التي ترتكب في العلن لصالح الطواغيت ليسخروا من دين الإسلام ويحتفلوا بالنّصر على أراضينا وعقولنا.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير