الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وزارة الداخلية البريطانية تسعى لحظر حزب التحرير

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

وزارة الداخلية البريطانية تسعى لحظر حزب التحرير

 

 

الخبر:

 

أعلن وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي عن حظر حزب التحرير حيث وصفه بأنه منظمة إرهابية. وقال إن الحزب مناهض للسامية حيث احتفى بهجمات حركة حماس في غزة ضد (إسرائيل) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وقال إن الحزب وصف حماس بالأبطال وأن هذا العمل يشجع على الإرهاب. (بي بي سي 2024/01/15).

 

التعليق:

 

لقد قلنا في تعليقنا المعنون بـ"الإعلام البريطاني يسعى لتقويض دعوة حزب التحرير" أن "دعوة حزب التحرير أغاظتهم وأقلقت مضجعهم، فدعوة الجيوش للتحرك لنصرة فلسطين وتوحيد المسلمين تحت راية الدين فيها نهاية هيمنتهم على بلاد المسلمين وانحسارهم عن قيادة العالم. فأطلقوا أبواقهم ليشوهوا دعوة الحزب ويهاجموا أعضاءه، ظنا منهم أن هذا يثني شباب الحزب عن دعوتهم التي رست جذورها وانتشرت بين المسلمين، فما زادت هجماتهم إلا في زيادة انتشار دعوة الحزب والتفاف الجالية المسلمة حولها، فدعوة الحق ظاهرة ودعوة الباطل زاهقة لا محالة". وها نحن اليوم نرى فشل إعلامهم في تقويض دعوة حزب التحرير، فلم يبق لهم إلا خيار الحظر مع أنه يخالف حرياتهم الكاذبة، وقوانينهم الزائفة.

 

نعم، لقد أقلق حزب التحرير مضاجعهم في دعوته الجيوش لإزالة عروش الطغاة في بلادنا، وتطبيق الإسلام وإعلان الجهاد لتحرير البلاد والعباد. فما كانت نتيجة هجمات إعلامهم على الحزب إلا أن وحدت صفوف المسلمين وراء الدعوة الصحيحة، وكانت دعاية للحزب لم يقصدوها، فما وجدوا سبيلا إلا سياسة تكميم الأفواه التي مارسوها ويمارسونها في مستعمراتهم القديمة الحديثة في عالمنا الإسلامي.

 

إن الحجج التي ادعاها وزير الداخلية البريطاني لمنع الحزب هي كاذبة ومخالفة لفكر حزب التحرير. حجج لم تنطل على أحد، وشاء الله أن يثير رأي الجالية المسلمة وحتى كثير من غير المسلمين، الذين أدانوا هذا الحظر وسياسة تكميم الأفواه بحجج واهية ومخالفة لقوانين الحرية التي يدعون. إن دعوة حزب التحرير هي لإقامة دولة إسلامية في بلاد المسلمين التي استعمرتها بريطانيا وغيرها من دول الغرب، وحولتها إلى خراب بعد أن كانت بلادا رائدة في كل المجالات، يعيش فيها المسلمون وغير المسلمين تحت ظل نظام رباني عادل ينشده اليوم المسلم وغير المسلم.

 

لقد حاول زعيم حزب العمال في 2005 حظر حزب التحرير ولكنه فشل، وحاول بعده زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون الأمر نفسه وكذلك فشل. كلاهما حاولا أن يلصقا تهم الإرهاب والعنف الكاذبة للحزب، ولكن القاصي والداني يعلم طريقة حزب التحرير في التغيير؛ الصراع الفكري والكفاح السياسي، وهي طريقة مفصلة في أدبياته، طريقة الرسول عليه الصلاة والسلام في إقامة الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة. واليوم يسعى حزب المحافظين الحاكم مرة أخرى لحظر الحزب إرضاء للكيان الصهيوني الذي اهتز من جذوره بعد الهزيمة المدوية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وسيتم نقاش الحظر في البرلمان البريطاني والتصويت عليه يوم الخميس 2024/01/18.

 

إن حظر حزب التحرير في بريطانيا لن يثني الحزب وشبابه عن دعوتهم، فهي دعوة الإسلام الحق، دعوة باقية حتى يمن الله علينا بدولة الإسلام، فتحرر البلاد والعباد وتذود عن الأعراض، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرحمن الأيوبي

 

آخر تعديل علىالجمعة, 19 كانون الثاني/يناير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع