الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عنصريتكم أودت بكم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

عنصريتكم أودت بكم

 

 

الخبر:

 

في إطار تشديد قوانين حيازة الأسلحة النارية، قررت حاكمة نيويورك كاثي هوكول الاثنين رفع السن القانوني لشراء بندقية شبه آلية من 18 إلى 21 عاما. وتأتي هذه الإجراءات عقب عملية إطلاق عنصرية في متجر تسوق في بوفالو، أودت بحياة عشرة أشخاص من أصول أفريقية وارتكبها شاب في 18 من العمر اشترى بندقية آلية بشكل قانوني. (فرانس 24، 2022/06/07م)

 

التعليق:

 

يأتي قانون رفع سن حيازة الأسلحة النارية كاستجابة سريعة لخطاب الرئيس الأمريكي بايدن الذي حث فيه الكونجرس والمشرعين الجمهوريين على سن تشريع يرفع الحد الأدنى لسن شراء هذه الأسلحة من 18 عاما إلى 21 عاما. وتأتي التشريعات الجديدة في إطار تذمر الوسط السياسي من فوضى السلاح وانتشار العنف في أرجاء البلاد. كما تأتي في ظل سلسلة عمليات إطلاق نار في الولايات المتحدة أثارت دعوات جديدة لتشديد قوانين حيازة الأسلحة النارية. ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى سن قوانين جديدة لضبط حيازة الأسلحة النارية تشمل حظر تلك الهجومية، كما وصف موقف الرافضين لهذه التشريعات المقترحة بأنه "غير مقبول".

 

لا شك أن العنف المفرط في المدارس الأمريكية والحوادث التي يتعرض لها الطلبة ظاهرة لافتة، ولكن محاولة حصر الأمر في سن معينة هو مجرد ذر للرماد في العيون. وما يؤكد العنف في المدارس الأمريكية ما نشرته منظمة “Education Week” المعنية بمتابعة أمور التعليم في أمريكا، إذ أكدت وقوع نحو 119 حادث إطلاق نار في المدارس، منذ بدء المنظمة تتبع هذا النوع من الحوادث في أمريكا. وعلى مستوى السنين كشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست أن 311 ألف طالب في أمريكا تعرضوا لهجمات باستخدام الأسلحة النارية في مدارسهم منذ مذبحة مدرسة كولومباين العليا في ولاية كولورادو عام 1999.

 

ولم يقتصر الضرر الناجم عن فوضى السلاح على طلبة المدارس بل أسفر عن مقتل أكثر من 18 ألف شخص حتى الآن، بما في ذلك 10300 عملية انتحار، بحسب موقع "أرشيف العنف المرتكب بالأسلحة النارية". ولن تؤدي التشريعات الجديدة لانحسار دائرة العنف لأن هذا العنف انعكاس لفلسفة في الحياة وسياسة خارجية وترسانة إعلامية تروج العنف وتحث على سياسة الغاب وتبرر ارتكاب شتى أنواع العنف ضد شعوب العالم.

 

إن ما يحدث في الداخل هو مجرد انعكاس لفلسفة حياة ونظرة للعالم أذاقت شعوب العالم الأمرين. وما يحدث من عنف غير مبرر هو نتيجة حتمية لنظام عالمي انتهج العنف وبرره لنفسه لعقود طويلة.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هدى محمد (أم يحيى)

 

آخر تعديل علىالجمعة, 10 حزيران/يونيو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع