الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الاستقلال غير ممكن في ظل النظام الديمقراطي الرأسمالي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الاستقلال غير ممكن في ظل النظام الديمقراطي الرأسمالي

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

طلب رئيس تحريك إنصاف باكستان عمران خان الخميس من الباكستانيين الاستعداد لبدء حملة "الاستقلال الفعلي" وانتظار استدعائه إلى إسلام أباد، حيث شدّد رئيس الوزراء المخلوع على أنه لن يقبل "الحكومة المستوردة" بأي ثمن. (جيو تي في)

 

التعليق:

 

هذا هو النظام الديمقراطي الرأسمالي الذي وضعنا تحت قيود أمريكا. إن الديمقراطية هي التي تمهد السبل لتنفيذ سياسات القوى الاستعمارية من خلال تشريعات التجمّع وفقط من خلال هذه التشريعات الآن يخضع اقتصادنا لسيطرة صندوق النقد الدولي ومجموعة العمل المالي، وسياستنا الخارجية أو بمعنى أدق حكومتنا خاضعة للقيادة المركزية الأمريكية والأمم المتحدة، تتحكّم في تعليمنا الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية واليونسكو، وذلك بفضل هذا النظام الديمقراطي الرأسمالي الذي صنعه الإنسان والذي يمهد الطريق للقوى الاستعمارية.

 

والآن أصبح من الواضح كضوء النهار أن سياسات صندوق النقد الدولي تجعلنا بائسين في كل يوم يمر. وهذا نظام ديمقراطي يضمن أن نستمر في إعادة أكثر من نصف دخلنا في صورة ربا وإعادة جدولة ضريبية، ويضمن إعادة القروض في الوقت المناسب مع الربا من خلال تطبيق ضرائب مميتة على الفقراء وتجنيب الأغنياء الفاسدين.

 

إن الديمقراطية هي التي جلبت رئيس بنك الدولة الباكستاني المستورد، إنه النظام الفاسد الذي جعلنا نخون الإخوة والأخوات المسلمين في كشمير ونساعد مودي ليس فقط في البقاء في السلطة ولكن أيضاً لإطلاق العنان لقواته المسلحة الإجرامية للقيام بالقمع الوحشي، وهذا هو هذا النظام الديمقراطي الذي يسمح لطائرات القيادة المركزية الأمريكية بالتحليق عبر ممر بوليفارد وتنفيذ الفوضى الإجرامية في أفغانستان.

 

ستتخذ كل حكومة في ظلّ هذا النظام الديمقراطي الرأسمالي توجيهات من السّادة بغض النظر عما يقوله السياسيون أو ما يقولونه خارج أروقة السلطة لأنه في الواقع يتمّ استيراد النظام الديمقراطي الرأسمالي الذي صنعه هذا الإنسان، لذا فإن كل ما يأتي ويخضع لهذا النظام سيكون في النهاية مستورداً. حان الوقت لكي نفهم وأن لا نكون جزءاً من أي شعارات يطلقها المدافعون عن هذا النظام الديمقراطي.

 

فقط بإلغاء الديمقراطية الرأسمالية وإقامة الخلافة على منهاج النبوة ينتهي هذا التدخل الاستعماري في شؤوننا. فالخلافة وحدها هي التي ستنهي إملاءات صندوق النقد الدولي وترفض أي مصلحة مهما كانت، وهي التي ستحشد القوات المسلحة لتحرير بلادنا المحتلة وتوحيد بلاد المسلمين في ظلّ الخلافة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عادل

آخر تعديل علىالأربعاء, 11 أيار/مايو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع