الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الإخلاص يحتاج إلى الوعي حتى يكتمل العمل

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الإخلاص يحتاج إلى الوعي حتى يكتمل العمل

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت الأمم المتحدة أنها ستطلق مشاورات بين المدنيين والعسكريين في السودان بهدف حل الأزمة التي تشهدها البلاد. (صحيفة الشرق الأوسط)

 

التعليق:

 

إن المتابع لأطراف الصراع في السودان بمكونيه؛ العسكري التابع للإرادة الأمريكية المتحكمة بالموقف إلى حد كبير، والمدني المنفذ للإرادة الإنجليزية التي تسعى جاهدة ليكون لها موطئ قدم هناك، يجد أن المكونين مسلوبا القرار، وأن إرادتهما السياسية مرهونة بإرادة السيد المستعمر، حتى لو كان ذلك على حساب أهل البلد ودمائهم.

 

لقد خرج أهلنا بالسودان بعد أن اكتووا بلهيب الأنظمة والقوانين الوضعية، والارتهان لصندوق النقد والبنك الدوليين، مطالبين بحياة كريمة، فما كان من المستعمر إلا أن أمر زبانيته وعملاءه بالعمل على احتواء الشعب وصرفه عن مطالبه. واقتضت الأحداث أن يتفق المكونان العسكري والمدني على تشكيل حكومة كانت تحمل بذور فشلها في داخلها، وهذا ما اتضح لاحقا من عدم استقرار الأوضاع واستمرار المظاهرات في كافة أنحاء البلاد؛ ما سبب إزعاجا وأرقا لأمريكا وعملائها، دافعا إياها لإطلاق هذه المبادرة للتشاور من خلال الأمم المتحدة ذراعها في تنفيذ مخططاتها، أملا في تهدئة الشارع.

 

وكديدن رويبضات هذا الزمان، سارع المكونان العسكري والمدني بالترحيب بهذه المبادرة مؤكدين انفصالهما عن الشعب وقضاياه، فهمّهم هو إرضاء أسيادهم.

 

ألا يعلم هؤلاء أن الأمم المتحدة والقرارات الدولية ما هي إلا ذر للرماد في العيون، وما هي إلا لإلهاء الشعوب وإسكاتهم، والعمل على تثبيت الاستعمار وأدواته؟! فهي لم تنشأ إلا للتآمر على الإسلام والمسلمين.

 

فيا حسرة على من وثق بمعسول كلامها، ولتنظروا لقراراتها في فلسطين وغيرها.

 

فالحذر الحذر يا أهلنا في السودان، وليصاحب إخلاصكم الوعي بخطط الغرب وعملائه، ولتكن مطالبكم تحكيم شرع الله، ولتعملوا مع إخوانكم في حزب التحرير في حث أبنائنا في الجيش لإعطاء النصرة لحزب التحرير ليعلنها خلافة راشدة على منهاج النبوة، تقطع الأيادي العابثة بالبلاد وأهله، وتنشر العدل في الأرض كلها، وما ذلك على الله بعزيز.

 

قال تعالى: ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله ناصر – ولاية الأردن

آخر تعديل علىالثلاثاء, 11 كانون الثاني/يناير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع