الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بريطانيا تتلقى صفعة قوية باستقالة حمدوك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بريطانيا تتلقى صفعة قوية باستقالة حمدوك

 

 

 

الخبر:

 

قالت ‏وزيرة شؤون أفريقيا فيكي فورد، تعليقا على استقالة حمدوك: "تحزنني جداً استقالة حمدوك، كان يخدم ‎السودان ورغبة شعبه في مستقبل أفضل. صدح ملايين السودانيين بأصواتهم منذ انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر للمطالبة بحكم مدني، يلزم الآن على قوات الأمن وغيرها من الفاعلين السياسيين احترام هذه المطالب".

 

التعليق:

 

يبدو أن أمريكا استطاعت، وبكل خبث إضعاف نفوذ أوروبا وبالأخص بريطانيا، فمنذ سقوط نظام البشير الذي حافظ على مصالح أمريكا طوال 30 عاما من حكمه فقطعت (الموية والنور على رجالات بريطانيا)، بل وفرّ عملاء بريطانيا خارج البلاد، وباتوا يعارضون نظام البشير من الخارج، وقليل منهم من الداخل، وكونوا تحالفات تكتلوا فيها، إلى أن جاء الحراك الجماهيري، وعلى حين غفلة من الثوار، وعدم اكتمال الوعي لديهم تسلق رجالات بريطانيا على ظهر الثوار وتصدروا قيادتها، وأصبحوا هم الآمر والناهي وصاحب اليد الطولي في الحراك بمعاونة السفارة البريطانية، وبعد نجاح الشباب في إسقاط البشير وزمرته أُتي بثلة من حملة الجوازات الغربية الأجنبية (المتعلمنين) المتشدقين بثقافة الغرب وأفكاره وأنظمة حكمه، وحينها كانت الآلة الإعلامية تعمل بكل طاقة لتلميع هؤلاء العملاء وكان على رأسهم حمدوك الذي كان يشغل منصبا رفيعا في المنظمات الأممية، جاء وهو يحمل أرفع الدرجات العلمية في الاقتصاد، ولا شك أنه أحد قراصنة الاقتصاد الرأسمالي. وقد استطاعت بريطانيا الدخول للساحة السودانية مجددا عبر حمدوك ورفقائه فنفذوا كل أجندة الغرب الكافر المتعلقة بعلمنة البلاد وتغيير القوانين والأحكام ومناهج التعليم والتوقيع على الاتفاقيات الخيانية وإدخال البلاد في دوامة القروض الربوية، وتنفيذ روشتات صندوق النقد والبنك الدوليين، بل وتسليم أموال الأمة للغرب للكافر عن طريق شماعة العقوبات الأمريكية ما انعكس على حياة الناس ضنكاً على ضنك.

 

إذاً كيف لا تحزن بريطانيا وأمريكا تخرجها شيئا فشيئا وتقترب من الاستفراد بالنفوذ على السودان؟ ففي يوم 2021/10/31 ذكرت مصادر تلفزيون الشرق، أن السلطات السودانية أمهلت السفير البريطاني جايلز ليفر، 21 يوماً لمغادرة البلاد. وذلك عقب تصريحات قال فيها إن بلاده "تدين بشدة" الإجراءات التي اتخذها الجيش في السودان، مضيفاً أن "هذه الإجراءات الأحادية غير شرعية"، وأهل السودان يعلمون كيف كان يتعامل السفير البريطاني السابق عرفان صديق وارتباطه الوثيق برئيس الوزراء حمدوك.

 

إن الذي يؤلم حقاً هو أن تصبح بلادنا ساحة للصراع بين دول الكفر، فقد حان الوقت أن نفشل مخططات الشيطان وأعوانه، وأن يسلّم أبناء القوات المسلحة المخلصون، حكمَ البلاد لرجال أكفاء يحملون مشعل التغيير الحقيقي على أساس كتاب الله وسنة رسوله ﷺ. ومن يحمل لواء رسول الله هو حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله ليعلنها خلافة راشدة على منهاج رسولنا الكريم ﷺ وحينها فقط ينعم أهل السودان بحياة آمنة مطمئنة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد السلام إسحاق

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالإثنين, 10 كانون الثاني/يناير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع