الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كيان يهود المتغطرس كيان غاصب يجب اقتلاعه من جذوره

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيان يهود المتغطرس كيان غاصب يجب اقتلاعه من جذوره

 

 

 

الخبر:

 

عرضت محكمة (إسرائيلية) مساء أمس الاثنين على عائلات فلسطينية - في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة - البقاء في منازلهم "كمستأجرين" لمدة 15 عاما. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في "إسرائيل") قدمت "حلا وسطا بشأن إخلاء العائلات العربية في حي الشيخ جراح". وفقا للاقتراح المقدم إلى الطرفين (العائلات الفلسطينية وجمعية استيطانية)، سيتم الاعتراف بالعائلات الفلسطينية كـ"مستأجرين محميين" مدة 15 عاما أو حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر. وخلال هذه الفترة ستدفع العائلات الفلسطينية التي تقيم في منازلها المهددة بالمصادرة الإيجار لجمعية "نحلات شمعون" التي تدعي ملكيتها للأرض التي أقيمت عليها المنازل. (الجزيرة نت).

 

التعليق:

 

هكذا يتجرأ يهود المغتصبون لأرض فلسطين بكل وقاحة واستهانة واستخفاف بالمسلمين في فلسطين، فيعرضون عليهم البقاء في منازلهم كمستأجرين، أو يكون مصيرهم التشريد وإخلاءهم من منازلهم وطردهم من قراهم، بعد أن اغتصبوا أرضهم وأذاقوهم صنوف العذاب، من القتل والاضطهاد والتهجير والاستيطان وتدنيس لمقدساتهم! يحدث هذا في ظل الأنظمة الحاكمة المتخاذلة، ومن خلفها الغرب المجرم، التي تعمل على حماية وحراسة كيان يهود المسخ، وتهافت الحكام الأنذال للتطبيع معه وإلغاء حالة العداء معه بل والتفاني في مودته، وتخليهم عن أهل فلسطين بعد أن جعلوا قضيتها مشكلتهم وحدهم، فتركوهم يدافعون عن أرضهم ومقدساتهم وأعراضهم وأرواحهم بصدور عارية.

 

إننا في مثل هذه الحالة من الذلة والهوان والكآبة واليأس التي نعيشها في ظل غياب دولة الخلافة نستحضر موقف السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله الذي لم يفرط بشبر منها ليهود، ولم تُغرِه ملايين الليرات الذهبية التي عرضوها عليه، وكان رحمه الله قد أصدر مسودة قانونية عُرفت باسم الإرادة الثانية تُلغي ملكية اليهود للأراضي بالكامل، وتقضي بتحريم بيع أي شبر من فلسطين لهم، ونذكر المسلمين أحفاد السلطان عبد الحميد وصلاح الدين أنه حتى في أضعف عصور الخلافة، لم يتمكن يهود من تحقيق حلمهم باستملاك شيء من أرض فلسطين، وهكذا كنا على مر العصور عندما حكّمنا الإسلام في ظل دولته الخلافة.

 

آن الأوان لطي صفحة الذل والكآبة هذه وإعادة قضية فلسطين إلى أصلها، وهو أن فلسطين والأقصى قضية إسلامية بحتة فهي قضية الأمة جمعاء، وأن فلسطين بلد إسلامي بحت لا حق ليهود فيه، وليس من حق كائن من كان أن يتنازل عن شبر منها. وإن الواجب على الأمة وعلى جيوشها خاصة التحرك لقلع هذا الكيان الغريب من جسد الأمة الإسلامية، وإن السبيل إلى ذلك يكون بخلع الحكام المتآمرين وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستكون قادرة بإذن الله على تحرير فلسطين من يهود كما حررها صلاح الدين من الصليبيين، والتي بعودتها ستعود الهيبة والعزة للمسلمين.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فاطمة بنت محمد

آخر تعديل علىالأحد, 10 تشرين الأول/أكتوبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع