الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مقابر جماعية في بلاد الديمقراطية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مقابر جماعية في بلاد الديمقراطية

 

 

 

الخبر:

 

قالت الأكاديمية الكندية سارا بياليو، إنه تم اكتشاف 200 نقطة يُعتقد أنها تضم رفات أطفال مجهولين، في المنطقة القريبة من موقع اكتشاف مقبرة جماعية تضم رفات 215 طفلا في مقاطعة "كولومبيا البريطانية".

 

جاء ذلك في حديث لـ"بياليو"، البروفيسورة في جامعة فريزر فالي، وأخصائية المسح السطحي، خلال مؤتمر صحافي، أشارت فيه إلى استمرار أعمال البحث في منطقة اكتشاف المقبرة الجماعية الواقعة ضمن أرض تابعة لمدرسة كنيسة "كاملوبس".

 

ولفتت إلى أنهم عثروا على بقايا عظام وأسنان في 200 نقطة جديدة، مشيرة إلى احتمال أنها قبور لأطفال مجهولين أيضا. (وكالة الأناضول)

 

التعليق:

 

في 29 أيار/مايو الماضي، عُثر على رفات 215 طفلا، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 3 سنوات، مدفونين في موقع كان ذات يوم أكبر مدرسة داخلية للسكان الأصليين في كندا قرب مدينة كاملوبس، بولاية كولومبيا البريطانية.

 

يشار إلى أن هذه المدارس كانت تحت إشراف الكنيسة الكاثوليكية، وبقيت تلك المؤسسات التعليمية مفتوحة حتى بداية سبعينات القرن الماضي.

 

كما تم العثور في 24 حزيران/يونيو الماضي على رفات 751 طفلا، في مدرسة داخلية تتبع لكنيسة ماريفال بمقاطعة ساسكاتشوان، فضلا عن رفات 182 طفلا في مدرسة سانت إيوغين بمقاطعة كولومبيا البريطانية في 30 حزيران/يونيو.

 

وفي 12 تموز/يوليو الجاري، تم العثور على رفات 160 طفلا في مدرسة كوبر بجزيرة بينيلاكوت الواقعة ضمن جزر الخليج الجنوبي بمقاطعة كولومبيا الجنوبية.

 

هذه هي حضارة القيم والمُثل التي لا تتعدى أن تكون سوى حبر على ورق، حضارة عفنة قامت على انتهاك كل محرم وعلى التصفيات والمقابر الجماعية لكل من يقف بطريقهم. هذه حضارة الغرب وهذا ديدنهم، استعمار البلاد وإبادة العباد.

 

يقول مؤرخون كنديون إنه بين عامي 1883 و1996م، أجبر نحو 150 ألف طفل من السكان الأصليين على "استيعاب وإدراك" المجتمع الأبيض في كندا، عبر الالتحاق بمدارس كان يديرها، غالبا، مبشرون نصارى. وقد واجه هؤلاء الأطفال انتهاكات كبيرة، حيث وصفت "اللجنة الكندية للحقيقة والمصالحة" في 2015، ما عاشوه بـ"الإبادة الثقافية"، إذ كانوا يُمنعون من التحدث بلغتهم الأصلية كما تعرضوا للاغتصاب والاعتداء الجنسي بل والحرمان من الطعام حسب شهادات كثيرة.

 

هذه ديمقراطيتهم وهذه حقوق الإنسان التي يتغنون بها كذبا وزوراً...

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رنا مصطفى

آخر تعديل علىالأحد, 18 تموز/يوليو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع