الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
دعوات للاحتجاج في بلاد الحرمين تهدف إلى إسقاط نظام آل سعود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

دعوات للاحتجاج في بلاد الحرمين تهدف إلى إسقاط نظام آل سعود

 

 

 

الخبر:

 

تداول معارضون سعوديون، يتقدمهم تنظيم يدعى "ثورة بإذن الله"، دعوات إلى الاحتجاج تهدف إلى إسقاط النظام السعودي في يوم وقفة عرفة، 19 تموز/يوليو، وهو أكبر مناسبة دينية إسلامية في المملكة، وكان يتوافد إليها مئات الآلاف سنوياً لأداء فريضة الحج قبل جائحة فيروس كورونا المستجد، يذكر البيان أن الهدف من الاحتجاج هو "وقف العبث بالدين والاعتداء على شعائر الأمّة، ووضع حد لمخططات هدم هوية المجتمع"، وإطلاق سراح كل المعتقلين والمعتقلات، والتصدي لترهيب النظام وقمعه للشعب بعدما أوصل المجتمع للخوف من التعبير عن آرائه في السياسات العامة. (الإخبارية التونسية)

 

التعليق:

 

إن الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها تتجرع الويلات من النظام الرأسمالي القاتل والعاملين على تنفيذه في بلاد المسلمين وقد ضاقت أنفس الناس من تلك السياسات التي ينتهجها نواب الرأسمالية، فهم قد استبدلوا بنظام الإسلام (الخلافة) الذي يرعى شؤون الناس بمقتضى الأحكام الشرعية، استبدلوا به قانون الغاب وأنظمة الخراب، ينهبون ثروات الأمة ويكافئون بها أعداءها في الوقت الذي يبحث الناس فيه عن فتات يسدون به رمقهم على أبواب المنظمات، حولوهم كالأيتام على موائد اللئام!

 

وحكام آل سعود لا يختلفون عن بقية الحكام بل كان دورهم في ذبح الأمة الإسلامية دوراً محورياً فقد قامت دولة آل سعود على أنقاض الدولة العثمانية بدعم من الإنجليز ثم كان لهم الدور في إذكاء الحروب الطائفية بين المسلمين، يتشاركون الدور مع حكام إيران؛ الأول باسم السنة والآخر باسم الشيعة أو أهل البيت.

 

وفي الحقيقة أن سنة رسول الله ﷺ تبرأ من حكام آل سعود وأعمالهم القذرة، وأهل البيت عليهم السلام يبرأون إلى الله من حكام إيران العملاء.

 

ومهما طال الزمان فالأمة سوف تزمجر وتنقضّ على أولئك الحكام الرويبضات ولن تنفعهم أمريكا أو بريطانيا فقد شاهدوا مصير المجرمين القذافي وعلي صالح ومبارك وبن علي وقريبا نيرون الشام بشار، ولكل حاكم فيهم عبرة.

 

وها هي الأصوات في بلاد الحرمين تتصاعد سخطاً وغضباً على حكام آل سعود الذين خانوا الحرمين الشريفين وغدروا بأولى القبلتين، ولعل أيامهم باتت معدودة وتطهير بلاد الحرمين من رجسهم بات قاب قوسين أو أدنى بإذن الله.

 

ولنا كلمة ورسالة نوجهها إلى أهلنا في بلاد الحرمين:

 

إن ولاء سلمان وابنه محمد هو لأمريكا وقد وصلوا إلى سدة الحكم بعد قادة كان ولاؤهم لبريطانيا، ولكي يجعلوا النفوذ يخدم أمريكا عملوا على تصفية الوسط السياسي السابق الذي كان يخدم نفوذ بريطانيا إلى وسط يخدم نفوذ أمريكا.

 

وعلى أهلنا في الحجاز أن يعوا أن عملاء الإنجليز ساخطون على عملاء أمريكا وسوف يستغلون حراككم ويركبون الموجة إن سمحتم لهم بذلك وسيعاد إنتاج النظام المجرم ولو بوجوه جديده فاحذروهم واحذروا كل من له علاقة بحكام آل سعود سواء أكانت العلاقة سابقة أو لاحقة، وما دمتم تنوون ثورة تقتلع الظلم فاجعلوها لله ولتحكيم شرعه بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

يا أهلنا في بلاد نجد والحجاز: لقد ارتكب حكام آل سعود جريمة في حق الأمة الإسلامية وحاربوا الدولة العثمانية تعاونا مع الكفار فهدموها ومزقوا المسلمين إلى دويلات هزيلة، أفلا يكون لكم شرف إعادة الحكم بما أنزل الله بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ثم بها يعود المسلمون أمة واحدة تحت راية واحدة وبقيادة خليفة واحد؟ ألا إن سلعة الله غالية فاجعلوها لله لا لرغيف خبز، إن الأرض التي يوارى فيها جثمان خير البرية حرام على أهلها أن يقبلوا بنظام لا يطبق شرعته، وإن أرضاً انطلقت منها دعوة هدى ونور بددت ظلمات الجاهلية الأولى حري بأهلها أن يكونوا هم السباقين لتبديد ظلام الجاهلية الأخرى، وإن أرضاً بدأ فيها الدين غريباً ثم عم أصقاع الدنيا حري بها أن تخرج الدين من غربته الثانية فيفلح أهلها بخير الدنيا والآخرة فكونوا أهلا لها.

 

وإن حزب التحرير قد أعد مشروع دستور دولة الخلافة استنبطه من كتاب الله وسنة رسوله فيه كل ما يتعلق بأجهزة الدولة من نظام حكم ونظام اقتصادي واجتماعي وغيره فلا تبحثوا عن دساتير وضعية، ما عليكم سوى اقتلاع النظام المجرم وإرساء قواعد حكم الإسلام واعلموا بأن أية حلول تأتي من الغرب لن تزيدكم إلا ظلما ودمارا، ولكم في بقية البلدان عبرة فلا تركنوا إلى الذين ظلموا واعلموا بأن الله ينصر من يستمسك بحبله ولو أجمع كل من في الأرض على حربه، والخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي بشرى نبيكم ووعد ربكم فلا تستحوا من ذكر اسمها والهتاف بعودتها على منهاج النبوة كما كانت في عهد الخلفاء الراشدين ولعل وعد الله يتحقق على أيديكم.

 

قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. أحمد كباس – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأحد, 18 تموز/يوليو 2021

وسائط

1 تعليق

  • حسين الجبوري
    حسين الجبوري الإثنين، 19 تموز/يوليو 2021م 13:39 تعليق

    خلافة راشد على منهاج النبوة باذن الله

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع