الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النظام الرأسمالي ظلم المرأة ولا عزة لها إلا بالإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

النظام الرأسمالي ظلم المرأة ولا عزة لها إلا بالإسلام

 


الخبر:


أكد المهندس خالد عمر يوسف وزير مجلس الوزراء أن كافة قضايا المرأة ومشاغلها تجد الاهتمام من الحكومة، مقرا بوجود قصور حكومي تجاه قضايا المرأة، لكن هناك إرادة قوية لحلها. ولفت خلال جلسة حوار ضمت عددا من النساء الممثلات للجمعيات النسوية التعاونية ومنظمات المجتمع بمقر جمعية التعاضد النسوية بأم بدة الحارة 42 بتنظيم من جمعية التعاضد بالتعاون مع منظمة (صيحة) تحت شعار "المرأة في القيادة تحقيق مستقبل متساو في عالم كوفيد19" إلى أن قضايا المرأة لا تنفصل عن القضايا التي تعيشها البلاد وعلى رأسها قضية السلام، الأزمة الاقتصادية، الإصلاح القانوني، مؤكدا وجود إرادة سياسية للمصادقة على كافة المعاهدات المتعلقة بالمرأة، خاصة اتفاقية سيداو التي دخلت أروقة مجلس الوزراء، مبينا أنه يقف مع مصادقة السودان على الاتفاقية في أسرع فرصة، باعتبارها من نصوص الوثيقة الدستورية.


وأبدى الوزير استعداده لتنظيم لقاءات تضم ممثلي المنظمات والجمعيات النسوية مع الوزارات والجهات ذات الصلة بقضاياهن، وحيا نضال المرأة السودانية في هذا اليوم وقال إنهن دائما في مقدمة صفوف النضال عبر تاريخ السودان، لكنهن يتعرضن لتمييز واضح. (وكالة سونا للأنباء).


التعليق:


إن الظلم وقع على كل أهل الأرض بمن فيهم المرأة منذ أن سقطت الدولة التي كانت ترعى شؤونهم وتحسن إليهم واستبدل بها قوانين وضعية ما أنزل الله بها من سلطان؛ قوانين ظلمت كل أهل الأرض بتشريعاتها التي زادت العالم تعقيدا بدلا من حلها. وهل سيداو أو غيرها من الاتفاقيات كرمت المرأة؟! وهل تكريم المرأة عندكم أن تكون عبارة عن سلعة للتكسب من ورائها، وإهدار عفتها؟! فلا نستغرب منكم مثل هذا الفهم السقيم لأن هذا هو ما أملاه عليكم أسيادكم من أصحاب المبدأ الرأسمالي ذلك المبدأ الغريزي البهيمي.


فإكرام المرأة هو أن توفر لها حاجاتها الأساسية وتوفر لها حياة كريمة هنيئة تسعد فيها، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث وأنتم تتقلدون أمور هذا البلد الطيب أهله والظلمة حكامه. نعم ضيقتم عليها الحياة وجعلتموها ضنكا على ضنك وأنتم تطبقون عليها النظام الرأسمالي بأبشع صوره؛ لم توفروا لها حياة كريمة فاضطرت للعمل كبائعة للشاي، تخرج من بيتها قبيل أذان الفجر وترجع ليلا حتى توفر لأبنائها مستلزماتهم وحاجاتهم! وحتى بعد عملها أثقلتم كاهلها بالضرائب المحرمة! وكذلك أصبحت تخرج من بيتها باكرا لتقف في صفوف الخبز والغاز، فعن أي إكرام وعن أية حقوق تتحدثون؟!


فالمرأة لم يكرمها غير الإسلام؛ ففرض لها النفقة والسكنى، وجعل أفضل الصدقة اللقمة يضعها الرجل في فم امرأته، وقال ﷺ: «مَنْ تَرَكَ كَلًّا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ»، وقال: «رِفْقًا بِالْقَوَارِيرِ»، فالمرأة أم وربة بيت وعرض يجب أن يصان، فلم يوجب عليها عملاً، بل يفرض لها النفقة ولعيالها، وجعلها درة مصونة تحرَّك الجيوش لأجلها كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة والتابعون من بعدهم أمثال المعتصم الذي حرك جيشا عرمرما من أجل رد كرامة المرأة التي اعتدي عليها بل وكانت سببا في فتح أعتى الممالك وقتذاك.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع