الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
استعباد العقائد الغربية للنساء البريطانيات حول الحرية والنوع الجنسي وتوارثهن الخوف

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

استعباد العقائد الغربية للنساء البريطانيات حول الحرية والنوع الجنسي وتوارثهن الخوف
(مترجم)

 


الخبر:


أثارت وفاة امرأة بريطانية عُثِرَ على جثتها بعد أسبوع من اختفائها أثناء عودتها إلى المنزل في لندن موجة غضب عارمة. وذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية "ان بريطانيا تواجه حاليا حسابا فيما يتعلق بالعنف القائم على نوع الجنس في أعقاب مقتل سارة إيفرارد البالغة من العمر 33 عاما في وقت سابق من هذا الشهر، والغضب إزاء الطريقة التى فضت بها شرطة لندن وقفة احتجاجية لصالح إيفرارد يوم السبت". وكان العنوان الرئيسي للمقال في 15 آذار/مارس هو: "الجماعات النسائية تخسر معركة قانونية حول ملاحقات الاغتصاب المتساقطة في بريطانيا في الوقت الذي تتصارع فيه الأمة مع العنف القائم على النوع الاجتماعي". ويستهدف الغضب نظام العدالة لانخفاض معدلات الإدانة في قضايا الاغتصاب، كما يستهدف الغضب الشرطة لفض مظاهرة نساء تطالب بالعدالة.


التعليق:


ذكر مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا أنه في عام 2017، ويُعَدّ أحدث إحصاءات العام، تعرضت مليون امرأة للاغتصاب أو محاولة الاغتصاب. وقد شاركت النساء في جميع أنحاء بريطانيا مخاوفهن في مقالات ذات صلة، مثل هذا المقال من سي إن إن في 11 آذار/مارس: "قضية سارة إيفرارد تدفع إلى نشر النساء قصص الاعتداء والتحرش في شوارع بريطانيا". قالت امرأة: "لا توجد امرأة تجد هذا صادماً. لأننا نخطط باستمرار ونعمل لوضع استراتيجيات لكيفية إعطاء الأولوية لسلامتنا. وفي الوقت نفسه، يعيش الرجال حياتهم ويُحْقَدون محادثات غير مبالية. فكرة هذا النوع من الحرية هي مسكرة بالنسبة لي". وقالت امرأة أخرى: "هذا هو الشغل الشاغل للنساء والفتيات من جميع الأعمار؛ عمري 74 وما زلت أذهب من خلال تقييم المخاطر العقلية في كل مرة أخرج بها لوحدي خاصة في الليل. لقد علّمتُ هذا الشيء لبناتي، إن الخوف ينتقل من جيل لآخر بين النساء".


صدر تقرير للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بعنوان "انتشار التحرش الجنسي في الأماكن العامة في بريطانيا والإبلاغ عنه"، والذي كشف أن 86٪ من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و24 عاماً تعرضن لشكل من أشكال التحرش الجنسي في مكان عام، وأن أكثر من 95٪ من النساء لم يبلغن عن تجاربهن في التحرش الجنسي. وتزامنت هذه الأحداث مع انعقاد الـ110 من فعاليات يوم المرأة، وجاء في تقرير للأمم المتحدة: "لا يمكن وقف العنف المتوطن ضد المرأة عن بُعد باللقاح". يجب أن يكون للعنف المتوطن ضد المرأة سبب، ويجب أن يكون هناك حل. فالغرب لا يريد أن يقبل القضية، وبالتأكيد لم يجد أي حل؛ بل إنه لا يريد أن تقبل القضية، على الرغم من ادعاءاتها الكاذبة برفع مكانة المرأة، ومحاولاتها فرض القيم الغربية المتعلقة بالمرأة على الثقافات الأخرى.


أما بالنسبة للإسلام، فإن المشكلة تُفهم على أنها مشكلة طبيعية ناشئة عن التفاعل بين جنسين مختلفين، وهو أمر مطلوب من أجل تحقيق الانسجام بين الجنسين. لقد فشل الغرب فشلاً ذريعاً لأنه يفرض وجهة نظره الفكرية في تجاهل تام للواقع البيولوجي. فقد ادعى أولاً أن المرأة والرجل متساويان، ثم تعمق غموضه في هذا الصدد إلى درجة أن تعريف نوع الجنس أصبح موضوعاً للنقاش. ويتم الآن الاعتراف بجنسين جديدين متعددين، ويحاولون تشويه لغتهم للعثور على ضمائر جديدة لكوكبة من الجنسين المتخيَّلين. وإذا كان نوع الجنس نفسه قد أربكهم، فليس من المستغرب أن يستمر حل المشاكل الناشئة عن التفاعل بين الجنسين والتهرب منها. يوفر الإسلام نظاما اجتماعيا محددا لتمكين المرأة من أن تعيش حياة محققة دون خوف من التعرض للإساءة في الشوارع. هنالك الكثير من الخطأ في العقائد الغربية حول المرأة، والمعاناة التي تسبب هذه العقائد الفاشلة نحو النساء تتجاوز بكثير عدم القدرة على المشي في شوارع لندن دون أن تتم الإساءة لهن أو حتى حصول ما هو أسوأ من ذلك.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور عبد الله روبين

 

آخر تعديل علىالسبت, 20 آذار/مارس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع