الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أنهوا الرأسمالية، أنهوا العبودية الحديثة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أنهوا الرأسمالية، أنهوا العبودية الحديثة

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

إن الرق المعاصر ليس بجديد، فقد كان يحدث في مدن المملكة المتحدة منذ سنوات، وفي جميع أنحاء العالم. في الواقع، يقدّر أن هناك ما لا يقل عن 40.3 مليون شخص في جميع أنحاء العالم في الوقت الحاضر في الاسترقاق، وهو أكثر من أولئك الذين تم استغلالهم من تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي. (الإندبندنت: 2020/7/7)

 

التعليق:

 

على الرغم من قوانين الحد الأدنى للأجور وظروف العمل المناسبة في بريطانيا، هناك العديد من الممارسات الاستغلالية للتوظيف. خاصة عندما يتم الاتجار بالأفراد، يصبحون أهدافاً رئيسية للعمل في المصانع المستغلة للعمال، وفي الآونة الأخيرة، بغض النظر عن مدى العمل الشاق الذي يقوم به الحلاقون، فهم لا يتلقون أجوراً عادلة.

 

علاوةّ على ذلك، في البلدان الأقل نمواً، يتم استغلال العمال في المصانع المملوكة لشركات كبيرة التي يمكنها تحقيق أرباح ضخمة وتدفع للعمال القليل جداً. تستفيد الشركات الموجودة في الغرب من القوانين المحلية وغياب المساءلة بالإضافة إلى الفقر الحالي الذي يُجبر الناس على المغامرة بحثاً عن عمل.

 

في الآونة الأخيرة، أدى كوفيد-19 إلى الكشف عن كيفية استغلال العمال الذين لا يحصلون على رواتب جيدة بالفعل خلال الجائحة.

 

تأتي حلول هذه المشكلة لزيادة الوعي وحثّ المستهلكين على ممارسة الخيارات من خلال رفض دعم الشركات عندما يصبحون على دراية بمثل هذه الممارسات. هذا فشل في إدراك أساس المشكلة كطبيعة الاستغلال للرأسمالية.

 

يتمّ التشجيع على تحقيق أكبر قدر من الأرباح في السوق الحرة، لذلك ستسعى الشركات لزيادة إيراداتها. كما يستهدف المستهلكون المبيعات والصفقات الجيدة على مدار السنة. استدعاء الشركات أو مناشدة الأفراد هو إجراء محدود. الحل الحقيقي ممكن فقط مع تحول في الأفكار وليس فقط الممارسات وحدها، لأن هذه الممارسات هي جزء من المبدأ. عندما ينهض المجتمع بناء على مبدأ صحيح، فإن الإسلام، الذي يعلم أن المحاسبة هي من الخالق كأساس لجميع الإجراءات، سوف يتجنب الاستغلال أيضاً.

 

قال رسول الله ﷺ: «قَالَ اللَّهُ ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرّاً فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيراً فَاسْتَوْفَى مِنْهُ، وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ» صحيح البخاري

 

يُدرك النظام الاقتصادي الإسلامي وحده أن كل شيء هو أمانة من الله سبحانه وتعالى وأن الإنسان مسؤول عن كيفية تبادله لهذه الثقة. كيف نتعامل مع أولئك الذين يعملون وكذلك كيفية استخدامنا لكل الموارد. سيكون لهذه الفكرة تأثير عميق على حياة الكثيرين الذين يواجهون اليوم الأذى والاستغلال وسوء المعاملة لمجرد السعي وراء توفيرهم في النظام الحالي من صنع الإنسان.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نادية رحمان

آخر تعديل علىالإثنين, 13 تموز/يوليو 2020

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأحد، 12 تموز/يوليو 2020م 17:14 تعليق

    الحمد لله على نعمة الإسلام

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع