الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ثلثا الأسر في الأردن مواردها المالية لا تغطيها أسبوعا كاملا!! أزمة وباء أم أزمة نظام؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ثلثا الأسر في الأردن مواردها المالية لا تغطيها أسبوعا كاملا!!

أزمة وباء أم أزمة نظام؟!

 

 

 

الخبر:

 

نشر موقع (اليوم السابع، الخميس، 27 شوال 1441هـ، 2020/06/18م) خبرا قال فيه: "قالت دراسة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي صدرت أمس الأربعاء إن كثيرا من الأردنيين يجاهدون لتلبية الاحتياجات الأساسية بعد إغلاق دام أكثر من شهرين لمحاربة وباء كورونا.

 

وأضافت الدراسة أنه بالرغم من أن الأردن احتوى الموجة الأولى لمرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس ويعيد الآن فتح معظم قطاعات الأعمال، فإن الأثر الكامل للجائحة لا يزال يتكشف في البلد الذي يقطنه عشرة ملايين نسمة.

 

وقالت سارة فيرير أوليفيا، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، لرويترز إن الأردن يعاني بالفعل منذ سنوات من بطء النمو وارتفاع معدلات البطالة.

 

وأشارت أوليفيا إلى أن ثلثي الأسر صرحت في مسح حديث لبرنامج الأمم المتحدة في عموم الأردن بأن مواردها المالية لا تغطيها أسبوعا كاملا مما يجعل من الصعب التعويل عليها في ذروة الإغلاق. وأضافت أن أكثر من ثلاثة أرباع من شملهم المسح توقعوا تأثيرا "مستمرا لفترة طويلة"."

 

التعليق:

 

إن هذا الوضع المزري الذي يعيشه أهل الأردن ليدل دلالة واضحة على مدى سوء إدارة النظام الأردني للأزمة التي نجمت عن جائحة كورونا، وعن مدى سوء رعايته لشؤون أهل الأردن. فالنظام في الأردن لم يكن مهيأ أصلا لمواجهة مثل هذه الأزمة أو مثيلاتها، وهو كذلك لم يكن يؤمّن احتياجات أهل الأردن، حيث لم يعمل يوما بجد وصدق على تأمين مصادر رزق كافية لهم، فكانت أوضاع الناس في الأردن سيئة حتى من قبل وباء كورونا.

 

وعندما اكتشفت حالات إصابة بهذا الوباء في الأردن قام النظام بإغلاق البلد وكافة مرافق الحياة والإنتاج فيه ما أدى إلى زيادات مضاعفة في الجوع والفقر وفقدان الأعمال والوظائف، إلى أن أصبح أكثر من ثلثي الأسر في الأردن ليس لديها ما يكفيها إلا أسبوعاً كما ذكرت الدراسة؛ عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: عَادَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ الْمُزَنِيَّ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، قَالَ مَعْقِلٌ: إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ، لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ لِي حَيَاةً مَا حَدَّثْتُكَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ». وفي رواية لمسلم: «ثُمَّ لاَ يَجْهَدُ لَهُمْ وَيَنْصَحُ». أخرجه البخاري ومسلم.

 

بعد كل هذا أليس من الواجب على أهل الأردن إسقاط هذا النظام وإقامة دولة الرعاية والعناية، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة قبل أن يتودع منهم؟! قال رسول الله ﷺ: «إِذَا رَأَيْتَ أُمَّتِي تَهَابُ الظَّالِمَ أَنْ تَقُولَ لَهُ أَنْتَ ظَالِمٌ فَقَدْ تُوُدِّعَ مِنْهُمْ» رواه الحاكم في المستدرك.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك

آخر تعديل علىالخميس, 25 حزيران/يونيو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع