البنك الدولي ظاهره الرحمة وباطنه العذاب

الخبر:

البنك الدولي يعتزم إرسال بعثة إلى العاصمة المؤقتة عدن لتقديم المساعدات اللازمة. (قناة بلقيس الفضائية، 2019/10/19م)

التعليق:

البنك الدولي منظمة استعمارية يستخدمها الغرب الكافر وخاصة أمريكا الدولة الأولى في العالم حاليا لإخضاع الشعوب المغلوبة على أمرها وهو أسلوب مغاير لأساليب الاستعمار القديم، ففي الوقت الذي تمر فيه اليمن بأزمات خانقة ونكبات مؤلمة، وآهات وأنات أبنائه تتعالى نتيجة الصراع الإنجلو أمريكي عليه، يعتزم البنك الدولي إرسال بعثة إلى العاصمة المؤقتة عدن لتقديم المساعدات اللازمة! وأي شيء يلزم هذه المنظمة الاستعمارية غير تقديم المساعدات غير الإنتاجية وغير التنموية لتعود فائدة إنتاجها ربحا للحكومات تتعافى من خلاله اقتصاديا وتغطي العجز الناجم أثناء الركود والأزمات! إنما يعمد لدعم المشاريع الاستهلاكية كشق الطرقات وبناء المدارس والمستشفيات والتي هي في الأصل تزيد من أعباء الحكومات تكلفة، إذ إنها تُمنح من خلال قروض ربوية تتحمل الحكومة تلك القروض والمديونيات وتضاف إليها أرباح الديون لما يسمى بخدمة الدين، إضافة إلى ما تحتاجه تلك المرافق من موظفين وطواقم عمالية تزيد الطين بلة نفقة ومصروفات...

إن الارتباط بالمنظمات الاستعمارية كصندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالمية وغيرها من المنظمات المنبثقة من هيئة الأمم المتحدة أدخل دول العالم، بالذات ما يسمونه بالعالم الثالث، بين كماشتي رؤوس الأموال الاستعماريين، وأهل اليمن من جملتهم، إذ بعمالة الحكام فيه وفتحهم الأبواب للغرب الكافر توالت الأزمات الاقتصادية والحروب الطاحنة وارتمينا في أحضان الكفار فتلاعبوا بمقدرات وثروات الأمة التي تزخر بها بلاد اليمن السعيد، وما هو حاصل فينا من فقر وجوع وبطالة...إلخ، ما هو إلا نتيجة الركون لغير الإسلام، والأخذ من الغرب أنظمة الحياة ونمط العيش وطريقته، ولا منقذ لأهل اليمن وغيرهم مما يكتوون به من نار النظام الرأسمالي إلا شرع الله القويم وصراطه المستقيم وحكمه السليم خلافة راشدة على منهاج النبوة والتي يعمل لها حزب التحرير بين الأمة ومعها مستعينا بالله حتى يأتي النصر والتمكين بإذن الله، ﴿وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ: خالد الجَندي – ولاية اليمن