الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بابا الكاثوليك السابق بنيديكت يبرر فضائح الكنيسة الجنسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بابا الكاثوليك السابق بنيديكت يبرر فضائح الكنيسة الجنسية

 

 

 

الخبر:

 

علَّق بابا الكاثوليك السابق بنيديكت البالغ من العمر 92 عاما على فضائح الكنيسة الجنسية المتعلقة باعتداءات الرهبان على الأطفال وألقى باللائمة على ثورة 1968 الانفتاحية التي أشاعت فكرة الليبرالية الجنسية وإنكار الإله [مجلة فوكوس].

 

التعليق:

 

ذكرنا في تعليق سابق أن دراسة حديثة كشفت النقاب عن أكثر من 3677 حالة اعتداء على القاصرين من قبل رجال الدين ما بين عام 1946 وعام 2014، فيما تؤكد الدراسة أن الاعتداءات ما زالت مستمرة وأن الأرقام الصحيحة تفوق هذا العدد أضعافا. [شبيغل أونلاين] 

أراد بنيديكت أن يخفف الضغط عن بابا الكاثوليك الحالي فرانسيسكوس الذي حاول جاهدا رفع المسؤولية عن الكنيسة وعن فكرة العزوبية والعزوف عن الزواج (celibacy) التي تفرضها الكنيسة على الرهبان.

 

يقول بنيديكت في الرسالة التي راجعها فرانسيسكوس نفسه، إن السبب في هذه الأحداث يكمن في الإباحية التي انتشرت بعد ثورة 1968 في أوروبا وأمريكا والتي نادت بالانفتاحية الجنسية، والشهوانية، وفي الدرجة الأولى إنكار وجود الإله وعدم وجود ضوابط "سماوية" للخير والشر في المجتمع.

 

نذكر في هذا المقام أن بنيديكت هذا كان قد صرح في أيلول/سبتمبر 2006 في إساءة صريحة للإسلام والمسلمين حين نقل نصا عن الإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني في محاورة مع مسلم، "أرني ما هو الجديد الذي أتى به محمد r وسوف نجد أشياء كلها شريرة وغير إنسانية". هنا لا يتوانى بنيديكت في إساءته هذه أن يشمل الإسلام كله ويصفه أن ما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام هو شرير وغير إنساني، ولكنه في هذه الفضيحة التي وصلت عنان السماء ولا يمكن لأحد أن ينكر مسؤولية الكنيسة نفسها بأفكارها المنافية للفطرة، هنا نجده يبحث عن مبررات تافهة ويلقي باللائمة على المجتمع وينسى أن الأحداث التي حصلت هي من أولئك الرهبان المتعبدين "المؤمنين!"، وليس العراة الفاسدين خارج الكنيسة.

 

نقول لبنيديكت: ألم يكن حريا بك أن تقول هنا: ما الذي جاء به النظام الرأسمالي؟ أفكار كلها شر ولا إنسانية! ونحن هنا لا نعني الاعتداءات في الكنيسة فحسب، بل في المجتمع كله، ناهيك طبعا عن الملايين الذين لقوا مصرعهم نتيجة الحروب التي أثارتها الرأسمالية الجشعة في أنحاء الأرض كلها منذ أن سيطرت على العالم هذه الأفكار الدنيئة واللاإنسانية.

 

طبعا بنيديكت ليس قادرا على وضع المسؤولية على النظام الرأسمالي شموليا، ولا يجرؤ على تحميل المسؤولية للكنيسة أيضا، فأخرج هذا التبرير التافه والسقيم، الذي لم يقبل به حتى رعاة الكنيسة أنفسهم، فوقع في شر عمله، ولو بقي ساكتا لكان أشرف له!

 

﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة – ألمانيا

آخر تعديل علىالإثنين, 15 نيسان/ابريل 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع