الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وحده الإسلام ما سيوفر عدالة سريعة ومنصفة تجلب الراحة لأبناء البيوت المحطمة أُسريا (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وحده الإسلام ما سيوفر عدالة سريعة ومنصفة

تجلب الراحة لأبناء البيوت المحطمة أُسريا

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

اقترح كبير المستشارين بأن يكون عرض اسم الأب على وثائق الهوية ليس بالأمر الضروري. وتشير المحكمة هنا إلى مسألة تأثير فاطمة البالغة من العمر 22 عاماً والتي تسعى إلى إزالة اسم والدها من العمود المخصص لاسم الوالد من جواز سفرها وورقة إثبات هويتها لأنه تخلى عنها في طفولتها. (الفجر الباكستانية)

 

التعليق:

 

هذا مثال على نظام يحاول معالجة القضايا بشكل سطحي، متجاهلاً عمقها، ومركزا على المستوى العاطفي. يشير ارتفاع معدلات الطلاق في باكستان إلى أن عدد البيوت المحطمة أسريا قد ارتفع، ونتيجة لذلك فقَدَ الأطفال أحد الوالدين على الأقل. إن الحصول على حضانة الطفل تعني تحمل المسؤولية الكاملة وجميع أعباء هذا الطفل أو الأطفال في حين يعفى الوالد الآخر من جميع مسؤولياته. قد تكون للمحاكم صلاحيات لاتخاذ القرار، لكن يكاد يكون من المستحيل رؤية تنفيذ هذه القرارات. ولا تحصل الأمهات اللاتي يحصلن على حق حضانة أطفالهن على الدعم المالي الموعود من الأب أبداً، وإذا ما حصل الأب على حق الحضانة، فإن الأم عادة ما تحرم من رؤية طفلها. عندما يرى الأطفال أحد الأبوين يفني نفسه من أجلهم، فإنهم يشعرون بالمرارة وتتصاعد في نفوسهم كراهية الوالد الذي يتجاهل مسؤولياته. حالة "تأثير" هي مثال حي على ذلك، فهي تشعر أن ليس من حق والدها أن يضع اسمه بجانب اسمها، على أنه والدها.

 

شهدت لاهور مؤخراً قضية بشعة، حيث أقدم صبي يبلغ من العمر 17 عاماً من بيت محطم أسريا، أقدم على قتل جدته ووالده الثري الذي كان يعمل طبيبا مستعينا بالخدم. وقد كشفت مصادر عائلية بأن الصبي كان مهملاً وأنه حاول الحصول على مساعدة من الأسرة لحل النزاعات بينه وبين الأب.

 

إن ما نحتاج أن نفهمه هو أن أيا من الفعلين لا يعتبر حلا سواء قتل الأب المتهاون المهمل أو التنكر له والتبرؤ منه. قد تحصل "تأثير" على بعض الرضا عبر الحصول على كل الاهتمام وإجراء تغيير في أوراق الأبوة أو الهوية، ولكن هل ستتمكن من الحصول على حقوقها المستحقة أو هل ستساعد الآخرين؟ الجواب هو لا. إن الحل لمشاكل مثل هذه لا يكون إلا بنظام شامل للعدالة لا يضعه العقل المحدود للإنسان. وقد بين لنا الله سبحانه وتعالى العدالة في أدق تفاصيلها، والقاضي لا يصدر الحكم في قضية إلا باستناد واضح إلى أحكام الشريعة. وُضع القضاء في الإسلام لتوفير العدالة المنصفة والسريعة للرعية. إن الدولة مسؤولة عن توفير الحق المستحق للطفل. فهؤلاء الأطفال هم مستقبل هذه الأمة، وأي إيذاء جسدي أو عاطفي أو مالي قد يعانون منه لا يمكن القضاء عليه من خلال أعمال أو مطالب انتقامية. إن أبناء هذه الأمة هم في أمس الحاجة إلى عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لأن ذلك فقط ما يمكن أن يوفر لهم حلاً كريماً لمشاكلهم. ففي الإسلام إرادة الله هي ما يُطبق على الناس، لا الإرادة الآنية للناس الذين يشعرون بالرغبة في الانتقام.

 

﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع