- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ متى والأمم المتحدة تسعى لحل الأزمة في اليمن؟!
الخبر:
تناقلت وسائل إعلام محلية وإقليمية مساعي حثيثة يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن مارتن غريفيث زار فيها أطراف النزاع في اليمن، حيث جاء في قناة بلقيس الفضائية يوم الأربعاء 2018/6/27م ما نصه (غادر مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث العاصمة المؤقتة عدن بعد ساعات من وصوله ولقائه بالرئيس هادي وأبلغ الرئيس هادي موافقة الحوثيين على وضع الحديدة تحت إشراف أممي)، وقد أبلغ الرئيس هادي المبعوث الدولي لدى اليمن بضرورة انسحاب الحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها، ورحب بتلك المساعي والمبادرة الأممية وزير الخارجية اليمني خالد اليماني.
التعليق:
منذ متى والأمم المتحدة تسعى لحل الأزمة في اليمن وغيرها وهي في الأصل من أوجدت الأزمة في اليمن ابتداء من مبعوثها الأول جمال بن عمر الذي جاء بحجة التسوية السياسية في اليمن ثم رأيناه يتعامل مع الفرقاء السياسيين (الحزب الحاكم وحلفائه واللقاء المشترك وحلفائهم) بقسوة ويخفض جناح الذل للحوثيين حتى أوصلهم إلى صنعاء ومنها إلى بقية المدن اليمنية ثم قدم استقالته.
بعدها بعثت رجلها الثاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد ليكمل المشوار بعدما دارت رحى الحرب بقيام عاصفة الحزم بقيادة السعودية لإقناع أطراف النزاع بالحل السياسي والقبول بالحوثي (عميل أمريكا والمسنود بالأمم المتحدة)، ثم ها هي أرسلت مارتن غريفيث الذي يحاول منع معركة الحديدة ويحاول إقناع الحوثيين بالانسحاب من الميناء والمدينة في حين ترفض الإمارات ذلك ومعها السعودية عميلة أمريكا التي تريد أن يكون ملف اليمن بيدها وكف يد إيران عن دعم الحوثيين في اليمن لتقوم هي بإشراكهم في الحل السياسي إن قبلوا بالأمر، وما معركة الحديدة إلا ضغوط قررتها بريطانيا بينما اكتفت أمريكا بعدم معارضتها صراحة، وكل ذلك لإنجاز تقدم في ملف اليمن بحل سياسي يشرك الحوثيين ويجعل ملف اليمن بيد السعودية التي تنافسها الإمارات في ذلك.
منذ متى والأمم المتحدة تحل أزمات الأمة الإسلامية وهي في منبت أصلها أنشئت للحيلولة دون قيام دولة المسلمين التي توحد الصف وتفتح العالم وتنشر العدل في أوروبا وأمريكا وروسيا والصين؟! إلى متى سيبقى أبناء هذه الأمة في ازدواجية الشخصية يناشدون الغرب الكافر، بينما الإسلام يدعوهم لعدم التحاكم إليه بل الإسلام يحذرهم منهم؟! قال تعالى: ﴿مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ﴾، إن الواعي على دينه ومبدئه ومبدأ غيره وواقعه لا يسعه إلا أن يشمر عن ساعد الجد ويبذل قصارى جهده ليعمل مع العاملين الواعين المخلصين لاستئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل لها حزب التحرير والتي هي قريبة وقد أظل زمانها بإذن الله تعالى ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أ/ خالد الحامي – اليمن