الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عار على مصر وجيشها أن يكون على رأسها قاتل يشيد بالقتلة ويعادي الإسلام وأهله

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خبر وتعليق

عار على مصر وجيشها
أن يكون على رأسها قاتل يشيد بالقتلة ويعادي الإسلام وأهله

 


الخبر:


نقلت جريدة اليوم السابع الجمعة 2015/10/09م، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن مصر تشيد بجهود روسيا فى تحقيق الاستقرار في الوضع بسوريا، موضحاً أن هذا الأمر ناقشه هاتفيا رئيسا مصر وروسيا، ولكنه كان الغرض الرئيسي من هاتف السيسي هو تهنئة بوتين في عيد ميلاده. وأضاف بيسكوف في تصريحات للصحفيين أنه بالإضافة إلى ذلك ناقش الرئيسان الوضع في سوريا، عملية القوات المسلحة الروسية، ودعم جيش الجمهورية العربية السورية.

 

 

التعليق:


الوضع في سوريا وما أدراك ما الوضع في سوريا الغرب كله والكفر كله في قلق مما قد يسفر عنه الوضع في بلاد الشام التي أعلنتها منذ اليوم الأول قائدنا للأبد سيدنا محمد وحددوا مطلبهم وغايتهم واضحة جلية وهي خلافة على منهاج النبوة، وتنامى وعيهم بفضل الله وعمل المخلصين الواعين شباب حزب التحرير، حتى رأينا رايات سيكس بيكو تتهاوى وتحرق أمام راية العقاب، الأمر الذي أصاب الغرب وعملاءه من حكام بلادنا بالهلع والفزع، فاستنفر الغرب كل قواه متداعيا على أهلنا المخلصين المجاهدين في أرض الشام ليجبرهم على الرضوخ وقبول ما يمليه عليهم تحت وطأة البراميل المتفجرة والكيماوي والقصف بكل أنواع الأسلحة التي نعرف والتي لا نعرف، ولكن الغرب فوجئ رغم كل هذا بالثبات والصمود الأسطوري لأهلنا في الشام، في صراع غير متكافئ من كل الجوانب ومن جميع وجهات النظر؛ فالغرب ينظر من جانبه حسب ما يقود به من دعم مادي وعسكري ولوجستي، بينما ينظر المخلصون حسب مقومات النصر الإلهي والتي لا حساب فيها لعدد أو عدة أو سلاح، فهم يعملون لإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، ولذا فهم على يقين من عون الله ونصره وتمكينه، وعلى يقين أن تأخر النصر لحكمة إلهية، مع ما فيه من تمايز للصفوف وسقوط لأقنعة الخونة وأهل النفاق ولعلنا رأينا نظرة الأمة الآن لأردوغان تركيا وبعض مشايخ السلاطين، فحق لثورة الشام أن تكون كما قيل عنها كاشفة فاضحة تنفي خبثها.


معلوم للقاصي والداني أن أمريكا وروسيا وإيران وحزبها بل والعالم أجمع يدعم بشار بكل أنواع الدعم ومنذ اليوم الأول من الثورة، فما الذي تغير الآن ليكون مثل هذا الإعلان والتصريح وما الذي يدعو حكام بعض الدول إلى الترحيب بهذا العمل والإشادة به على ملأ الناس؟!


إن الذي تغير هو الأمة بوعيها وفكرها وعقيدتها، وأيقنت أن حكامها ما هم إلا دمى يحركها الغرب الكافر وأنهم أداة تحول بينها وبين عزها وكرامتها، وأنهم أداة نهب ثرواتها وخيراتها وقمعها وبقائها في ربقة الغرب الكافر المستعمر، الأمر الذي أشعل الثورات التي لن تنتهي إلا بخلافة على منهاج النبوة تقتلع هؤلاء الحكام من فوق عروشهم المعوجة وتلقي بهم في هاوية سحيقة وتقضي على هيمنة الغرب على بلادنا إلى غير رجعة.


فهل سيستسلم الغرب وينتهي الصراع في أولى جولاته لصالح الأمة؟! الغرب لن يذعن إلا في الرمق الأخير وسيصارع حتى آخر رمق، ولكن خاب فأله وفأل شيعه وأحزابه وأحلافه، وها نحن نرى حلف أمريكا التي تقود الصراع في أرض الشام بكل أدواتها وعملائها ليس صراعا على أهل الشام فقط وإنما هي حرب على الأمة عبر عنها لافروف عندما أعلن وبالنص - أن هدف موسكو والسعودية عدم قيام خلافة إرهابية في سوريا - نعم الخلافة ترهبهم لأنها تقضي على مصالحهم في بلادنا وتعيد ما نهبوه من ثرواتنا، ولأنها تعيد لنا كرامتنا وعزتنا وسيادة عقيدتنا التي لا عز لنا بدونها، فنحن من أعزنا الله بالإسلام وخلافته دولته وشريعته.


وها نحن نرى الحاكم الذي ترأس الكنانة وأمعن في أهلها قتلا وحرقا واعتقالا وتعذيبا يشيد بسفاح روسيا وما يعين به سفاح الشام، وكأنه يقول لأهل الكنانة وجيشها لو فعلتم ما فعل أهل الشام فسآتي بهم يقصفون بيوتكم ويقتلونكم وأطفالكم فيها، وكأنه يخيفهم من المطالبة بمطلب أهل الشام الذي أصبح مطلب الأمة بعمومها، فهل يستكين أهل الكنانة وتنتهي ثورتهم إلى أسوأ مما بدأت؟! وهل يستقر الأمر لعسكر أمريكا شركاء السفاحين في قتل المسلمين؟ّ!


إن أهل الكنانة من أكثر الشعوب حبا للإسلام وفداءً له، وهذا ما عهد منهم على مدار عقود طويلة كانوا هم حصن الأمة ودرعها الواقي ونقطة انطلاق جندها الغازي، وهي مليئة بالمخلصين من أبنائها وما عدمت المخلصين في جيشها الراكع الساجد الصائم القائم، فعلام صمت هؤلاء المخلصين على حكام يسومونهم سوء العذاب ويسوقونهم للذبح كما تساق الخراف ويعينون كل من قاتل وقتل أبناءها حتى قال اليهود عنه أنه هدية الرب لهم!


فأين أنتم يا أبناء الكنانة ومن للإسلام إن لم يكن أنتم؟! أين أنتم أيها المخلصون في جيش الكنانة وعلام صمتم وإلى متى صبركم؟! وحرمات الأمة تنتهك والأمة تذبح من الوريد إلى الوريد، كيف تلقون ربكم وأنتم رجالها وحماتها والمنوط بكم الذود عنها والحفاظ على بيضتها، ماذا تقولون لربكم غدا؟! حين يسألكم عن هذه الدماء وتلكم الأعراض التي تنتهك ويهتك سترها أمام أعينكم، من لها غيركم؟! من للإسلام ومقدساته وحرماته إن لم يكن أنتم؟!


أعلنوها لله خالصة واجعلوا الولاء له وحده لا لرئيس ولا حاكم ولا قائد فلن يغنوا عنكم من الله شيئا، وبيعوا أنفسكم لله لقاء الجنة وكونوا طليعة المخلصين حاملي لواء الخلافة الثانية على منهاج النبوة يربح بيعكم وتربو تجارتكم ويخيب فأل عدوكم.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

 

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع