الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مستقبل ما يُعرف بالشرق الأوسط بين رهانين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخبر:

 

نقل موقع الجزيرة نت يوم الأربعاء 2015/10/28م خبرا تحت عنوان (الاستخبارات الفرنسية: الشرق الأوسط الذي نعرفه انتهى)، جاء فيه:

 

قال مدير الاستخبارات الفرنسية برنار باجوليه أن "الشرق الأوسط الذي نعرفه انتهى إلى غير رجعة"، معتبرا أن دولا مثل العراق أو سوريا لن تستعيد أبدا حدودها السابقة.

 

وفي كلمة لباجوليه - في مؤتمر بشأن الاستخبارات في جامعة جورج واشنطن، قال إن "سوريا مقسمة على الأرض، النظام لا يسيطر إلا على جزء صغير من البلد الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، الشمال يسيطر عليه الأكراد، والوسط يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وأكد باجوليه في المؤتمر الذي عقد في واشنطن الثلاثاء - واطلعت الجزيرة نت على نص مداولاته من الفيديو المنشور على موقع السي آي أي على شبكة الإنترنت - أن الأمر نفسه ينطبق على العراق، مستبعدا أن تكون هناك إمكانية للعودة إلى الوضع السابق.

 

وأعرب باجوليه عن ثقته بأن المنطقة ستستقر مجددا في المستقبل، ولكن في مطلق الأحوال ستكون مختلفة عن تلك التي رسمت بعد الحرب العالمية الثانية.

 

بدوره أبدى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أي" جون برينان وجهة نظر قريبة من وجهة نظر نظيره الفرنسي.

 

وقال برينان إنه عندما ينظر إلى الدمار في سوريا وليبيا والعراق واليمن يصعب عليه أن يتخيل وجود حكومة مركزية في هذه الدول قادرة على ممارسة سيطرة أو سلطة على هذه الحدود التي رسمت بعد الحرب العالمية الثانية، معتبرا أن الحل العسكري مستحيل في أي من هذه الدول.

 

التعليق:

 

إن من الحقائق التي لا يختلف عليها عاقلان أن الدول الاستعمارية وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا قد قسمت العالم الإسلامي بعد الحرب العالمية الثانية إلى دويلات أُطلق عليها زورا وبهتانا دول ذات سيادة وهي أبعد ما تكون عن السيادة وما أدلى إليها بسبب، بل إن تصرفات حكامها مع أسيادهم الكفار إنما هي تصرفات العبيد، وولاؤهم للكفار المستعمرين وحربهم على الأمة الإسلامية لا يخفى على عاقل أيضا.

 

واليوم تريد أمريكا تقسيم العالم الإسلامي بحدود جديدة على أساس الدم بما يُعرف بـ"حدود الدم"، وتقسيم المقسم وتجزيء المجزأ إمعانا في ترسيخ الفرقة بين المسلمين وللحيلولة دون عودة وحدتها وقيام خلافتها الراشدة الثانية على منهاج النبوة...

 

لكننا نقول لكل من مدير المخابرات الفرنسية والأمريكية: خاب فألكما وطاش سهمكما فإن الحدود والمعالم والتاريخ والجغرافيا ستتغير بإذن الله، لا كما تخططون وتمكرون ولكن التغيير القادم على منهاج النبوة سائر واصلٌ إلى هدفه خلافة راشدة على منهاج النبوة، قال رسول الله r: «...ثم تكون خلافة على منهاج النبوة». وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بسام المقدسي - فلسطين

 

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع