الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق 78 بالمائة من سكان اليمن يحتاجون لمعونات إغاثة عاجلة

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


ذكرت روسيا اليوم RT بتاريخ 2015/6/11 أن تقريرا للأمم المتحدة من المتوقع صدوره الأسبوع المقبل بأن 78% من سكان اليمن يحتاجون إلى معونات إغاثة عاجلة وهو العدد الذي تزايد بنحو 4 ملايين خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة..

\n


ونشرت صحيفة \"الغارديان\" البريطانية، تقريرا بعنوان \"الحصار البحري الذي تقوده السعودية يترك 20 مليون يمني في انتظار كارثة إنسانية\". قالت فيه إن \"الحظر المفروض على اليمن من قبل الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده السعودية أثر بشكل خطير على الأوضاع المعيشية في اليمن\".

\n


كما وكشفت الغارديان أنه \"يتم منع أغلب السفن التي تحمل مساعدات غذائية وطبية من الوصول للموانئ اليمنية\"، وأن \"مبلغ 274 مليون دولار التي وعدت الرياض بتقديمها لدعم جهود الأمم المتحدة في مجال الإغاثة في اليمن لم تقدم منها شيئا حتى الآن\"...

\n

 

\n

التعليق:

\n


يشهد اليمن عدوانا ظالما وحصارا جويا وبحريا خانقا تشنه دول التحالف على بلاده بقيادة السعودية بحجة إعادة الشرعية للبلاد ممن اغتصبها وسلبها من أهلها، وما هي إلا حجج واهية وتبريرات فارغة للعدوان لصياغة وهيكلة منظومته السياسية بما يتماشى ومصالح أمريكا وأعوانها في البلاد..

\n


فقد أصبح الوضع الإنساني في اليمن كارثيا بسبب هذا العدوان الغاشم والحصار الظالم وذلك بشهادة كافة المنظمات الدولية الإنسانية التي أكدت تقاريرها كتقرير الأمم المتحدة الآنف الذكر تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة الفتاكة وشح المواد الغذائية والأدوية بل وانعدام الكثير منها وانقطاع الكهرباء والمياه، ناهيك عن تعمد العدوان استهداف المنشآت المدنية ومحطات الكهرباء ومقدرات الناس، ومنع كل مواد الإغاثة من الدخول مما يؤدي بالوضع في اليمن نحو الانهيار.. مع تعمد تدمير محطات الكهرباء مثل محطة عدن، ومنع مشتقات النفط التي تعتمد عليها الكهرباء والمياه في تشغيل محطاتها مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية كون الكهرباء عصب الحياة حيث تعتمد عليها كافة القطاعات في تقديم خدماتها للناس.

\n


فضحايا الحصار الخانق المفروض على اليمن سوف يتجاوز عددهم أضعاف أضعاف ضحايا الحرب الداخلية والغارات، وذلك بسبب الأمراض الفتاكة وسوء الرعاية الصحية وسوء التغذية وقلة الإمدادات الإغاثية، والتي ستأتي على 47000 طفل تحت سن الخامسة سيتأثرون بشكل مباشر بسبب إغلاق 153 مرفقاً صحياً جراء استمرار المواجهات المسلحة في اليمن بحسب منظمة اليونيسيف..

\n


بالإضافة إلى ذلك انهيار القطاع الصحي بسبب انعدام البترول والديزل والكهرباء والمواصلات، وانتشار الأمراض مثل حمى الضنك والأمراض الوبائية، وانعدام الدواء والإسعافات، والنزوح وأخطاره، وقلة المواد الغذائية، والطرقات غير الآمنة والغارات وعشوائيتها، وانهيار منظومة الإنتاج البسيط وانهيار قطاعات الزراعة وانهيار قطاعات التعليم وخطوط إمداد الماء والكهرباء.

\n


والسؤال الذي يرد على أذهاننا الآن: من يتحمل عواقب هذه الكارثة؟ ولمصلحة من؟

\n


فقد أصبح من المجحف بمكان أن تتجول قضايا الأمة ومصائبها ومعاناتها وضنك عيشها والقهر الذي تحياه في أروقة المنظمات والمؤسسات الدولية التي ما فتئت تنشر تقاريرها وتعد إحصائياتها معلنة للعالم بأن البلاد الإسلامية بحاجة لإعادة صياغة وهيكلة منظومتها السياسية، في ظل غياب هذه القضايا والمآسي عن أجندة حكامنا واهتماماتهم وتجاهلهم وغضهم الطرف عن هذه المأساة التي يحياها أهل اليمن..

\n


فقد كانت الحزم عاصفة أودت بالإنسانية وأعدمتها وأحالتها أثرا بعد عين، يتمت الأطفال، ورملت النساء، وأثقلت كاهل الرجال، وشردت الأهالي فأصبحت المخيمات المعدمة والتي تفتقر لأسباب العيش الكريم، من مرافق صحية ومياه نظيفة وخدمات إنسانية، أصبحت مأواهم ومكان سكناهم ومقر بؤسهم وعذابهم في آن..

\n


إن قيام بلد إسلامي مجاور بحصار جوي وبحري خانق على اليمن ومنع وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لهو عار وشنار ينسب لأنظمة هذه البلاد وتخاذلها وتآمرها على المسلمين لقاء مصالح غربية في المنطقة ولتحقيق دور أنيط بها، تأبى إلا أن تستوفيه على أكمل وجه ولو أتى على المسلمين المستضعفين الذي يفتقرون لأسباب العيش الذي يبقي على حياتهم، فتركهم فريسة الجوع والعطش والأمراض تنهش في أجسادهم وتفت في عضدهم..

\n


أيها المسلمون في اليمن..

\n


إن استغاثاتكم ومناشداتكم للمؤسسات والمنظمات الإنسانية الدولية لفك حصاركم والخروج من أزمتكم ما هي إلا كمن يستجير من الرمضاء بالنار، فهي مؤسسات وليدة بلاد مستعمرة وطامعة في بلاد المسلمين، فهي ليست الوجهة الصحيحة لرعايتكم وتدبير شؤونكم وإشباع حاجاتكم، فطالبوا بحقكم ممن خذلكم وأسلمكم لقمة هنيئة لعدوكم يعيث في بلادكم فسادا، ينهب ثرواتها ومقدراتها مقابل عرش باطل يتربعون عليه بعد أن داسوا على جماجم الأطفال والنساء..

\n


إن الأمة اليوم بحاجة لرعاية من نوع آخر وفريد، رعى الأمة لألف سنة ونيف، فارتقى بها لمصاف الأمم، رعى شؤونها ونهض بها، فأعزها بالإسلام وحماها بدرعه الواقي وذاد عنها ودفع كل طامع في بلادها، وحافظ على إنسانيتها وصانها ونأى بها عن العوز والفاقة والحاجة، وليس ذلك إلا نظام الخلافة، يعز فيها الإسلام وأهله ويذل بها الكفر وأهله ولذلك فليعمل العاملون..

\n


﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رائدة محمد

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع