الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الظروف المخيفة التي تعيشها النساء خلال سعيها للعلم في ظل الديمقراطية (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


أجبر هذا الأسبوع السير تيم هنت ذو الـ72 عامًا والحاصل على جائزة نوبل على الاستقالة من منصبه الجامعي لكونه قال مازحًا بأن الاختلاط في المختبرات الجامعية يخلق المشاكل، في وقت أصدرت مجلة علمية محترمة في موضوع ذي صلة بحثًا عن المحاولات اليائسة لحل مشكلة الاغتصاب في الجامعات الكندية.

\n

 

\n

ففي طبعتها الأخيرة في (11 من حزيران/يونيو 2015) تضمنت \"مجلة نيو إنغلاند الطبية\" مقالة علمية يظهر فيها الاهتمام الكبير بالأمور المقلقة التي تتعلق بحق المراة في مواصلة تعليمها العالي في الغرب دون أن تصبح ضحية للاغتصاب. كان عنوان المقالة: \"فعالية برنامج مقاومة الاعتداء الجنسي للطالبات الجامعيات\"، أما مضمونها فجاء فيه: \"تتعرض الشابات اللاتي يلتحقن بالجامعات لخطر الاعتداء الجنسي وبشكل كبير... لكن استراتيجيات فاعلة للحد من هذه المخاطر لا تزال بعيدة المنال\".

\n


التعليق:

\n


تقدم هذه المقالة بحثًا متعلقًا ببرنامج جديد لتدريب النساء في ثلاث جامعات كندية لمساعدتهن على الحد من خطر التعرض للاعتداء الجنسي. ونظرًا لكون نسب الاعتداء الجنسي مذهلة حيث بلغت 20-25% خلال فترة أربع سنوات، وفيما قيل أن الجامعات تعمل على التصدي لهذه القضية إلا أن \"معظم الجامعات تستخدم برامج لم يتم تقييمها بشكل رسمي أو أنها لم تثبت فعاليتها في الحد من وقوع الاعتداء الجنسي\". أحد الأساليب التي طرحتها المقالة هو أسلوب أسمته \"أسلوب تعامل المارة\"، والذي يهدف إلى تثقيف الرجال والنساء الذين يشهدون موقفًا من الممكن أن يؤدي إلى حالة اغتصاب ليتدخلوا في مساعدة الضحية المحتملة قبل فوات الأوان. ومع ذلك، فإن هذا الأسلوب وأساليب أخرى سابقة تهدف إلى مثل هكذا تدريب كانت نتائجها \"مخيبة للآمال\" وفقًا لهذه المقالة.

\n


وقد أظهرت الدراسة الكندية الجديدة نتيجة مهمة، وحددت مقياسًا للنجاح يعتمد على نسبة حالات الاغتصاب بعد عام على تلقي النساء لدورة تدريبية في التوعية بالمخاطر وتقديم التقنيات إلى جانب بعض فنون الدفاع عن النفس. فقط 5.2% من الفتيات اللاتي تلقين التدريب مقارنة بـ9.8% منهن ممن شملهن التدريب والمراقبة تعرضن للاغتصاب! وفي حين أنهم يعتبرون هذا نجاحًا للعلم، إلا أنه نجاحًا فقيرًا لتعلم النساء في ظل الديمقراطية. الديمقراطية التي تدعي بأنها النموذج المثالي للمرأة في جميع أنحاء العالم، ولكن الأرقام تكشف في هذه الدراسة وأخرى غيرها كثيرة بأن الديمقراطية تشكل كارثة على المرأة والتعليم والمجتمع.

\n


لقد جاء الإسلام بقيم ونظم محددة تحدد العلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمع بأسره، جعلت المرأة معززة مكرمة على مدى أربعة عشر قرنَا، دون أن تكون هناك حاجة لدورات لتعليم الرجال العطف على النساء ولا لتعليم النساء طرق التعامل مع المخاطر بشكل أفضل. وفي غياب القيم المجتمعية ذات الصلة، لجأت الديمقراطيات الغربية إلى العِلم لتحديد وقياس حجم المشكلة التي ولّدتها الديمقراطية بنفسها عندما قدست الحرية وجعلتها قيمة أساسية. ولكون المشكلة وُضعت في إطار علمي، فلم تطرح مشكلة الاغتصاب من الناحية الإنسانية، وإنما نوقشت من ناحيتي أثرها على الصحة والاقتصاد على النحو التالي: \"من الممكن أن تؤدي الاعتداءات الجنسية إلى اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب وتعاطي الكحول، كما أن انخفاض نسب ممارسة الجنس الآمن ستكون من بين النتائج الصحية السلبية الأخرى. هذا بالإضافة إلى عواقب صحية خاصة بالمرأة، وفي المقابل ستجعل هذه الأمور كلها التكاليف الاجتماعية والمالية في المجتمع مرتفعة\". قد يكون هذا المبرر العلمي مقبولًا بالنسبة لمقال علمي كهذا، لكن المؤسف أن هذا التبرير والأبحاث التي بنيت عليه يعتبر أساسيًا ضروريًا مهمًا، فيما وضع لنا خالق هذا الكون نظامًا كاملًا مثاليا تسير على أساسه الحياة، هو نظام الإسلام، الذي جاء ليعالج تعقيدات الطبيعة البشرية، والذي رفع من شأن المرأة وجعلها مكرمة مصانة في المجتمع.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله روبين

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع