الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق وتتواصل خيانة الأرقام لادعاءاتهم؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


ورد في النشرة الإحصائية الخاصة بالثلاثي الأول لسنة 2015 والصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء في تونس في منتصف شهر حزيران/جوان بأنّ نسبة النساء الناشطات من مجموع الناشطين قد بلغت فقط 28 بالمائة وأنّ نسبة البطالة عموما في صفوف الإناث قد بلغت 21.6 بالمائة مقابل 12.5 في المائة عند الرجال وأنّها تصل إلى 39 في المائة في صفوف صاحبات الشهادات العليا!!

\n

 

\n

 

\n

التعليق:

\n


أرقام أخرى تزعزع بدورها الحديث الممجوج المتكرر عن ريادة المرأة التونسية والمكاسب التي تحظى بها والتي جعلتها حسب زعمهم شريكة متميزة متحررة تنافس الرجال في كل الميادين!!

\n


لطالما سوقت صورة وردية حال النساء في تونس وبأنها نموذج ناجح يحتذى به وأنها قد استطاعت انتزاع حقوقها انتزاعا بفضل تشجيع الدولة لها واحتضانها إياها وبفضل القوانين والتشريعات التي سنت لصالحها من أجل تحريرها وتحقيق تكافؤ الفرص بينها وبين الرجل بل من أجل تحقيق المساواة المطلقة بينهما.

\n


لطالما سوّقوا حال التونسية باعتبارها متميزة؛ تواجد ومشاركة بل وفاعلية ولكن في الحقيقة الأرقام والوقائع دائما تخونهم ولا تؤيد ما يسوّقونه!

\n


رغم ما يدرجونه في خانة الامتيازات والحقوق مثل مجلة الأحوال الشخصية والفصل 46 من الدستور الجديد الذي ينص على \"التزام الدولة بحماية الحقوق المكتسبة للمرأة والعمل على دعمها وتطويرها\" وضمان \"تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة في تحمل مختلف المسؤوليات وفي جميع المجالات والمصادقة على اتفاقية سيداو ورفع جميع التحفظات عليها وغير ذلك؛ نجد ذلك كله لم يقدر على انتشال المرأة من مشاكلها وإنصافها وجعلها تعيش العيش الرغيد بل لم تشفع لها كل تلك التشريعات والقوانين ولم تنقذها من براثن الأمية والفقر والبطالة وغيرها.

\n


لم يعد خافيا حقا أنّ التونسية ليست أفضل حالا من غيرها وأنّ الإسطوانات المشروخة عن المساواة وما تحقق لها هي دمغجة خبيثة لم تعد تنطلي على ذوي العقول والقلوب الذين يرون رأي العين أنّ ما تتساوى فيه المرأة حقيقة مع الرجل هي الآلام والمشاكل والأزمات وأنّ الفرص المتكافئة بينهما هي فرص الجوع والجهل والبطالة الخ..

\n


متى تعي المرأة في تونس سبيل تحررها وطريقة القضاء على مشاكلها واستعادة ريادتها وتميزها، فالعلمانية قد بات واضحا فشلها في تحقيق ذلك!!

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي - تونس

\n

 

\n

 

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع