خبر وتعليق كارتر يحث دول الناتو على التفكير في المخاطر الجديدة
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
ذكر موقع روسيا اليوم أنّ وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر توجه إلى أوروبا، الأحد 21 حزيران/يونيو في زيارة تشمل ألمانيا وإستونيا، ويشارك خلالها في اجتماع وزراء دفاع دول الناتو في بروكسل.
\n
وذكر المكتب الصحفي التابع لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أن كارتر ونظراءه سيناقشون سبل تقوية أمن حلف الأطلسي في ظل الأزمة الأوكرانية و\"الممارسات الروسية\" وكذلك الخطر الذي يشكله تنظيم \"داعش\". وأضاف أن كارتر يود أن يتبادل الآراء مع نظرائه بشأن \"التحديات الناجمة عن روسيا والجبهة الجنوبية للناتو\".
\n
\n
التعليق:
\n
رغم أن الهدف من إنشاء حلف الناتو قد انتهى منذ انهيار حلف وارسو في بداية عقد التسعينات من القرن الماضي، إلا أن أمريكا تحرص على استمراره، وتحرص على تسخيره لتحقيق مصالحها في العالم، بل وتسعى بكل ما أوتيت من قوة لتجعل أوروبا تحت جناحها من خلال حلف الناتو.
\n
وبعد الدرس الذي تعلمته أمريكا منذ سحبها قواتها من أفغانستان والعراق، وما لاقته من نتائج وخيمة على جنودها في كل منهما، بدأت في جعل غيرها يقاتل عنها في مناطق القتال، فقد صنعت حلفاً لمحاربة الإسلام في الشام بحجة محاربة تنظيم الدولة من دول عربية وغيرها، وصنعت حلف عاصفة الحزم ليقاتل الآخرون بالنيابة عنها في اليمن تحت إشرافها، وهي اليوم تجعل من روسيا خطراً يهدد أوروبا، لربط أمنها بها عن طريق حلف الناتو، وكذلك تريد أن تجعل من حلف الناتو رأس حربة لمواجهة خطر \"تنظيم الدولة\"، بل إنها تخطط لأكبر من ذلك، إنها تريد لحلف الناتو أن يكون رأس حربة في وجه دولة الخلافة الراشدة الحقيقية التي تتوقع قيامها قريباً.
\n
ونبشّر أمريكا بفشل مخططاتها ضد المسلمين، وضد دولة الخلافة على منهاج النبوة القادمة قريباً بإذن الله، وأقتبس هنا من النداء قبل الأخير الذي وجهه أمير حزب التحرير للأمة الإسلامية ولأهل القوة والمنعة فيها: \"فإن الدول الكافرةَ المستعمرةَ ضخمةُ المظهر واهنةُ المخبر، إن لديها أسلحةً كبيرة ولكنها لا تملك الرجالَ الكبار، والسلاحُ دون رجالٍ ضعيفُ الأثر أمام فئةٍ مؤمنة تتسلحُ دون سلاحِ العدو ولكنها أشد منه بأساً... إنها لحقيقةٌ تنطق بها حروبُ الخلافةِ مع الكفار الأعداء، فَتَفَوُّقُ السلاح المادي وحده لا يحسم الحربَ مع المسلمين حتى وإن قَلَّ سلاحُهم المادي، لأن لديهم عقيدةً حيةً صادقةً توفر لهم طاقةً قتاليةً لا يدركها الطغاةُ وعلى رأسهم اليوم أمريكا... ولكنهم سيرونها رأي العين عندما يبزغ فجر الخلافة بإذن الله وتتقدم من نصر إلى نصر، فينكفئ الطغاة إلى عقر دارهم، هذا إن بقي لهم عقر دار\".
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد - الأردن