الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق نعم سيد غوتيريس - "لقد وصلنا إلى لحظة الحقيقة!" (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


سافر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين \"أنطونيو غوتيريس\" إلى تركيا للاحتفال باليوم العالمي للاجئين كبادرة دعم لدولة تعتبر أكبر مضيف للاجئين في العالم، وقد ظهر ذلك بشكل أوسع نتيجة للصراع في العراق وسوريا حيث دخلت الحرب هناك عامها الخامس.

\n


وقد صرح غوتيريس قائلا \"نزح ما يقرب من 60 مليون شخص من جميع أنحاء العالم نتيجة للصراع والاضطهاد. حوالي 20 مليون منهم لاجئون، أكثر من نصفهم من الأطفال. وأعدادهم تزداد بتسارع في كل القارات\" وأضاف غوتيريس في تصريحه فيما يبدو أنها محاولة للاعتراف في النهاية: \"لقد وصلنا إلى لحظة الحقيقة\"...

\n

 

\n

التعليق:

\n


نعم سيد غوتريوس لقد قلت حقا، \"لقد وصلنا إلى لحظة الحقيقة\" - حقيقة أن هذا الفكر وهذا النظام الذي تعمل فيه ومن خلاله تسبب بدعم وتأجيج الصراعات في جميع أنحاء العالم، لا سيما العالم الإسلامي. فمن المؤكد أنها ليست من قبيل المصادفة أن الغالبية العظمى من اللاجئين هم من البلاد الإسلامية: واحد من كل خمسة نازحين من أنحاء العالم المختلفة وفقا لإحصائيات المفوضية عام 2014 هم سوريون - بلغ عدد المهاجرين حوالي 11.6 مليون شخص، 4.6 مليون شخص كانوا من العراق، و1.1 مليون من أوكرانيا، و8.2 مليون نازح جراء \"الصراعات الأفريقية الأخيرة\" ما يعني أنها تشمل مسلمي السودان وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا. أما عن الـ 29.4 مليون المتبقين والذين أطلق عليهم اسم \"آخرون\" فلا تزال هذه النسبة تحوي أغلبية عظمى وصلت إلى 2.6 مليون أفغاني. ولا تُدرج المفوضية في رسمها البياني 5.1 مليون فلسطيني أدرجتهم بشكل منفصل. وفوق ذلك فلم تذكر الإحصائية عدد اللاجئين من مسلمي الروهينغيا من بورما. هذا فضلا عن أن ما ذكر كان إحصاء لعدد اللاجئين دون الإتيان على ذكر عدد الذين قتلوا وسجنوا وعذبوا في بلادهم والذي يفوق ذلك بمرات ومرات.

\n


وقد اشتكى غوتريوس أيضا بأنه في هذه الأيام تصف بعض أغنى دول العالم الغربية اللاجئين بالمتسللين أو اللاهثين وراء العمل أو الإرهابيين. - فيما يعتبر خرقا واضحا للالتزامات الدولية. وهذا ليس بالأمر المفاجئ عند التعامل مع القوى الرأسمالية العلمانية وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا التي تغير مبادئها وقواعدها وقوانينها بغرض تحقيق مصالح خاصة وأرباح مادية. ولا يستطيع أيٌ كان إنكار الخروقات العديدة للقوانين الدولية عند غزو أفغانستان. فلماذا يتصرفون بطريقة مختلفة عندما يقوم أولئك الذين يقاتلون في بلادهم بالوقوف على أعتاب حدود الغرب؟ إن الاستعمار هو مصدر الدخل الأساسي بل الحقيقي للدول الرأسمالية وتُسيَّر السياسة الخارجية بما يضمن تحصيل ذلك وتحقيقه. إن الاحتلال الذي تقوم به تلك الدول بذريعة ما يسمى الحرب على الإرهاب، والدعم الظاهر أو الخفي للحكام الطغاة في بلاد المسلمين، إضافة إلى سياسات اللاجئين والهجرة غير الإنسانية والتي تتغير باستمرار، وفوق ذلك السياسات اليومية المعادية للمسلمين في بلاد الغرب تُعري وتفضح حقيقة نواياهم. لقد اختار الغرب الرأسمالي الإسلام عدوا فتاكا مباشرا له كونه الأيديولوجية ذات النظام الفعلي - وليس مجرد الدين - الأقوى وجودا وتأثيرا في بلادها المستَعمرَة. وعلى عكس المستعمرات غير الإسلامية يملك الإسلام قوة متنامية قادرة على هزيمة الرأسمالية وببساطة. ولذلك فإن الأمر بالنسبة للغرب أن أكون أو لا أكون - فلا يساوي التهجير القسري لما يقرب من 60 مليون شخص على مستوى العالم ولا كون 51% من لاجئي العالم أطفالاً شيئا بالنسبة للغرب مقارنة بحقيقة زواله عن الوجود واقتلاعه من جذوره.

\n


يا أمة الإسلام! لا تخيفنَّك هذه الإحصائيات! لأنها توضع وبشكل تقارير سنوية رتيبة لتوفير تمويل لهذه المنظمات ومن أجل دغدغة مشاعر ورغبات كل إنسان سوي في العيش دون إملاءات البشر الجشعة التي تسعى للمنفعة البحتة، في ظل حرية وكرامة وحماية حقيقية تليق به كمخلوق مكرم في هذه الدنيا. وهذا تماما ما سيأتي به الإسلام قريبا جدا إن شاء الله بعد إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. ومن ثمَّ فإن كل هذا الاضطهاد سينتهي فورا، ولكن علينا العمل من أجل تحقيق ذلك بجد وإخلاص، فهذا وعد من الله تعالى:

\n


﴿وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾ [النور: 55]

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زهرة مالك

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع