الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

مؤتمر الخلافة في البيرة- محافظة رام الله ينهي أعماله بحضور آلاف الرجال وآلاف النساء

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تلبية لدعوة حزب التحرير في فلسطين حضر عصر يوم السبت 7/7/2012 آلاف الرجال والنساء مؤتمر الخلافة الذي عقد في البيرة - محافظة رام الله والذي أعلن عنه الحزب في فلسطين، تحت شعار "أيها المسلمون الثائرون الخلافة هي فرض ربكم، وعنوان وحدتكم، ومحررة أرضكم، والدولة المدنية هي مشروع عدوكم ومعطلة لشرع ربكم".

 

لقد تأكد حب الناس للإسلام وتأييدهم الجارف لدولة الخلافة وكرههم لما نتج عن الغرب من دولة مدنية علمانية ديمقراطية، لقد تأكد كل ذلك من خلال إقبال الجماهير الغفيرة رجالا ونساء، شيوخاً وشبانا ومن كافة فئات المجتمع حتى امتلأت الساحات المُعدّة لجماهير الرجال والنساء، وساعد في إقبال الناس الدعاية الكثيفة في شوارع المدن وسط وشمال الضفة الغربية وعلى فضائية القدس وفضائية ميكس معاً والمواقع الإعلامية والجرائد والإذاعات المحلية، والمقابلات مع أعضاء المكتب الإعلامي، وكذلك الجهود الجبارة التي بذلها شباب الحزب وأنصاره في إيصال الدعوات إلى الناس، وقد غطت الرايات السوداء رايات الرسول صلى الله عليه وسلم ولواؤه الأبيض جنبات المؤتمر وحوله وفي أيدي الجماهير الحاشدة نساءً ورجالا.

 

لقد كان لدقة التنظيم وشدة الانضباط ومضمون كلمات المحاضرين والأخت المحاضرة، والفيديوهات التي أرسلها الناطقون الإعلاميون للحزب حول العالم لمؤازرة أهل فلسطين ودعما لفكرة المؤتمر، أثرٌ كبير في بقاء الجمهور حتى اختتام المؤتمر بالدعاء المؤثر.

 

لقد كانت كلمات الشيخ يوسف مخارزة وعضو المكتب الإعلامي في فلسطين المهندس باهر صالح والأستاذ فؤاد عودة والدكتور عفيف شديد والشيخ عصام عميرة وكذلك كلمة المرأة الأستاذة تسنيم يوسف، تعبر عن الفكر الإسلامي الخالص للأمة وعن مشاعرها الإسلامية الجياشة والصادقة، وعن الرفض القاطع لفكرة التدرج في تطبيق الإسلام وللدولة المدنية الديمقراطية والعلمانية التي يروج لها أعداء الأمة وأعوانهم مما دفع الجمهور لتكرار التكبير والتهليل والصدع بشعارات مؤيدة للخلافة وأخرى مؤيدة للثورات وخاصة ثورة أهل الشام وشعارات مطالبة الجيوش للتحرك ونصرة الحزب في إقامة الخلافة وتحرير فلسطين ونصرة أهل الشام وخلع الطاغية بشار، وبقية الحكام الظلمة.

 

لقد بين المحاضرون بوضوح أن دولة الإسلام هي الخلافة وهي مطلب الأمة في كافة بلاد المسلمين، وبينوا بشكل واضح رفضهم لفكرة الإسلام المعتدل وفكرة التدرج في تطبيق الإسلام وفكرة الدولة المدنية وهي مشاريع استعمارية تروج لها الدول الاستعمارية وأعوانها من العملاء والمتخاذلين المنتفعين.

 

فقد قال الشيخ يوسف مخارزة بعد أن وجّه تحية إلى شباب حزب التحرير في مصر مؤازراً لهم في مؤتمرهم في ذكرى هدم الخلافة الذي عقد في مكان غير مكانه الأصلي بعد أن تراجعت نقابة الصحفيين عن إعطائهم قاعة النقابة المتعاقَد عليها لعقد المؤتمر الذي أعلن عنه الحزب في مصر، علما بأن العلمانيين حاولوا التشويش على المؤتمر في القاعة الجديدة بعد أن حرضوا النقابة على إلغاء العقد، ولكن المؤتمر عقد رغم تشويش الحاقدين، فقال الشيخ يوسف في كلمته بعد هذه التحية لإخوانه في مصر:

"إنها الخلافة - الكيان الذي ارتضاه الله لنا نقيم فيه حدوده، ونعظم شعائره، فنكون به جندا لله يحملون دينه ويقيمون شريعته.

 

الخلافة هي الكلمة التي تعكس الموقف الحق في الوقت الذي صار الحكم بالإسلام يُعبَّر عنه بالتعابير التي لا تُحدُّ دلالتها بل هي تعابير منحنية إلى الواقع مثقلة بضغوطه مصابة بلوثاته، ملتصقة به التصاقا لا براح بعده، لذلك أردناها دعوة بينة صريحة، الخلافة هي ما نريد.

 

الخلافة هي الدولة التي تخضع لسلطان الله رب العالمين طوعا، ويقودها خليفة المسلمين، الذي يملك إرادته وقراره وكلمته، في الوقت الذي نرى فيه دولا تقوم لا يملك رئيسُها القرار بل يخضع لدوائر العسكر المرهونة  للكافرين. يعلن خضوعه قبل أن يهوي في كرسيه لكل القرارات الدولية الجائرة، ويعلن انتظامه في سلك العبودية للنظام الدولي الكافر، فيكون رئيسا للناس مرؤوسا لأعدائهم، فلا أمر له عليهم إلا ما ارتضاه الكافرون، ولا نهي له عليهم إلا ما أحبه الفاسقون، وهو لا يستطيع أن يقول للناس إن الله يأمركم بكذا فأطيعوه، بل يقول إن الدستور شرع لكم كذا والشعب قبل كذا... أما شرع الله فهو لا يناسب بيئتنا!! حتى يرتضيه المنافقون.

 

فيكون رئيسا طائعا للكفار ووحيهم قبل طاعته لله، تغمره فرحته بالرئاسة، ويقتنع ذووه وتابعوه بما نالوا وحققوا، لكن حدود الله لم تُقَم، وشريعة الله قعيدة الكتب والمصنفات، لا تجد سبيلها إلى علاقات الناس. لذلك لا نقبل إلا بالخلافة.

 

وأضاف الشيخ "نريدها خلافة لتحمي البلاد والعباد وترفع الظلم عن العالمين وتغيث المستضعفين وتقاتل حتى يكون الدين لله، ترفع الظلم عن عامة الناس، يملك رئيسها إرادته والجيش فيها تحت قيادته وهو يقيم في الناس حدود الله. خليفة يعتز بدينه يقود الأمة إلى مراتع العز والفخار لأنه يلوذ بالله رب العالمين يستنصر بقوته في كل حال. لذلك كله لا نريدها إلا خلافة تحت سلطان خليفة يعظم سلطان الله رب العالمين.

 

فيما قال الأستاذ فؤاد عودة "واصلت الأمة الإسلامية حراكها تجاه عزتها، نار تحت الرماد حتى ظن الجاهلون بأن هذه الأمة قد تُودّع منها، حتى كانت هذه الثورات العملاقة العظيمة، وخرجت في هذه الثورات المباركة جموعٌ عارمةٌ في عواصم المسلمين، أطاحت بالطغاة وحكام الطاغوت، لقد رأينا جموع المسلمين تنادي بالإسلام وتحكيم شرعة القرآن، فكانت هذه الجموع بشائر خير ودليل حياة في أمة الإسلام رغم المحاولات الحثيثة والعديدة لحرفها وتضليلها.

وأضاف عودة "أيتها الجموع التي ترقب نصر الله تعالى:

إن بشائر الخلافة تلوح في الشام حيث يصدح الثائرون مزمجرين (الشعب يريد خلافة من جديد) وقولهم (الأمة تريد خلافة إسلامية) وحيث تتسمى مجموعات الثوار بأسماء الصحابة، وحيث يعبر الثائرون بأسماء جُمَعهم عن إسلامية هذه الانتفاضة المباركة وشعارها المبارك (هي لله هي لله)،

إن بشائر الخلافة تلوح في تونس حيث تسير جموع الناس مطالبة بتحكيم الشريعة، وتزدحم الساحة بالأعمال الداعية للخلافة وتطبيق الشريعة.

إن بشائر الخلافة تلوح في باكستان حيث أصابت الحكومة ومن ورائها أمريكا حالةٌ من الهستيريا جراء الأجواء الكاسحة المطالبة بحكم الإسلام،

إن بشائر الخلافة تلوح في كل بلاد المسلمين، حيث سقطت كل الأفكار الطاغوتية وأصبحت الخلافة هي قضية الساعة تجري على كل لسان، وحيث كانت الملايين تصلي في الميادين جماعات، وحيث صمد الثائرون العزل صموداً أسطورياً أمام الرصاص والدبابات يهتفون بصوت واحد (الله أكبر، الله أكبر)، وأضاف "لقد أصبحت الخلافة حقيقة مرعبة للكفار جميعا، واسمعوا ماذا يقول كبراء الغرب عن الخلافة:

 

فقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز «أن أصحاب الصلاحية في إدارة بوش باتوا يتداولون كلمة «الخـلافة» في الآونة الأخيرة كالعلكة. كناية عن القلق الذي تشكله لهم».

 

وجون شيا الصحفي الأمريكي ورئيس تحرير مجلة "أمريكان ريبورتس" وجه رسالة إلى أوباما ينصحه فيها بالتفاوض مع دولة الخلافة القادمة، حيث يقول "الحقيقة الجلية هي أنه لا يستطيع أي جيش في العالم، ولا أية قوة عسكرية - مهما بلغت درجة تسليحها - أن تهزم فكرة، (وقصد هنا الخلافة)، وأضاف (لكن علينا أن نعرف أنه في الغد سيواجه الغرب القوة الموحدة لدولة الخلافة الخامسة.)"

 

وشدد عودة على "أن الغرب يرى في عودة الخلافة حقيقة مرعبة وخطراً يهدد وجوده، ونحن نقول إن الخلافة هي نصر ربنا، وبشرى رسولنا، وهي التي ستحمل الخير للعالم كله، لتخرجهم من الظلمات إلى النور، لتحررهم وتحرر العالم كله من ربقة الرأسمالية وجورها.

 

ستقوم الخلافة ـ قريبا بإذن الله ـ على أنقاض الملك الجبري الذي خلخلت بنيانَه الثوراتُ المباركات، كما جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد ... (ثم تكون ملكا جبرية ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة)."

 

ثم تحدث أحد وجهاء القدس الحاج عبد السلايمة إلى الجمهور مشددا على حاجة أهل القدس بخاصة وأهل فلسطين بعامة والمسجد الأقصى إلى دولة الخلافة لتحرك الجيوش فتحرر البلاد والعباد من نير الاحتلال.

 

فيما قال عضو المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين المهندس باهر صالح "فلسطين بحاجة إلى مشروع يُسنِد الأمر إلى أهله، فلا يخاطب الضعيفَ الأسير بفعل المعجزات، في حين يترك أهل القوة والسلاح بمنأى عن واجبهم، مشروع يحمل كلُّ واحد فيه مسئوليته التي تقع عليه.

 

نعم، إنّ مشكلة فلسطين هي الاحتلال اللئيم، الذي اغتصب أرضها وهجّر أهلها ودنس مقدساتها وأذل أسراها وقتَّل شبابها وشيوخها، ويتم أطفالها ورمل نساءها، بل وأفقر أهلها حتى باتوا ينتظرون راتبا في نهاية الشهر قد يُصرف وقد لا يُصرف، هو الاحتلال اللعين الذي بغير الخلاص منه لا حل لفلسطين ولأهلها ولو بعد حين."

 

وأضاف "هنا يأتي مشروعنا العظيم، مشروع حزب التحرير، مشروع التحرير الحقيقي الجاد لفلسطين، الذي سرنا فيه بعد إنعام نظر وعودة إلى المنابع الأصيلة للتشريع، لنمضي فيه بهدي من الرحمن جل في علاه.

 

فنحن أدركنا منذ اللحظة الأولى بأنّ حل مشكلة فلسطين حلا جذريا لا يكون إلا من خلال تحريرها، بكامل ترابها، وهذا ما لا يكون أبدا إلا بالقوة، القوة التي تزيل هذا الكيان المسخ وتحرر كل ذرة تراب  من هذه الأرض المباركة.

 

إنها قوة الأمة الإسلامية بجيوشها الجرارة، الجيوش التي لا قٍبل ليهود ولا للغرب كله بها، جيوش المسلمين التي تتمنى الشهادة على أبواب القدس وجنباتها، الجيوش التي لن ترضى إلا بالنصر أو الشهادة.

 

نعم، قضية فلسطين يجب أن تعود إلى حضن أمتها الكبير، حضن الأمة الإسلامية بكل ما تملك من عدة وعتاد، ومن مال ورجال، وهذا ما يعمل عليه الحزب، أن تعود قضية فلسطين لأهلها، وأن لا تضيع فلسطين تحت تقزيمات الوطنية وعبث الفصائلية."

 

 

"إن التقزيمات التي لحقت بالقضية جعلتها تأخذ السنين الطوال دون تحرير، وعندما تعود كما أردناها معركة مئات الملايين من المسلمين سيكون تحريرها مسألة أيام أو ساعات، فالاستعمار وحده هو صاحب المصلحة في أن تكون فلسطين معركة القلة حتى لا تحرَّر فلسطينُ أبدا."

 

"إننا أردناها منذ البداية معركة الجيوش حتى لا تأخذ السنين الطوال، تلك الجيوش التي حبسها أصحاب العروش، لذلك أعلنا أننا سنسقط تلك العروش، فحزب التحرير هو أول من رفع شعار "الأمة تريد إسقاط العروش" في الوقت التي كانت فيه الكثير من الحركات ترتمي في أحضان الأنظمة الفاسدة. فالحزب ولا شك كان له التأثير الأكبر في رفع مستوى وعي الأمة بمفاصلها والذي جعلها تدرك أنّ التغيير والتحرير إنما يمر عبر الإطاحة بالأنظمة، والحزب جزء من حراك الأمة المبارك، يشاركها التضحيات ويوجهها إلى الاتجاه الصحيح نحو التغيير الحقيقي الهادف لإقامة الخلافة وتحرير المسلمين وبلادهم، وعلى رأسها فلسطين وأهلها، وهو العمل الذي تلبّس به الحزب منذ بدايته وسيستمر به حتى قيام الخلافة بإذن الله."

 

وأضاف "نعم، مشروعنا هو السبيل لتحرير فلسطين وتطهيرها من دنس يهود، مشروع الخلافة الذي قدم من أجله ولا يزال شبابُ الحزب طوال العقود التي تجاوزت الخمسة، كلَّ التضحيات من أجل إنجازه، شهداء تحت التعذيب ومعتقلين ومعذبين وملاحقين في الأردن ومصر والعراق وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وفلسطين وباكستان وأوزباكستان وبنغلادش وطاجكستان وقرغيزستان وإندونيسيا وتركيا وغيرها من البلاد التي يعمل فيها الحزب ليل نهار ليصل بالأمة إلى بر الأمان.

 

وإننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين نقول لكم إن حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، نعمل بين الأمة ومعها وفي مقدمتها، واضعين مشروعنا بين يديها لتعمل هي الأخرى معنا نحو استعادة عزتها وسلطانها بما يرضي الله وينعم بها عباد الله. وإنّنا نعمل على مزيد من الالتحام بين أهل القوة والنصرة مع إرادة الأمة ليقودهم الحزب نحو إعلانها خلافة راشدة على منهاج النبوة. ألا إنّ نصر الله قريب."

 

وخاطب الدكتور عفيف شديد جيوش المسلمين قائلا "يا أبناء الأمجاد! يا أهل الشوكة والعتاد! يا سدنة الحق! يا أصحاب الهمم والعزائم الوثابة... يا عدة الأمة ليوم عز قريب... الأمة الآن تناديكم.. الأمة الآن تستغيث بكم! الأمة الآن تستنفر إرادتكم، وتستنهض عزائمكم وتبتعث قائمكم! يا من عتادكم الصبر، وزادكم الإيمان!! هذا أوان حيازة المجد، واقتطاف بواكير الانتصار.. واقتعاد ربوات الذرى...

 

يا جيوش المسلمين وضباطهم وقادتهم!! هلا أعدتم لنا ذكريات النصر المبين؟؟ هلا أثرتم كوامن الاستشهاد في نقع الوغى؟؟ أما للأمة من حق عليكم؟؟ أجيبوا بالله عليكم.. من للثكالى؟؟ من للأيامى؟؟ من للمستضعفين؟؟ من للمستغيثين؟؟ أجيبوا نحن لها... يا أحباب الله... قلوب أهل الشام لها أنين! والأفئدة لها نسيج حزين! فالدمع سخين والكرب وبيل! فعدو الله يدفع.. والرقاب تقطع والكرامة تصرع والعبرات تفيض بها العيون.. والثرى مضرج بدماء الأطهار.. نفتقدكم يا ليوث النجدات.. أين أنتم.. هلا أجبتم من ينادي عليكم؟؟ لبيك حبيب الله.. لبيك رائد الغر الميامين.. هلا جبرتم كسرنا؟؟ هلا أنعشتم خاطرنا؟ هلا مسحتم جراحنا؟هلا أخذتم بثأرنا؟؟ هلا رفعتم راياتنا؟؟ ما أروعكم!! ما أعزكم! ما أكرم جمعكم ترفرف فوقكم العقاب وتكلؤكم عناية الله.. فيا عزة الله أقبلي.. وعلى أحباب الله فانزلي.. أدركي حماة الأمة... أدركي النشامى.. أدركي أهل النخوات والمروءات والنجدات.. فأريج الجنان يفوح وكلم الشهيد بالسر يبوح.

 

يا أهل البأس والقوة والشكيمة.. لا عذر لكم إن خلص العدو إلينا وفيكم شفرعين يطرق!! فأقبلوا وهلموا وكبروا"

وأضاف شديد مخاطبا العلماء "يا علماء الأمة.. لو صدقتم الله لعجل لكم عواقب صدقكم.. إن عصر العزة القادم.. يكمن في عزة جند وعزة سلطان وعزة الأمة من وراء ذلك.. فيا مَنْ علّمكم الله ونوَّر قلوبكم... من يحض الجيوش للقاء أعداء الله إلّاكم؟؟ من ينفث الجهاد في روع الأحباب سواكم؟ أين ندبكم.. أين تضحيتكم.. ورحمك الله يا عالم دولة الخلافة في زمن محمد الفاتح آق شمس الدين.. تحريضاً لجيش العز والفتح وفي عتمات الليل يخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ،،، فيا علماء الأمة الأبرار.. ويا جنودها الأبطال.. حزب التحرير نيابة عن الأمة يوجه إليكم دعوة الالتحاق بركب العزة وقد تأهب للانطلاق.. فالوحا الوحا.. لا يفوتنكم الركب.. فمن أدرك فبشرى للسابقين."

 

فيما قالت الأستاذة تسنيم يوسف في كلمتها "من فلسطين الحبيبة من قدسها وأقصاها وأرضها المباركة، برجالها ونسائها وأطفالها، نطلق صرخة حرّى من حرائر فلسطين الشام إلى الجيوش الرابضة في ثكناتها، صرخة ستبقى مدوية طالما وجد على هذه الأرض حاكم ظالم ومسلم مظلوم.

 

فيا إخوتنا وآباءنا وأبناءنا ضباطاً وجيوشاً... قادة وزعماء

لقد خرج أهل سوريا المخلصون لاقتلاع هذا النظام الخائن العميل الموالي لأمريكا والحافظ لحدود كيان يهود، وأقسموا أن لا يعودوا حتى إسقاطه وإزالة شروره.

 

لكن بشار ورجاله لم يوفّروا طفلاً رضيعا ولا امرأة آمنة ولا شيخاً فانياً، إلا وقاموا فيهم قتلاً وذبحاً وتحريقاً، ولم يتركوا حرمة للدين إلا واستباحوها، وقاموا باغتصاب أختٍ لكم أمام زوجها وأبنائها، ثم قتلوا زوجها وأبناءها أمامها، ولم تجد من يغيثها ويذود عن عرضها

 

وإننا لنتساءل: أَوَلَسْنَ أخواتكم في الدين؟ أو ليست عقيدة لا إله إلا الله تجمعكم؟ أوَليس رسول الله قدوتكم؟

هبوا واجمعوا تحت اللواء راياتكم، فلا خلاص لنا ولكم إلا بتحكيم شرع ربكم بإقامة الخلافة وبيعة خليفتكم

 

خليفتكم الذي كان يستنصر لحرائركم، خليفتكم الذي حكم الناس بشرع رب العالمين، ووحّد العرب والعجم  وغيرهم في جماعة المسلمين، والذي فتح الشام والعراق وعمورية والقسطنطينية والسند والهند وأوروبا الشرقية، والذي أغاث الملهوف ووضع المال على أبواب المساجد، وأخذ الجزية من أمريكا في مياه المسلمين.

 

أفلا تتوقون لمثل هذا اليوم؟ أفلا تتوقون ليوم اجتماع الجيش الإسلامي على هضبة الجولان ليعلن النفير العام لتحرير بيت المقدس وأكناف بيت المقدس وتطهيره من دنس يهود؟!

 

ألا فاعلنوها مدوية إما شهادة وإما خلافة"

 

وأضافت الأخت "أيها الضباط والجند المخلصون، المتوثبون للحق بإذن الله:

إننا من هذا المنبر في هذا المؤتمر العظيم نناديكم ونستصرخ فيكم عزيمة الرجال نستنفر الغيرة والحمية فيكم، ونعلمكم أن صبح الخلافة قريب وقد آن أوانها وأظل زمانها، فهي وعد ربنا وبشرى نبينا

 

وإنا واضعات هذا النداء أمانة في أعناقكم إلى يوم القيامة، فأعينوا حزب التحرير على إقامة صرح الخلافة الراشدة الشامخ، وإعادة السلطان للأمة وعندها يفرح المؤمنون بنصر الله."

 

وكانت آخر كلمة في المؤتمر للشيخ عصام عميرة الذي خاطب الحشود قائلاً "أيها الناس: كما لم يكتب النجاح لمدّعي النبوة في الماضي فلن يكتب لهم أي نجاح في الحاضر أو المستقبل، فمحمد عليه السلام خاتم النبيين ولا ريب، والقول بخلاف ذلك هالك متساقط. ولكن الشيطان لا يفتر عن ابتكار أعمال يلبّس بها على أوليائه، خصوصا بعد أن نضا المسلمون عن أعطافهم ثوب الخلافة الذي كان يقيهم من ابتكارات الشيطان وخزعبلاته. فابتدع لهم دينا جديدا أطلق عليه الإسلام المعتدل!، ومن أهم أركانه التدرج في تطبيق الشريعة الإسلامية. فيا لها من بدعة خبيثة، تحمل في طياتها التعايش مع الكفر والزندقة، وتحكيمَ العقل وإهمالَ الشرع! مع التنويه بأن هذا الوصف بالكفر هو ليس للأشخاص بل هو للفكرة، وللنظام القائم عليها، وللدار التي تطبيق فيها. إن التدرج والله تطبيق لأحكام الكفر، مع وعد كاذب بتطبيق شيء من الإسلام في يوم من الأيام قد لا تشرق شمسه أبدا. إنها مفهوم مبتدع ما جاء في كتاب ولا سنة، ولا قال به خليفة مهدي أو عالم رباني."

 

وأضاف عميرة "أيها المسلمون،

إن الملاحظ الذي لا تخطئه العين، أن الداعين إلى التدرج في تطبيق الإسلام لا يلتزمون تجاه المسلمين بشيء من تطبيق الإسلام، فهم لا يعرضون برنامجاً لتطبيق الإسلام، بل يعرضون برنامجاً لعدم تطبيق الإسلام، فجوهر فكرة التدرج هو الامتناع عن تطبيق الإسلام إلى أجل غير مسمى، يعني تطبيق أنظمة الكفر إلى أجل غير مسمى، لأن ما سوى الإسلام هو الكفر."

 

 

المزيد من الصور في المعرض

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع