الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

رضا بلحاج يرد على المرزوقي ويدعوه للمناظرة التلفزية

بسم الله الرحمن الرحيم



أجرى رئيس الدولة منصف المرزوقي حوارا مع قناة الـ " آل بي سي" و لن نعلق على أهمية القناة و نحتفظ برأينا و لكن ما لفت انتباهنا هو طبيعة الأسئلة من ناحية و أجوبة الرئيس من ناحية أخرى.

في ما يتعلق بالصحافي: هو لم يكن محاورا ولا مجرّد سائل بقدر ما كان معلما لهذا الشعب يدفع إلى مسار لائكي يتبنّاه و بدا و كأنّه يجهد لإقناعنا و إقناع الرئيس بذلك !!

كأنّه يريد أن يكون هو نجم اللقاء رغم ضحالة أسئلته و تفاهتها و لا سيّما في ما يتعلّق بالصحوة الإسلامية بمختلف مواقعها و مظاهرها، ثمّ لا يليق بصحافيّ يسأل رئيس دولة أن لا يكون جادّا مهنيا من ذلك ما نسبه للناطق الرسمي لحزب التحرير رضا بالحاج أنّه قال " سنشنّ حربا لا هوادة فيها على الحداثة و الانتخابات و العلمانية..." فمتى قال ذلك و أين أيّها الصحافي المبدع؟

في ما يتعلّق بالرئيس : إنّه من المعيب جدّا حديثه عن الخلافة و الشريعة بذلك الاستخفاف و الاستهتار !! و نذكّر حضرته أنّه لولا الخلافة و الشريعة لكانت تونس من متاع الامبراطورية الإسبانية و لكانت من غنائم الحروب الصليبية فتصوير الشريعة بأنها قطع للرؤوس يوم الجمعة أمام جامع الزيتونة و قطع للأيادي لهو أحد أمرين :

- إمّا جهل بالإسلام العظيم و بمدوّنته الفقهية الأضخم و الأدقّ و الأجدر في العالم و عبر التاريخ فوجب ههنا على الأقلّ التواضع و التعلّم بمعشار التركيز و الانبهار الذي يدرس به المتغرّبون ثقافة مستعمرينا.

- أو إنّ في الأمر ترضية للغرب الذي يعتبر هذه الأمّة له ندّا و شريعتها بما هي عدل و عزّة له ضدّا .. أمّا ما هي الشريعة فهي سيدي ما يزيد عن 4 آلاف حكم سنرسل إليكم بتفاصيلها.

سيدي الرئيس، الزمن غير الزمن .. و ما كان ممكنا في حقّ الأمّة و هذا الشعب من استخفاف و تعال لم يعد ممكنا لأن الذي أجرم في حقّ الأمّة و سامها سوء العذاب هو العلمانية و اللائكية المقيتة و ليس الشريعة الإسلامية و المسؤول و المتهم و المقرّع هو هذه الأنظمة التي أزاحت الإسلام عن الشأن العام فكان شظف العيش و البأس و البؤس.

من غير المقبول لرئيس الدولة ألاّ يعلم الخريطة السياسية للأحزاب في بلاده و يقيننا أنّه أوّل العارفين أن حزب التحرير ليس سلفيّا بالمعنى الاصطلاحي فهو لا يتّبع أيّ مذهب سابق و لا أيّ مدرسة كلامية و لا يقف عند جيل من السلف دون جيل فلماذا كلما ذكر الرئيس الإرهاب و العنف لا يستثني حزب التحرير و تعمّد الخلط صراحة أو تلميحا ؟ ثمّ هو يبدي استعداده للاعتراف بحزب التحرير من باب المنّة و الوصاية و الإشراف العام (لننظر كيف يتصرّفون)

هيهات هيهات !! إنها صيغة رديئة نحن مستعدّون للردّ عليها و على غيرها بمناظرة تحدّى بها الدكتور المرزوقي الصّحوة الإسلامية و كنّا نحن السبّاقين للدّعوة إليها .. نحن نقبل المناظرة العلنية و لو قبل الدكتور المرزوقي سيكون المنعرج الحاسم. 

الأستاذ رضا بلحاج
الناطق الرسمي لحزب التحرير تونس
2 مارس 2012

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع