- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة على الأخبار 2024-11-22
مستشار ألمانيا يجري مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي
أجرى المستشار الألماني شولتس مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي بوتين استمرت ساعة يوم 15/11/2024 وهي الأولى منذ سنتين، وذلك لترتيب محادثات مع أوكرانيا لتحقيق سلام عادل ودائم. وقد اتصل شولتس قبلها بالرئيس الأوكراني زلينسيكي معلما إياه بما يريده من المكالمة.
وأعلن الكرملين أن "المحادثات كانت صريحة وهي مبادرة من برلين وأن بوتين أبلغ شولتس أن أي اتفاق يجب أن يعكس الواقع الجديد على الأرض وأن الاتفاقات المحتملة يجب أن تأخذ في الاعتبار المصالح الأمنية لروسيا وتنطلق من الواقع الجديد على الأرض والأهم من ذلك معالجة الأسباب الجذرية للنزاع" (تاس)
وقال مصدر في مكتب الرئاسة الأوكرانية "إن الرئيس زيلينسكي حذر شولتس من التحدث هاتفيا مع بوتين، لأن ذلك سيقلل من عزلة روسيا ويبقي الحرب مستمرة، وإن هذا لن يؤدي إلا لمساعدة بوتين من خلال الحد من عزلته والذي لا يريد سلاما حقيقيا وإنما استراحة من الحرب". (رويترز).
ما زالت ألمانيا ترفض تسليم أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى من نوع توروس التي يبلغ مداها نحو 500 كم. إن ألمانيا تبحث عن مخرج من هذه الحرب والاتفاق مع روسيا على وقفها، لأنها أدت إلى خسائر مادية كبرى فيها وبدأ اقتصادها يعاني من أزمات، إذ كانت تحصل على موارد الطاقة بأسعار زهيدة فتضاعفت كلفة صناعاتها، وقد أغلقت في وجهها أسواق روسيا. وتعمل أمريكا وبريطانيا على تأجيج الحرب حتى تهلك ألمانيا وسائر دول الاتحاد الأوروبي وتسقط هذا الاتحاد، وذلك ضمن صراع تاريخي شرس بين الرأسماليين الأشرار.
-----------
أمريكا تسمح لأوكرانيا باستعمال صواريخها بعيدة المدى ضد روسيا
أعلن الرئيس الأمريكي بايدن يوم 18/11/2024 عن سماح أمريكا لأوكرانيا باستخدام صواريخها التي يصل مداها 306 كم من نوع أتاكمز لضرب أهداف عسكرية في العمق الروسي.
كما أعلن بايدن يوم 19/11/2024 عن تزويد أوكرانيا "بألغام مضادة للأفراد غير دائمة" أي مجهزة بجهاز تدمير ذاتي أو إبطال مفعول ذاتي.
وينظر إلى هذا القرار باستخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى بأنه محاولة من إدارة بايدن لوضع عراقيل أمام أية تسوية ربما يجريها ترامب عندما يتسلم الحكم رسميا في مطلع السنة القادمة. فعلق مايك والتز الذي قرر ترامب تعيينه مستشارا للأمن القومي الأمريكي يوم 19/11/2024 لقناة فوكس نيوز قائلا: "إن هذه خطوة أخرى على طريق التصعيد، لا أحد يعرف ما الذي ستؤدي إليه".
يظهر أن الديمقراطيين في أمريكا يصرّون على استمرار الحرب في أوكرانيا لأهداف رسموها ضد روسيا والصين وأوروبا، بينما يريد الجمهوريون أن يتبعوا أسلوبا آخر ضد هذه القوى، ولا يريدون أن ينفقوا على الحرب في أوكرانيا. وذلك ضمن صراع داخلي بين الأشرار الديمقراطيين والجمهوريين على كيفية قيادة أمريكا وتسيير سياستها الخارجية الاستعمارية.
------------
الرئيس الروسي يوافق على تحديث العقيدة النووية
نشرت وثيقة للحكومة الروسية على الموقع الإلكتروني يوم 19/11/2024 تنص على أن "الرئيس بوتين وافق على تحديث للعقيدة النووية". ونص المرسوم الرئاسي على أن "الردع المضمون لعدوان محتمل على الاتحاد الروسي أو حلفائه هو أحد أهم أولويات الدولة، ويتم ضمان احتواء العدوان من خلال مجمل القوة العسكرية للاتحاد الروسي بما في ذلك الأسلحة النووية". وجاء هذا المرسوم بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن السماح لأوكرانيا باستعمال الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى ضد روسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة تاس الروسية "إن التعديلات التي أدخلتها روسيا على عقيدتها النووية تمت صياغتها، ولكن لم يتم إضفاء الطابع الرسمي عليها بعد" وأضاف "تمت صياغتها بالفعل وسيتم إضفاء الطابع الرسمي عليها عند الضرورة".
علما أن بوتين كان قد أجرى يوم 25/9/2024 تعديلات على "أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي"، ومن أبرزها أن "العدوان على روسيا من أي دولة غير نووية بدعم من قوة نووية سيعد بمثابة هجوم مشترك، ما يمنح روسيا الحق في استخدام الأسلحة النووية حتى لو كان العدوان الذي تواجهه يتم باستخدام أسلحة تقليدية بشكل يهدد سيادتها. سمحت هذه الأسلحة للقوى الغربية بمحاربة روسيا بالوكالة باستخدام القوة البشرية للأوكرانيين".
وكل ذلك ينذر بأخطار وخسائر جسيمة على روسيا وعلى أوكرانيا ويظهر أنها ستشمل أوروبا كما تريدها أمريكا، وذلك في حرب شرسة بين قوى الشر في الغرب والشرق.
وقد أعلنت روسيا على لسان وزارة دفاعها يوم 19/11/2024 في ذكرى مرور ألف يوم على هجومها العسكري على أوكرانيا أن القوات الأوكرانية تكبدت أكثر من 900 ألف قتيل وجريح منذ بداية الحرب يوم 24/2/2022. بينما قالت أوكرانيا إنها كبدت القوات الروسية أكثر من 722 ألف جندي قتلوا أو أصيبوا منذ بداية الحرب. بينما قدر حلف الناتو خسائر الروس بأكثر من 600 ألف قتيل وجريح. وقدرت مصادر استخباراتية غربية بمقتل 200 ألف وجرح 400 ألف روسي.