- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة على الأخبار 2024/06/22م
استخبارات كيان يهود وجيشه حذرا من طوفان الأقصى قبل حدوثه
نشرت هيئة الإذاعة العامة الرسمية لكيان يهود "كان" يوم 2024/6/22 تقريرا عن حرب غزة ذكرت فيه أن "الاستخبارات العسكرية (الإسرائيلية) أصدرت تحذيرات واضحة بشأن هجوم وشيك قبل أكثر من أسبوعين من شن حركة حماس هجومها من قطاع غزة في 7 تشرين أول/أكتوبر 2023". وذكر التقرير أنه "تم توضيح خطط للهجوم على قواعد عسكرية ومستوطنات واحتجاز عشرات الرهائن يصل العدد ما بين 200 إلى 250، من بينهم نساء وأطفال في وثيقة تم توزيعها داخل غرفة غزة التابعة للجيش (الإسرائيلي) في 19 أيلول/سبتمبر 2023".
ومصدر التقرير كان من الوحدة 8200 التي تحظى بتقدير كبير، وهي وحدة تابعة للجيش في كيان يهود مسؤولة عن جمع المعلومات الاستخباراتية. وقال مراسل عسكري لهيئة الإذاعة العامة لكيان يهود "كان النظام الأمني في ذلك الوقت يعمل على تهدئة قطاع غزة، من خلال تحسين ظروف المعيشة للسكان المدنيين، ومنح تصاريح العمل للفلسطينيين ورفع القيود المفروضة على السلع"، وذكر المراسل أن "الجيش (الإسرائيلي) اعتمد على الدفاعات الحدودية التي تصل إلى عمق الأرض ولكن كل شيء انهار في السابع من تشرين الأول"، وذكر أنه "من الواضح أن كبار الضباط في فرقة غزة تجاهلوا هذه التحذيرات".
فيظهر أن هناك اضطراباً في كيان يهود الذي يصفونه بأنه النظام الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط! فرئيس وزرائه نتنياهو وجه في السابق يوم 2023/10/29 تهما لجهازي الاستخبارات الداخلية (الشاباك) والعسكرية، بأنهما لم يحذراه من التحركات في غزة قبل اندلاع الحرب يوم 2023/10/7، وذكر أنه قد زود بمعلومات عكسية بأن حماس منخرطة في التسوية.
فكيان يهود هش جدا، وقائم بدعائم اصطناعية من أمريكا والغرب والأنظمة القائمة في بلاد المسلمين، فسرعان ما يسقط في هجوم صادق من أي بلد إسلامي بقيادة مخلصة. فلو كان هناك دعم من جيش مصر أو جيش الأردن أو من غيرهما من جيوش المسلمين لسقط هذا الكيان منذ الشهر الأول من الحرب في تشرين الأول من السنة الماضية. ولهذا يتجرأ العدو بارتكاب مجازره اليومية في قطاع غزة دون خوف إلا من المجاهدين ذوي الإمكانيات الضئيلة.
-----------
أمريكا: باستثناء شحنة من الذخائر، لا وقف لشحنات أسلحة القتل لأهل فلسطين
أعربت أمريكا عن استغرابها يوم 2024/6/18 من قول رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو في بيان من خلال فيديو عبر فيه عن تقديره للدعم الأمريكي خلال حرب غزة ولكنه قال إنه "أبلغ وزير خارجية أمريكا بلينكن أنه من غير المعقول أن تحجب الإدارة الأمريكية في الأشهر القليلة الماضية أسلحة وذخائر لـ(إسرائيل)". فقد قالت كارين جان بيار الناطقة باسم البيت الأبيض للصحافيين: "اسمحوا لي أن أبدأ بالقول إننا بصدق لا نعرف ما الذي يتحدث عنه (نتنياهو)". وأضافت أنه "باستثناء شحنة معينة من الذخائر ينظر فيها المسؤولون من كثب، ليس هناك أي وقف آخر لشحنات أسلحة". وقال وزير خارجية أمريكا بلينكن "إن واشنطن تواصل مراجعة شحنة واحدة فيما يتعلق بقنابل زنة 2000 رطل بسبب مخاوفنا بشأن استخدامها في منطقة مكتظة بالسكان مثل رفح. لكن كل ما سوى ذلك يجري كالمعتاد".
إن هذا يثبت بلا شك أن حرب غزة هي حرب أمريكا التي تشنها على الأمة الإسلامية كما فعلت في أفغانستان والعراق وفي الصومال وسوريا... وإن كانت لها مآرب معينة تتعلق بضبط تصرفات حكومة كيان يهود الذي هو قاعدتها في المنطقة، إلا أنه يبقى أداتها الرئيسية في هذه الحرب الاستباقية لإرهاب الأمة من أن تتحرك للتغيير وطرد أمريكا وكافة المستعمرين من المنطقة، ولتحول دون نهضتها وإقامة خلافتها على منهاج النبوة التي على وشك أن تقوم بإذن الله.
-----------
وزير خارجية إيران السابق: زيادة مبيعات النفط الإيرانية من عمل بايدن
قال وزير خارجية إيران السابق محمد جواد ظريف في برنامج تلفزيوني في بلاده يوم 2024/6/18: "إن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان ينوي العودة إلى الاتفاق النووي لولا اغتيال المسؤول النووي السابق محسن فخري زاده، وقانون الخطوة الاستراتيجية لرفع العقوبات (القانون الذي أقره مجلس الشورى الإيراني مطلع كانون الثاني 2020)، واتخذت طهران بموجبه خطوات متقدمة من انتهاك الاتفاق النووي لعام 2015، بما في ذلك رفع نسبة التخصيب اليورانيوم إلى 60%". وقال: "لم تكن زيادة مبيعات النفط من عمل الأصدقاء (حكومة إبراهيم رئيسي)، بل عندما جاء بايدن كانت سياسته أن يفتح صمام العقوبات. دعونا نرَ ماذا سيفعل ترامب إذا عاد". وقد ظهر على التلفزيون مع المرشح للرئاسة في إيران مسعود بزشكيان الذي يصنف بالإصلاحي وأصبح مستشارا له، ويذكر أن طاقم هذا المرشح هم من حكومة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني الذي كان يعتبر إصلاحيا. وتصدى من يطلق عليهم المحافظون لتصريحات ظريف وحاولوا أن يفندوا دور بايدن في التخفيف من العقوبات.
إن وزير خارجية إيران السابق ظريف له ارتباطات قديمة بأمريكا، وقد شغل لفترة ممثل إيران بالأمم المتحدة بنيويورك بين عامي 2002 و2007، ووزير خارجيتها بين عامي 2013 و2021 على عهد حسن روحاني. فهو يكشف بعض الخفايا عن نظام بلاده الذي يدور في فلك أمريكا، بينما يعمل النظام على إخفاء سيره في فلك أمريكا ببعض التصريحات واستصدار بعض القوانين.
-----------
الناطق باسم جيش يهود: حماس فكرة، ولا يمكننا القضاء على فكرة
قال الناطق الرسمي بجيش كيان يهود دانيال هغاري لقناة 13 اليهودية: "حماس فكرة، ولا يمكننا القضاء على فكرة. القول إننا سنجعل حماس تختفي هو بمثابة ذرّ الرماد في العيون. إذا لم نجد بديلا عنها فحماس ستبقى"، وقد قوبلت تصريحاته بالرفض من قبل الحكومة فقال مكتب نتنياهو "حدّد المجلس الوزاري والأمني برئاسة رئيس الوزراء نتنياهو أحد أهداف الحرب بتدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية. وإن الجيش ملتزم بذلك".
وهذه تصريحات تشبه تصريحات سابقة لمنسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي في مؤتمر صحفي بواشنطن يوم 2024/1/3 التي قال فيها: "إن الجيش (الإسرائيلي) قادر على التهديد الذي تشكله حماس على الشعب (الإسرائيلي). لكن هل سيتم القضاء على عقيدتها؟ وهل هناك احتمال بالقضاء على المجموعة؟ على الأرجح كلا. إنه لا يمكن للعمليات العسكرية القضاء على الأيديولوجيات" وقال "حماس لا تزال لديها قدرات كبيرة في قطاع غزة، لا نؤمن أن الهجوم العسكري سيقضي على فكرها، ونتقبل فكرة حماس أنها ستظل موجودة".
ويقصد اليهود كما يدرك الأمريكان أنهم لو قضوا على حماس فلن يقضوا على الفكرة الإسلامية؛ عقيدة الأمة الإسلامية ولا على فكرة الجهاد المتجذرة فيها، وأن الأمة تبقى حية ترهب عدوها في حالتها الحالية، ويخشى اليهود والأمريكان والغرب من قيام دولتها؛ دولة الخلافة الإسلامية، وعندئذ سيهزم جمعهم ويولون الدبر أمام أسود الأمة.
-----------
روسيا تعقد اتفاقات استراتيجية مع كل من كوريا الشمالية وفيتنام لمواجهة الغرب
قام الرئيس الروسي بوتين بزيارة إلى كوريا الشمالية يومي 18 و2024/6/19. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية يوم 2024/6/20 أن كوريا الشمالية وروسيا وقعتا اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة، ورد فيها أنه "إذا تعرض أحد الطرفين لمواقف حرب بسبب غزو مسلح من دولة منفردة أو عدة دول فإن الجانب الآخر يقدم المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات دون تأخير من خلال حشد جميع الوسائل المتاحة له التي في حوزته بما يتماشى مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وقوانين كوريا الشمالية والاتحاد الروسي" وورد فيها "تتطلب أيضا من الجانبين عدم التوقيع على معاهدات مع دولة ثالثة تنتهك المصالح الأساسية للطرف الآخر أو تشارك في مثل هذه الأعمال".
وتنص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة على أن "جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لها الحق الطبيعي في الدفاع عن النفس فرديا أو جماعيا إذا تعرضت لهجوم مسلح". وتتضمن التعاون في مجال الطاقة النووية واستكشاف الفضاء والأمن الغذائي والطاقة.
ووصف زعيم كوريا الشمالية كيم أون العلاقات بين بلاده وروسيا بأنها قد تمت ترقيتها إلى مستوى التحالف. بينما قال بوتين إن "البلدين سيقدمان الدعم الكامل أحدهما للآخر كأصدقاء وجيران حقيقيين".
ومن ثم توجه بوتين نحو فيتنام في زيارة دولة تلبية لدعوة من زعيمها الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي نغوين فو ترونغ والتقى رئيسها تو لام في القصر الرئاسي في هانوي والذي صرح قائلا "إن بلاده تعلق أهمية كبيرة على تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا التي تعتبرها إحدى أولويات السياسة الخارجية".
وأثارت زيارة بوتين لفيتنام حفيظة أمريكا، فقال المتحدث باسم السفارة الأمريكية في هانوي: "لا ينبغي لأي دولة أن تمنح بوتين منصة لتعزيز حربه العدوانية والسماح له بتطبيع فظائعه". (رويترز 2024/6/20)
فروسيا تعمل على تعزيز جبهتها في مجابهة الغرب الذي يحشد قواه ضدها في حرب أوكرانيا حيث وقعت أمريكا مع أوكرانيا مؤخرا، يوم 2024/6/14، اتفاقا أمنيا وصف بالتاريخي مدته 10 سنوات تقوم أمريكا بموجبه بتقديم الدعم لأوكرانيا. وتم الاتفاق على قرض جديد لأوكرانيا قيمته 50 مليار دولار باستخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة. ونص الاتفاق على أنه "يعتبر دعما لجسر يؤدي إلى عضوية أوكرانيا في نهاية المطاف في الناتو". وبذلك يواجه العالم مخاطر كبرى بهذه التحالفات المضادة.