الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

العيد والمعاناة في ظلّ غياب الخلافة

 

(مترجم)

 

 

عيد الفطر هو احتفال بطاعة الله. لقد مررنا بأفضل الشهور، حيث كرّس مئات الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم أنفسهم لله سبحانه وتعالى ليلاً ونهاراً.

 

ولكن الحقيقة المحزنة هي أنه بالنسبة لأجيال من المسلمين الآن، لم يكتمل أي احتفال على الإطلاق، لأنّ الله لا يرضى بحالنا. حتى ونحن نصوم وعبادتنا تصل إلى مستويات جديدة في رمضان. إن حالتنا المجتمعية كأمة هي حالة حزينة في كثير من الجوانب.

 

لا يوجد مكان في العالم نعيش فيه في ظلّ نظام إسلامي، بل إن بلادنا يحكمها خونة فاسدون. ومنذ أن ألغيت دولة الخلافة قبل 100 عام، أصبحنا أكثر انقساماً وضعفاً من أي وقت مضى في التاريخ.

 

لا أمان، لا عدالة، لا رحمة...

هذه القيم التي نحن ملزمون كأمة بتقديمها لبقية البشرية، لا يمكننا حتى تأمينها لأطفالنا!

 

فكيف يكتمل أيُّ احتفال في زمن الإبادة الجماعية والأرض المباركة وفلسطين محتلة؟! زمن المجاعة والفقر المنتشر واعتقال المسلمين في معسكرات الاعتقال. في الوقت الذي يغرق فيه العالم في فساد عميق، بينما نحن؛ أمة محمد ﷺ، الذين حملنا الإسلام أمانة ورحمة للإنسانية نقف بلا قوة خلفنا، وبلا حماية أمامنا.

 

نفرح في عيدنا فرحة من سنة النبي محمد ﷺ، لكن الفرحة لم تكتمل. وحتى مسألة يوم العيد نفسه تصبح سبباً للخلاف والانقسام كل عام! ومن حيث المبدأ، فإن رئيس الدولة - الخليفة - هو الذي يُعلن دخول رمضان والعيد لجميع المسلمين، ولكن حتى في هذه القضية نشعر بغياب قيادة سياسية واحدة توحدنا!

 

100 عام بدون احتفال حقيقي وفرح هي مدة طويلة. ولذلك فإننا ندعو جميع المسلمين إلى المشاركة في العمل النبيل لإعادة الإسلام إلى الأرض، من خلال إقامة الخلافة، فالإسلام لم ينزل ليمارسه أفراد فقط، أو في رمضان وحده.

 

لقد نزل الإسلام لنحيا به؛ في الحياة والمجتمع، في الدولة وأجهزتها.

 

نتمنى لجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم عيد فطر مبارك، ونسأل الله أن يمكننا من الاحتفال بالعيد القادم تحت راية الإسلام؛ متوحدين في فرح حقيقي تحت خليفة واحد راشد يُحرر المسجد الأقصى وجميع أراضينا المحتلة.

 

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلياس لمرابط

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع