الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ما أشبه اليوم بالبارحة!

 

في أوج حصار المشركين للمدينة المنورة، وضاقت عليهم أرض المدينة، وغدر بهم يهود بني قريظة حتى بلغت القلوب الحناجر وظن المنافقون بالإسلام الظنون، بشر الرسول الأكرم ﷺ أصحابه بفتح فارس والروم وأن كنوزهما ستكون غنيمة للمسلمين.

 

هنا بدأ المنافقون يلعبون كالشياطين من الداخل، لتوهين صفوف المسلمين المليئين بالثقة بالرسول ﷺ وبوعده لهم، فقالوا إن أحدنا لا يأمن من أن يقضي حاجته ومحمد يعدنا بكنوز كسرى وقيصر!!!

 

ولقد صدق رسول الله ﷺ فيما قال، وخاب وخسر الكفار والمنافقون، فالله سبحانه وتعالى هو ناصر المؤمنين في كل مكان إن هم التزموا بأوامر الله ونواهيه ولم يصروا على معاصيهم وبُعدهم عن ربهم جل في علاه.

 

واليوم يعاني إخواننا في غزة وضعاً قد يكون أصعب من يوم الخندق؛ فحكومات العالم الغربي قاطبة وقفت بكل غطرسة وعنجهية ونفاق مع الكيان الغاصب وبنوا قصتهم عن بدء هذه الحرب، وزوروا وكذبوا ودجلوا ومدوا الكيان الغاصب بأسباب القوة والتدمير، وغطوهم سياسيا؛ فلا الأمم المتحدة تتدخل ولا حقوق الإنسان أو مجلس الأمن ولا اليونيسيف؛ بل كلهم متفرجون ويحسبون عدد الضحايا المدنيين في القطاع المحاصر منذ ستة عشر عاما، ومما زاد الطين بلة هو السكوت التام واللامبالاة القاتلة لحكام العرب والمسلمين، بل إن الكثير منهم تواطأوا بالكامل مع الكيان وفتحوا له معابر جديدة في حالة إغلاق باب المندب في وجوه سفنهم وأمدوهم بالمؤن بعد أن شحت عندهم بسبب سحب قطعانهم للقتال ما اضطروا بسببه إلى التخلي عن أعمالهم المعتادة في الصناعة والزراعة... الخ.

 

لقد دخل على إخواننا في غزة العزة أعداؤهم من أعلاهم ومن أسفل منهم وبلغت قلوبهم الحناجر وخذلهم القريب والبعيد وسكت أهل القوة عن نصرتهم ولم يبق لهم من معين سوى الله جل في علاه.

 

يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾، فسنن الله باقية وأيامه تدور، وها هم أبناء غزة اليوم يعيدون أيام الخندق، فعسى الله أن يكون هذا آخر عدوان ليهود على المسلمين ومن بعدها نغزوهم ولا يغزونا كما وعدنا سيد الخلق محمد ﷺ بقوله: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا الْيَهُودَ، حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ وَرَاءَهُ الْيَهُودِيُّ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ».

 

اللهم لم يبق لأهل غزة ناصر إلّاك فانصرهم وسدد رميهم وثبتهم واربط على قلوبهم، وابعث لهم بمدد من عندك، وانصرهم على عدونا وعدوهم يا منتقم يا جبار.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ريان عادل – ولاية العراق

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع