الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الحوثيون يستثمرون الحرب الصليبية الوحشية على غزة

في تثبيت دعائم كرسيهم المعوجة قوائمه

 

 

 

اعتادت إيران وأحزابها في لبنان والعراق واليمن على إبراز نفسها أنها تقف إلى جانب الأمة الإسلامية وقضاياها والدفاع عن مقدساتها وأنها مع المجاهدين في فلسطين من يمثل محور المقاومة، رغم ولوغهم في دماء المسلمين في العراق والشام واليمن وبراءة الكفار وفي مقدمتهم كيان يهود من أسلحتهم براءة الذئب من دم يوسف بن يعقوب عليه السلام، والمعلوم أن أسلحتهم موجهة دائما إلى صدور المسلمين؛ فقد قتلوا خلال عقد واحد مئات الآلاف من المسلمين في العراق وسوريا واليمن وغيرها، كما شردوا الملايين ولم نسمع منهم تجاه يهود إلا جعجعة ولكننا لم نر طحينا!!

 

إلا أن تلك الجعجعة قد تضاءلت في إيران والعراق ولبنان لأن قربهم من المعركة البرية في غزة سيفضحهم لأنهم لن يدخلوا فيها إلى جانب المجاهدين في غزة الذين أثبتوا بطوفان الأقصى هشاشة كيان يهود وضعفه وسهولة هزيمته لو أن جيشاً واحداً من جيوش المسلمين تحرك لقتاله.

 

أما الحوثيون في اليمن الذين يبعدون كثيرا عن المعركة البرية والطريق إليها غير ميسورة بسبب الحدود التي وضعها سايكس وبيكو، فإن صوتهم لا زال مرتفعاً بأنهم ضمن محور المقاومة وأنهم يقاتلون إلى جانب أهل غزة بالصواريخ التي ىطلقونها، لكن اليهود يعترضونها بالقبة الحديدية فيسقطونها، كما أنهم نجحوا في السيطرة على سفينة لليهود في البحر الأحمر، وهذا ما أدى إلى رفع شعبيتهم خاصة خارج اليمن.

 

لقد استثمر الحوثيون الحرب الوحشية على غزة أيما استثمار؛ فقد أتقنوا فن التمثيل الإعلامي حتى ضللوا كثيراً من المسلمين وصدقوا كذبة وقوفهم إلى جانب أهل فلسطين، وأنهم يحاربون جوياً بسبب بعدهم عن المعركة البرية، لكن الملاحظ أن صواريخهم رحيمة باليهود فلم تقتل منهم أحداً، بينما كانت قاسية على المسلمين في الحروب العبثية؛ فقد قتلت المئات منهم! والحقيقة أن الحوثيين كغيرهم من الحكام في العمالة للكافر المستعمر والخيانة للإسلام والمسلمين وإن تلبسوا بالشعارات الإسلامية وأكذوبة محور المقاومة فهم:

 

أولا: يحكمون أهل اليمن بنظام جمهوري علماني يستمد قوانينه من البشر، ويعادون شريعة رب العالمين ويحاربون عودة الشريعة الإسلامية إلى الحكم تحت أكذوبة (محاربة الإرهاب) التي تتولى قيادتها في العالم أمريكا دولة الإرهاب وصانعته وقائدة دول الكفر وعملائهم في محاربة الإسلام تحت غطاء الإرهاب، والرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة للحوثيين تؤكد في أغلب صفحاتها على أن المُشرع هو الإنسان وليس خالق الإنسان، فهم يسعون إلى تثبيت السيادة للشعب ويحاربون السيادة للشرع والسلطان للأمة، فهم علمانيون من الطراز الأول وأكثر ممن سبقهم في تطبيق النظم الرأسمالية.

 

ثانيا: لقد قتلوا خلال الحرب الطائفية في اليمن الآلاف من المسلمين من أهل اليمن من أجل الوصول إلى السلطة والحفاظ عليها والتفرد بها.

 

ثالثا: لقد استولوا على جميع المصادر المالية وجنوا منها تريليونات الريالات ومع ذلك لا زالت مرتبات الموظفين مقطوعة منذ سبع سنوات!

 

رابعا: إن الظلم والتعسفات والاعتقالات التي مارسها الحوثيون لا زالت روائحها تزكم الأنوف وما زالوا يمارسونها حتى الآن ولم يتوبوا إلى الله منها.

 

إن الهدنة بين الحوثيين والسعودية التي استمرت أكثر من سنة - حتى باغت المجاهدون كيان يهود بالطوفان الذي أرعبهم وكان ردهم بدعم أمريكا وحلفائها بوحشية قل نظيرها في التاريخ - قد أضعفت الحوثيين وكشفت عوارهم لأهل اليمن؛ فلم يصرفوا الرواتب وقد وضعت الحرب أوزارها وكادت بوادر الاحتجاجات قد بدأت، وهي شرارة ثورة عليهم وشبح يخيفهم، فلما جاءت حرب غزة أحسنوا استثمارها فذهب شبح الخوف عنهم وأطفأوا شرارة غضب أهل اليمن عليهم إلى حين.

 

يا أهل اليمن: إن الطريق للعزة والنهضة وهزيمة يهود ومن يقف خلفهم من الكفار والعملاء والمنافقين هو العمل لإقامة الخلافة التي تحرك جيوش المسلمين لنصرة أهل فلسطين وتحريرها والقضاء نهائيا على كيان يهود المسخ وإعادة فلسطين كلها إلى ديار المسلمين وتحرير كل أرض دنسها الكفار المستعمرون.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حاشد قاسم – ولاية اليمن

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع