الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

خسارة الأمة بفقدان الخلافة

 


في نهاية شهر رجب من كل عام تمر على الأمة الإسلامية ذكرى لا يلتفت إليها الكثير من الناس، بل إن السواد الأعظم من المسلمين لا يعرف عنها شيئا، هذه الذكرى هي (إلغاء نظام الخلافة).


هذا الحدث لم يكن شيئاً سهلاً على الأمة فهو إلغاء آخر نظام سياسي يحكم بشرع الله، أي انتهاء عصر الدولة الإسلامية التي حكمت ثلاثة عشر قرناً لا تطبق فيها سوى حكم الله.


وكان مما أثر على المسلمين بسبب هذا الحدث، أن اغتصبت فلسطين، وقسمت بلادهم حتى أصبحت دويلات هزيلة لا يعيرها الكافر أي اعتبار، ونهبت خيراتها وسلبت إرادتها وأصبح المسلمون غثاء كغثاء السيل.


ولو تتبعنا أسباب إنهاء الخلافة الإسلامية نجد أن كثيراً من العوامل أدت إلى ذلك؛ منها الغزو الفكري للمسلمين، واتباع سياسة التتريك ونشرها، وإنشاء الكثير من الأحزاب القومية التي تدعو في السر والعلن للقومية التركية والقومية العربية، وانشغال الخلفاء بتوسيع رقعة المسلمين وعدم الاهتمام بالاجتهاد ونشر الفكر الإسلامي، ومحاولة الدولة الإسلامية اللحاق بالتطور الغربي الذي أهلك الدولة عن طريق القوانين التي فرضتها عليها دول الغرب؛ وخيانة الكثير من القادة بمن فيهم (الشريف) حسين بإعلانه الثورة العربية، وعمالة آل سعود للإنجليز؛ كل ذلك أدى إلى إنهاء الخلافة الإسلامية التي عمل عليها الغرب قرابة قرنين من الزمان حتى أصبح حالنا على ما هو عليه الآن؛ حكام عملاء وأمة مفرقة، وتقليد أعمى للغرب. وصدق الله القائل في كتابه الكريم: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾.


#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو الحسن الحسيني – ولاية العراق

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع