المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 4 من شـعبان 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 081 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 03 شباط/فبراير 2025 م |
بيان صحفي
قرارات الاجتماع الوزاري العربي جوفاء لن تغادر الأوراق التي كتبت عليها
أكد الاجتماع السداسي الوزاري العربي بالقاهرة يوم السبت 1/2/2025م، بشأن غزة والقضية الفلسطينية، والذي شاركت فيه كل من الأردن والإمارات والسعودية وقطر ومصر، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأمين عام جامعة الدول العربية، أكدوا في بيانهم على ما أسموه "بدعمهم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي"، ورفضهم "المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، بأي صورة من الصور، أو تحت أي ظروف ومبررات".
إن الناظر في قرارات هذا الاجتماع يرى بوضوح أنها جوفاء وحبر على ورق تخلو من أي خطة عمل أو برنامج تنفيذي، فقد أكد المجتمعون على دعمهم الكامل لأهل فلسطين ولحقوقهم، ولكنهم جعلوا مرجعية هذه الحقوق القانون الدولي، الذي يعلم الجميع أنه قانون تهيمن عليه أمريكا والدول الاستعمارية التي مكنت يهود من اغتصاب فلسطين وتمكينهم فيها. وفوق ذلك فهم لم يشيروا إلى كيفية تنفيذ دعمهم الكامل لفلسطين وأهلها، ما يؤكد أنه لا يعدو عبارات الشجب والاستنكار والإدانة.
ففلسطين تتعرض لاحتلال غاشم وحرب وحشية، وطريق دعمها ونصرتها تكون بتحريك الجيوش وخلع الاحتلال وتحريرها منه، والتصدي لمخططات ترامب الخبيثة التي توعّد المنطقة بالجحيم إن لم تسر على مخططاته وبرامجه، لن توقفها عبارات الشجب والاستنكار والتأكيد ولا البيانات الوزارية الجوفاء.
وكالعادة لم ينس المجتمعون التأكيد على موافقتهم ودعمهم لمشروع التفريط والتنازل المسمى بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967م، ليفهم الجميع بأن سقف هؤلاء هو استجداء الحلول الاستسلامية من أمريكا الصليبية المجرمة.
إن هؤلاء الحكام سيواصلون الانبطاح أمام رغبات المستعمر، ولا يمكن لعاقل أن يعول عليهم أو على مواقفهم الهزيلة، فما عهدناه عنهم ومنذ أن نصبهم المستعمر علينا هو الذل والخضوع له على حساب مصالح وقضايا الأمة، فعلى كل المخلصين في الأمة وخاصة في جيوشها أن يعملوا معنا لنعيد للأمة سلطانها ونقيم خلافتها التي تحرر فلسطين وتتصدى لكل دول الاستعمار، فنعود أمة عزيزة كريمة لا يتحكم بها روبيضات. قال تعالى: ﴿إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾.
المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.domainnomeaning.com |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@domainnomeaning.com |