الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

متى تتوقف قرغيزستان عن إجرامها بحق المسلمات العفيفات؟!

 

اعتقل في قرغيزستان في حزيران/يونيو الماضي 8 نساء على أيدي موظفي لجنة الدولة للأمن القومي بتهمة الانتماء لمنظمة محظورة، وتمثلت أدوات الجريمة التي تم ضبطها أثناء البحث في كتب إسلامية ولوحة رقمية عليها مواد إعلامية، وأجهزة كمبيوتر، وبطاقات SIM، ومذكرات. وقد تم الاعتقال بالاشتراك بين لجنة الدولة للأمن القومي وإدارة نارين الإقليمية للشؤون الداخلية. وكانت المعتقلات بصدد شرب الشاي حين تمت المداهمة.

 

والمعتقلات هنّ:

 

- أرونوفا إركينغول 37 سنة، والتي كانت تقوم على شؤون والديها اللذين تجاوزت أعمارهما 80 عاماً، خاصة والدتها المصابة بسكتة دماغية.

- باكتبك كيزي مهابات، 29 سنة، أمٌّ لطفلين صغيرين ومريضة تحتاج علاجا منتظما.

- أجومدونوفا الماغول 50 سنة، أم لثلاثة أطفال. في يوم اعتقالها كانت ترعى حفيدتها التي تعاني شللا دماغيا.

- أجومدونوفا أرجاغول 37 سنة أم لثلاث بنات وولد (أعمارهم 16 سنة و9 سنوات و6 سنوات وسنتين).

- إسماعيلوفا ميريم 37 سنة، أمٌّ لأربع بنات، (أعمارهن 12 سنة و10 سنوات و 8 سنوات و 6 سنوات). احتجزت لمدة 48 ساعة ثم أطلق سراحها ووضعت تحت الإقامة الجبرية لمدة شهرين.

- كادراليفا ميريم 34 سنة، أمٌّ لطفلين (9 سنوات، 5 سنوات).

- أيتبيكافا غولنور 25 سنة، متزوجة.

- مأمريكانوفا أمانغول 45 سنة أمٌّ لأربعة أطفال.

 

لقد تمّ التنكيل بالمعتقلات وكشف عوراتهنّ ولم تراعَ ظروفهنّ الصحية حين الاعتقال؛ فلم يعط الدواء للمريضة منهنّ ولم تراعَ كذلك التزاماتهنّ العائلية، فلم يرحموا والدة أورنوفا المصابة بسكتة دماغية ولا حفيدة أجومدونوفا الماغول المصابة بشلل دماغي والتي اضطرت جدتها لأخذها معها مما تسبب في تعكر حالتها.

 

وتمت جريمة الاحتجاز بسبق إصرار وترصد في مركز اعتقال مؤقت في نارين حيث تواصلت المعاملة السيئة من تجويع وظروف قاسية حتى إنّ صحة باكتبك كيزي مهابات ساءت كثيرا ونقلت في الإسعاف للمستشفى.

 

فبأي جرم استحققن ما جرى لهنّ؟! وأي ذنب عظيم اقترفنه ليعاملن تلك المعاملة؟!

 

إنّ الحكومة القرغيزية ماضية في غيّها وتجبرها واعتداءاتها ضد المسلمات العفيفات هناك منذ أعوام؛ فقد أعلنت حربا ضروسا ضد الحجاب في المدارس والمؤسسات العمومية وهي تلاحق الملتزمات بدينهنّ ولا تراعي عورة ولا عرضا، وها هي تزيد في صحيفتها جرم اعتقال نساء بريئات ذنبهنّ اتباعهنّ لأوامر خالقهنّ!

 

فلتحذر الحكومة المجرمة من عواقب أفعالها التي تغضب الله ورسوله والمؤمنين ولتنتهي عمّا سولت لها نفسها قبل أن تندم ولا يفيدها الندم. قال تعالى:

 

﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [المائدة: 33]

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هاجر اليعقوبي

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع