الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

ما أشبه اليوم بالبارحة! تحالف أربعين دولة بقيادة أمريكا لضرب المخلصين في ثورة الشام

بسم الله الرحمن الرحيم


إنه لا يخفى على أحد ما يحصل في أرض الشام، ولكن لا بد من نظرة ثاقبة لما سيحصل للتحالف في الشام، وسأذكر ما حصل لأمريكا في العراق ليتبين لنا ما سيحدث لأمريكا في الشام.


في عام 2003 قامت أمريكا بتحالف دولي ضد العراق لبسط نفوذها وسيطرتها على مصادر النفط، وبعد الحرب أخذت قنوات التلفاز تبث ما فعلته أمريكا في سجن أبو غريب وغوانتنامو وما فعلته من قتلها للشيوخ والنساء والأطفال، واستخدام أسلحة محرمة دولياً، فإذا بها تكشف عن إجرام أمريكا للشعب الأمريكي والعالم أجمع، وخلال احتلالها تتفاجأ أمريكا بصمود أهل الفلوجة الذين أذاقوها الويل وكبّدوها خسائر فادحة.


ففي هذه الحرب انكشفت أمريكا لشعبها والعالم بأنها أمّ الإرهاب، وظهر ضعفها نتيجة عجزها عن إحكام السيطرة على العراق نتيجة ما لاقته من تصدّي أهل العراق لها، مما دفع دول أوروبا للتدخل في شؤونها ومستعمراتها مما دفعها لركوب الموجة ليظهر أن ما تفعله أوروبا هي راضية عنه، بعد هذه الحرب وبعد هذا الوهن الذي أصاب أمريكا صرح جون جراي في جريدة الإندبندنت البريطانية (2004/5/19) وأشار إلى أن ما يحدث في العراق أسوأ بكثير مما قامت به الولايات المتحدة في فيتنام، وأن تداعياته لن تقتصر على الولايات المتحدة، بل ستشمل العالم بأسره.


وهذه أمريكا اليوم تعيد الكرّة في حربها على المخلصين، بحجة محاربة (تنظيم الدولة) ويتبين لنا كذبها كما كذبت أيام العراق، وإنما جاءت هي والمتحالفين للقضاء على المخلصين بدليل قصفها لمواقع غير مواقع تنظيم الدولة.


إن هذه الحرب الصليبية التي تقودها أمريكا إنما تقود أمريكا بنفسها إلى الهاوية بفضل الله، فأمام قوى بسيطة في الفلوجة انهارت وضعفت، فكيف بثورة كثورة الأمة في الشام يقودها مخلصون بفكر صافٍ هو فكر الإسلام القويم الذي يُنهض البشرية ويخرجها من الظلمات إلى النور، كيف لا يكون سقوط أمريكا في الشام وهي في أوساط قوم يحبون الموت كما هي تحب الحياة، في أوساط قوم قالوا نريدها خلافة راشدة على منهاج النبوة.


﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ [القصص: 5]



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمود سعد (أبو عبد الحميد)

 

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع