الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

حال نساء السودان في مخيمات اللاجئين يندى له الجبين

 

 

 

في خضم الأزمات الإنسانية التي تعصف بالسودان، تبرز قضية مؤلمة للغاية، تضاعف من معاناة النساء في المخيمات، وهو انتهاك صارخ لحقوقهن على يد بعض الذئاب البشرية، فقد كشف تقرير لوكالة أسوشييتدبرس في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م، عن حالات عدة تعرضت فيها النساء للاغتصاب، وإجبارهن على ممارسة الزنا، مع عمال الإغاثة، مقابل الحصول على مساعدات سموها إنسانية!

 

وقد تعرضت إحدى الفتيات، بحسب التقرير، للاستغلال الجنسي بعد مقتل واختطاف معظم أفراد أسرتها في منطقة دارفور بالسودان، حيث لجأت هذه الفتاة مع من بقي من أسرتها، إلى تشاد، ولم يكن لديها ما يكفي من المال لإشباع الحاجات الأساسية، من مأكل وملبس لها ولأسرتها، فحصلت على وظيفة في أحد المطاعم بمخيم بتشاد لكن بشرط ممارسة الجنس، ولا حول ولا قوة إلا بالله!

 

ومنهن من أجبرن على الجنس لإطعام أطفالهن، بالإضافة إلى حالات مماثلة تكاد لا تحصى، من معاناة أخواتنا المسلمات جراء هذه الحرب العبثية اللعينة.

 

فأين أولئك الذين يتشدقون بحقوق المرأة؟ وأين الحكومة التي تدعي اهتمامها بالمرأة وتنميتها؟ أليس الوقت قد حان للعودة إلى مفاهيم الإسلام وأحكامه المتعلقة بحقوق المرأة؟!

 

نعم، ففي ظل الخلافة صرخت امرأة وقالت: وا إسلاماه! فتحرك جيش كامل لإغاثتها... واليوم، آلاف من أخواتنا المسلمات تنتهك أعراضهن، ويقتلن بأبشع أساليب القتل، في فلسطين والسودان واليمن وغيرها، يطلبن الإغاثة ولا مجيب لصرخاتهن! فأين أنتم يا جيوش أمة محمد ﷺ من كل هذا؟! أين أنتم؟! أم في آذانكم وقر؟!

 

إنكم تعلمون أن الخالق سبحانه وتعالى، قد حرم الاعتداء على النساء أيا كان هذا الاعتداء، بل وأمر بحماية النساء، والأطفال، وبخاصة في ظروف الحرب والنزاعات.

 

ويؤكد القرآن الكريم على حماية المرأة من جميع أشكال العنف والاستغلال، ودوام المحافظة على حقوقها باعتبارها أماً، وربة بيت، وعرضاً يجب أن يصان. هذا هو ديننا الحنيف؛ يكرم المرأة ويصونها، بينما الأنظمة الوضعية الرأسمالية الجائرة تظلمها، وتنتهك حرماتها.

 

فيا إخوتي، ويا أخواتي، والله ليس لنا حياة هنية إلا بالسعي الجاد لإقامة دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وحينئذ سيكون للنساء من يرعى شؤونهن، ويصون أعراضهن ويحمي أرواحهن، ويحرك الجيوش لنصرتهن، بل ويحاسب كل من أجرم في حقهن.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فاطمة داود – ولاية السودان

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع